أيها الشعب اللبناني العظيم نعزيكَ وأنفسنا بمصابك الأليم
أيها الشعب اللبناني العظيم
نعزيكَ وأنفسنا بمصابك الأليم
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء..
عندما تتورط دوله ,أي دوله مهما كان نفوذها في العالم في عمليات قذره فإنها تأخذ أقصى درجات الحيطه والحذر مع إجراء تخطيط كافٍ لتهيئة مسرح الجريمه بشكل يبعد عنها كل شبهة حتى لا تصبح في محل إتهام.
النظام السوري حاله خاصه جداً , فجرائمه وعملياته القذره تُنفذ في وضح النهار..بتخطيط أو بدونه , لا يهمه إن كانت أصابع الدنيا كلها تُشير إليه, فما أقدم عليه بالأمس بذبح العداله في لبنان ممثلة بإغتيال العميد بسام الحسن رئيس فرع المعلومات في جهاز الأمن الداخلي الذي كان وراء كشف جريمة المجرم بشار الأسد المتورط شخصياً في مخطط تفجير لبنان عن طريق عميله ميشيل سماحه إلا واحده من مئات الجرائم التي تشير إليه بكل وضوح.
اعزائي القراء..
في هذه الجريمه وكغيرها من جرائم الأسد لا نحتاج إلى عناء وجهد لكشف فاعلها ,فالمجرم يقول بوضوح تعالوا إمسكوني, ولكن السؤال المطروح هو التالي: لماذا ينفذ المجرم بشار الأسد جرائمه وعملياته القذره بلا مبالاة شديده وكأنه يقضي إجازه على ضفاف بحيره وهو يتسلى بصيد السمك؟
بإعتقادي وإعتقاد الكثيرين أن سبب ذلك يعود إلى أمرين:
الأول: وجود ضوء أخضر من الدول صاحبة النفوذ الغربية منها والشرقيه وأضع الولايات المتحده في مقدمتها بالسماح لهذا المخلوق بالقيام بجرائمه دون محاسبه تحت ذرائع مختلفه لا تترك مجالاً للشك من أن هذه الذرائع هي بمثابة الترخيص له بتنفيذ الجرائم والعمليات القذره, وكمثال على ذلك السماح له بصوره غير مباشره بإستعمال كل أسلحة الدمار الشامل ضد الشعب السوري عدا الكيمياوي حتى لاتنفق بالخطأ بغله لمزارع إسرائيلي ذريبتها مبنيه في الجولان المحتل.
الثاني: حالة التدهور الشامل التي وصل إليها النظام , فتفككه وإنهياره هي مسألة وقت قصير ليس إلا . وكل ما يحاول فعله اليوم هو تأخير إنهيار المعبد على رأسه.
أيها الإخوة اللبنانيون
نعزيكم ونعزي أنفسنا بمصابكم ومصابنا..إن شعبينا هما المستهدفان من قبل هذا النظام المجرم, وتصفيتنا وتصفيتكم هو هدف إستراتيجي له .لقد عانيتم وعانينا من جرائمه مالا طاقة لشعوب أخرى على تحملها.فإنتفضوا أيها الشرفاء في لبنان كما إنتفض إخوة لكم في سوريا فللحرية الحمراء بابٌ واحد ..ولن تنالوا حريتكم وكرامتكم إلا إذا دخلتموه دون تردد .
أيها الإخوة اللبنانيون..
نصر إخوتكم في سوريا قادمٌ قادم..ونصرنا هو نصر لكم . . فلننشئ غرفة عمليات مشتركه لدحر وإلى الأبد أصحاب العمليات القذره وليس ذلك على الله ببعيد.
مع تحياتي