مكائد الأمم..والسوريون(ج4) أصدقائنا المنافقون

مكائد الأمم..والسوريون(ج4)

أصدقائنا المنافقون

محمد سعد الدين

نظر الي الرجل بشفقة...أستمر في حديثه,للنفاق درجات..أكثر أيلاما عندما يصدقك المنافق القول وهوكاذب..!!!فلا تميز صدقه من كذبه...يساعدك بحق وهو يخطط لخداعك فتستحي من نكران فضله خوفا من سوء الظن وعاقبته

أكمل الرجل...أصدقاء السوء مراتب أكثرهم أيذاء ربما  ذاك الذي يتكلم بلسانك ويدين بدينك.....ويستشهد بتاريخك فيجبرك على الأمتنان له وهويسعى الى هلاكك

الشعب السوري كان يتيما طيلة العقود الماضية ..حكامه بيطشون به..أشقائه يديرون الراس بعيدا عن معاناته..... بل ربما يعينون جلاده خوفا من غضبه

قبل عام ونيف أجتمعت دول عظمى وصغرى تمثل ثلاثة أرباع العالم ..لبسوا رداء الصداقة للشعب السوري وقتها لم يكن عدد الشهداء قد تجاوز الخمسة الألاف ..حينها عدد المباني المدمرة كان يعد بالمئات..كان السلطان العلوي مترددا في أستخدام أسلحته الثقيلة  في معركته مع شعبه...لم يتوقف أصدقائنا عن عقد مؤتمراتهم ...لم يتعبوا من ترديد وعدهم ووعيدهم...أحدهم يعشق اللون الأحمر فكان  لا يمل من تغيير خطوطه الحمراء...الأخر لم يكل و هو يطلب من العالم تزويد الثوار بالسلاح وكأنه هو من عالم أخر أو ربما من الذين ليس عليهم حرج ..الثالث يعدنا بالأعتراف  بالحكومة الأنتقالية في كل أجتماع أو مؤتمر ...!! أما أقواهم فيجد متعته بدعوة الأسد بالتنحي عن الحكم ..لعله يستجيب له في المرة اللأف!!

بعد عام على صداقتهم ...أصبح عداد الشهداء يفوق الأربعين ألف..دُمرت نصف سوريا...بكاملها!!!زاد عدد اللأجئيين باضعاف مضاعفة

نظر الرجل الى بعيد...السعودية بحق صديقة للبحرين..عندما شعرت بالمها أرسلت قواتها..لم تنتظر مؤتمرات ولا وعود ولا أجماع...أيران بحق صديقة للأسد أثرته على نفسها فقدت عملتها أكثر من 70% من قيمتها لتحافظ على متانة المملكة العلوية وأقتصادها ولو الى حين

أصدقائنا المنافقون وضعوا شروط ثلاثة قبل أن يسثمروا فينا!!تدمير سوريا وقد نجحوا...تقسيمها وقد أقتربوا......وتوقيع معاهدة لحفظ أمن أسرائيل وهم يبذلون جهدهم بأخلاص الأصدقاء خلف الكواليس

نظر الي الرجل من جديد.وبشفقة أكبر..الأكثر أيلاما كذلك أنك ربما لاتستطيع البوح باكثر من ذلك...فسيتهمك أخوانك و رفقاء دربك ربما بقلة الوفاء وعدم الحكمة..بل ربما لن تجد مكانا يقبل بنشر ما تكتب فاصدقائنا الكرام جدا!! نشيطون هذه الأيام باختيار أصدقائهم من الأعلاميين( بعد السياسيين) لعلهم يفهموننا كيف نحترم .....اصحاب الفضل فينا

لاحظ الرجل شرودي......حاول أيقاظي..!!!المكيدة الخامسة ربما هي الأصعب في الحديث عنها.......المعارضة وساستنا