أربعة أسرى

ثامر سباعنة

أربعة أسرى

ثامر سباعنة

سجن مجدو -  فلسطين

[email protected]

في لغة الارقام هو اربعه الذي يجيء بعد الثلاثه وبعده تأتي الخمسه ، رقم ككل الارقام التي قد يمر عليك في اليوم مئات المرات دون ان تهتم له او حتى تنتبه لقيمته ، لكن اليوم هو ليس مجرد رقم ، ليس مجرد حساب وجبر وجمع وطرح وكل ما يتعلق بالرياضيات...

اليوم هو أربعة ارواح تعالت فوق الجلاد وتسامت على جوعها وعطشها وخطت بأمعائها الخاوية حكاية عز غابت عن الكثيرين ، هو اليوم ليس كما أراده البعض وتتناوله بعض وسائل الاعلام مجرد رقم جامد لايخلو من حياة .

ارقام بارقام بارقام نتداولها ونسارع لنشرها والتعليق عليها  ،بل احيانا نختلف عليها ان زادت او نقصت  ونحاول ان نتحرى الدقه فيها  ، ونحاول ان يكون لنا السبق في نشرها

لكن..نسينا ان هذه الارقام هي قصص من الالم المتواصل   بل هي ارواح تعيش حياتها الان في ظروف لايعلمها الا الله

نغفل ان هؤلاء الاسرى ليسوا مجرد ارقام بارقام  ، وننسى في ذروة اهتمامنا الاعلامي ان لكل رقم في هذه الرقام حكاية  وان كل يوم من ايام الاضراب هو يوم طويل لا يتوقف عند 24 ساعه من الجوع والمعاناة>

سامر البرق و حسن الصفدي وسامر العيساوي وايمن الشراونه

اربعه من الذين صاغوا أنشودة الحرية بأروع واحزن لحن ، لقد نسجوا من حروفهم حياة لا يعلمها الا تلك القلوب المقاومه والبطون الجائعه ذات الهمم التي تعانق عنان السماء،هم خطوا أرقام وعناوين جديدة في قواميس العزة والكرامة .

سامر البرق و حسن الصفدي وسامر العيساوي وايمن الشراونه لا يحتاجون الان لكلامنا المنمق و المزركش بل هم الان بحاجه الى صدق نوايانا واخلاص عملنا ، و إن كل يوم يمر عليكم يوطد جذور قناعاتنا بأن ضريبة الوطن غالية .. ومعاً نوطد جذورنا ونرسخها في هذا التراب الطاهر الغالي فلسطين ، ينبغي أن يرتقي الأداء الشعبي والمؤسساتي الرسمي والمدني  من اجل هؤلاء الذين فقدوا حريتهم ، فقد حملوا مشاعل الحرية ،

سامر البرق و حسن الصفدي وسامر العيساوي وايمن الشراونه..اصبحوا عناوين لعزتهم وكرامتهم واصبحوا دليلا على ضعفنا  وتخاذلنا في نصرتهم .

سامر البرق و حسن الصفدي وسامر العيساوي وايمن الشراونه

لكم الله.