عدنان سعد الدين..وشهادة... قبل شهادته على العصر

محمد سعد الدين

عدنان سعد الدين..وشهادة...

قبل شهادته على العصر

محمد سعد الدين

رحم الله معلم الجميع د.مصطفى السباعي...أبت مدينته الأ أن تسير على دربه..أحترقت بصبر كي تضئ النور للأخرين...أطال الله بعمر حكيم الأخوان و مفكرهم الأستاذ عصام العطار...والذي أثبت أهل شأمه  انهم ربما يتأملون طويلا ولكنهم هم من يقود الاخرين بحنكتهم الى نصر من الله وفضله ....رحم الله وجه النور والفضيلة الشيخ عبدالفتاح أبو غدة والذي اثبت اهل مدينته انهم قد يتمهّلون حتى حين... ولكنهم حين يقررون يسبقون الجميع ...رحم الله عدنان سعدالدين  والذي سار على هديه فكانوا دائما  في طليعة اخوانهم نخوة وشجاعة 

سوريا تفاجؤك بفسيفسائهاعندما تتذكر  فضيلة احدى مدنها 

 تتراءى امامك فضائل الاحرى فتستحي من صمتك

درعا علمت السوريين الشهامة.................... عندما اضاء اطفالها شعلة الثورة 

ادلب مدينة الحكماء ألصامتين.... ذاقت الامرين بصمت وهي تعمل على تأصيل شجرة الثورة المباركة 

دير الزور اثبتت للعالم كله.. ان للعشائر والقبائل اصالة...... عندما تظهر يخجل الذهب من معدنه 

الساحل المظلوم صبر طويلا ولم يشتك.. يقف في وجه المدفع حاميا سوريا كلها من غدر العلويين وظلمهم

والله اني لارى النصر من بعيد, والله لأرى بين جثث  الضحايا, جيل رباني يتكون, والله اني لأشمّ رائحة مسك وعدنا بها معلم البشرية بين ضجيج المدافع والقذائف....السوريون و بعد أن علّموأ البشرية الحروف والقرأءة......فسيعلمونها من جديد النخوة والرجولة..

عدنان سعدالدين وقصة شهادته على العصر

استدعته القناة القارئة للفنجان ...فتح له الرجل الملتحي... ابواب برنامجه شاهد على العصر كان ذلك في -عصر جاهلية ماقبل الثورة- في بداية عام 2010 وقتها كان الصمت من ذهب, وكلام الصادق قطعة من الجمر,  لم يتردد أبو عامر في شهادته ..سجل حلقاته العشر, لم يخش مستضيفينه النشامى الذين حذّروه بأنّ بلدهم لن تفتح ابوابها له مرة ثانية اذا اُذيعت شهادته !!!حينذاك  كان مريضا في جسده, منهكا في صحته, يفاجؤك بقوة ذاكرته وحسن عبارته لاموه احباؤه... ربما آن الاوان لتستريح فلن يكلفك الله الا وسعك.. ابتسم بصعوبة قائلا كل ادرى بوسعه !!!رحل غير مفتون, قبل ان يحصد ثمار زرعه وربما هذا ديدن الكبار 

القناة العجيبة التي تستنبئُ المستقبل مبكرا.... اجلّت ولمرات نشر شهادته, رغم اعلانها المتكرر عن مواعيد اذاعتها... ورغم اعتقاد الكثيرين ان الوقت قد حان.. ورغم نقل القناة نفسها بعدها جنازته على شاشتها المباشرة بشكل اثار وقتها الكثير علامات من الاستعجاب والاستغراب

القناة التي يخشاها الجميع قررت اخيرا اطلاق سراح شهادة رجل يقولُ الحق, لايخاف فيه لومة لائم ,لم تقبل يوما ان يطّلع احد ابنائه على مضمون الحلقات رغم طلبهم, ربما لغرض في نفس يعقوب... نتساءلُ ببراءة هل قررت الجزيرة للشاهد على عصر الاسدين ان يعلنها بعد وفاته بعامين ونيّف في وقت يتكاثرُ فيه الحديث عن ضغوط وفبركات قادمة تضغط على قادة المعارضة........ وهل كان رفض الجزيرة لاعطاء تسجيلات للحلقات للوالد في حياته وورثته بعد مماته لعرض نشر ما تنتقي وحذف ماتريد دون ان يكون هناك شاهد من قريب او بعيد