داريا - مجزرة الألف شهيد

داريا - مجزرة الألف شهيد

داريا 24/8/2012

- المرحلة الأولى : تمهيد وقصف وتدمير 21 و22 آب

مُنعت سيارات الخضرة والمؤن من الدخول لداريا وتم التجهيز لاقتحامها قبل أسبوع حيث سدوا الطرقات الرئيسية بحواجز ضخمة ودبابات والطرق الفرعية بسواتر ترابية وقناصات.

تواجد الدبابات : 

1- ثلاث دبابات عند حاجز اللوان ٍ

2- ثلاث دبابات عند حاجز المعضمية

3- دبابتين عند حاجز الفصول الأربعة

4- ثلاث دبابات عند حاجز صحنايا 

5- دبابتين عند حاجز صحنايا الرئيسي

6- دبابتين في منطقة الجديدة 

القناصة و السواتر الترابية:

القصف كان يأتي بشكل أساسي من فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري) و من اتوستراد درعا 

بدأت الحملة بتاريخ  21 / 8 / 2012 

دخلت كتائب الأسد مدججة بالأسلحة "الفرقة الرابعة والعاشرة والحرس الجمهوري" يوم الاربعاء 22 آب داريا من محور واحد  الجهة الشرقية و من طريق فرعي يسمى الطريق ثالث بعد اغلاق كافة المنافذ والمخارج على داريا.

يترافق ذلك بقصف خفيف على أطراف المدينة بالمدفعية والهاون المتمركزة على اطرافها والمطار

 قرر الجيش الحر بعد عدة مشاورات بالبقاء للدفاع عن المدينة

 يوم  الأربعاء مساءً تصدى الجش الحر لهجمات كتائب الأسد وكبد قوات الاسد خسائر فادحة  أكثر من 300 عسكري مقتول  وأسرو ضباط.

بعد نهاية أول معركة أشتد القصف على المدينة وصار أشبه بقصف عشوائي جنوني  لدرجة انه أكثر من 30 %  من سكان داريا نزحوا وفي اليوم الثاني كان الوضع أسوأ حيث منعت قوات الأسد خروج الأهالي المدنيين من المدينة وبدأ القناصة باطلاق النار على كل من يتحرك.

الالتحام  الشديد الأول مع كتائب الأسد الخميس  23 آب حدث بين المغرب والعصر  عند طريق ثالث وتكبد جيش النظام  خسائر كبيرة  جداً، مما أطر قوات الاسد بالتراجع حتى مدخل البلد "اول طريق ثالث مفرق داريا والقدموطريق اللوان الشرقي الذي يصل لداريا.

تجمعت قوات الأسد وعاودوا الهجوم في اليوم التالي الخميس مع قصف طيران و صواريخ وهاون ومدفعية بشكل كثيف على المنطقة الشرقية مما أضطر انسحاب مجموعات كبيرة  تابعة للحر  للجهة الغربية.

 تفاجئ الجميع أنه يوم الخميس مساءا قوات الاسد وصلت  على منتصف طريق ثالث لعند جامع عثمان تحديدا وتمركزوا  في البيوت المحيطة وعملوا  متاريس ونشروا قناصة على كل الابنية المرتفعة مع استمرار القصف بالطيران والهاون.

هذا الامر دفع معظم مجموعات الجيش الحر للانسحاب والتمركز داخل المدينة  مما دفع النظام لقصف مركز المدينة  بشكل أكبر  وكان القصف يأتي من كل حدب وصوب ,من أطراف البلد جميعها من المطار من سرايا الصراع لم يراعوا فينا عهدا ولا ذمة واصبح القصف يتناول في صبيحة يوم الجمعة كل الاماكن السكنية التي تمركز الجيش الحر بالقرب منها.

بعد الساعة 12 ظهراً تقدمت الدبابات  الى خط الثاني للمواجهة الكرنيش الفاصل بين المنطقة الزراعية وببين مدينة داريا مما ادى لانسحاب جميع الكتائب الى اخر المدينة في الجهة الاخرى ولا سيما بعد أن فشلت  قواذف الار بي جي  بعطب دبابة  t82.

بعد ان اشتد القصف بشكل وحشي اجرامي قرر الجيش الحر بالانسحاب حفاظا على المدنيين وما تبقى من المدينة

: - لمرحلة الثانية : اجتياح  23,24 آب

بدأت قوات النظام بالدخول من المنطقة الشرقية بشكل خط نظر عرضي بطول 1 كم وأكثر

 قاموا بتمشيط الاحياء القديمة اولاً حارة الخولاني ومن ثم  جوار مقام سكينة وانتقلوا بعدها الى طريق الشام وكل الحارات الفرعية، متجهين بذلك للجهة الغربية بعد حصر الجيش الحر فيها.

الجيش الحر كان مجهز أكثر من 200 عبوة ناسفة مزروعة على أطراف الطرق و لكن أجهزة التشويش التي استخدمها النظام جعل أجهزة التحكم عن بعد غير فعالة.

- المرحلة الثالثة : مجازر وإعدامات ميدانية 24,25,26 آب

وهنا ...قتلو كبار! ذبحوا صغار! حرقوا المصحف! هدموا الدار!....وكأنهم يقولون لنا أرونا ماذا سينفعكم ربكم ان غضب عليكم ربنا !!

 وبكل منطقة كانت قوات الاسد تترك مجزرة لا سيما ان الاهالي كانوا متجمعين في الاقبية السكنية لإتقاء القصف الشديد

ومعظم الاقبية والملاجئ كانت تتعرض لمجازر  استمر التمشيط والمداهمة حتى آخر الليل.

 اشد المجازر مجزرة جامع ابو سليمان الديراني  72 شهيد في قبو المسجد وهناك أحد شهدء العيان الذين نجو من الموت  وتم تسجيل أفادته وستنشر على صفحة التنسيقية  قريباً. والمجزرة الاخرى  قرب منطقة البساتين  بعد غرب الشمس مباشرة ،39 شهيد  كلهم شباب.

والمجازر الاخرى كانت اعدامات ميدانية  لكل ما كان ينتقل او يتحرك في المدينة ولم يسلم الطير منها.

• بلغ عدد شهداء هذه المجزرة 673 شهيداً فقط خلال فترة الحملة الوحشية من 22-28 آب 2012 

• بلغ عدد الشهداء الموثقين بالاسم فقط خلال هذه المجزرة 460 اسماً والباقي مجهول الهوية ريثما يتم التعرف عليه من قبل ذويه.

• بلغ عدد المفقودين خلال هذه الحملة 90 شخصاً تم توثيق أسمائهم.

• بلغ عدد الجرحى والمصابين خلال هذه الحملة ما يزيد عن 1100 جريح.

• بلغ عدد البتور في الأطراف ما يزيد عن 40 حالة وأكثر.