بيان الكتلة الوطنية الديمقراطية حول الأحداث
بيان الكتلة الوطنية الديمقراطية حول الأحداث
كل عام وشعبنا وبلدنا بخير
تتكثف الأحداث وتتسارع في بلدنا المنكوب بنظام الطغمة الفئوي الدموي، وهو يعلن حرب الإبادة الشاملة ضد ثورتنا وشعبنا، ويدفع بالتجييش الطائفي حد الاقتتال الأهلي الذي يخطط له منذ زمن بعيد، بينما تتلاحق التحركات والتصريحات العربية والدولية بين تجديد" مبادرة الجامعة العربية والأمم المتحدة "، وتكليف الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً لها، والكلام المتواتر عن حظر جوي، وحكومة انتقالية، ودعم، وتسليح مما تمتلئ به الفضائيات .
ـ لقد ذبح نظام الإجرام، من الوريد للوريد، كل المبادرات والحلول السياسية، وفرض على الثورة امتشاق السلاح دفاعاً عن النفس، وحماية للأرزاح والأعراص والثورة السلمية، وتطور ذللك إلى اتساع ظاهرة المقاومة المسلحة، والجيش السوري الحر، ودخول جهات وقوى عديدة : سورية وإقليمية وخارجية على خط التسلح وتشكيل الكتائب الخاصة، وتصفية الحسابات على أرضنا، وحساب وطننا .
إن الكتلة الوطنية الديمقراطية التي سبق لها أن أعلنت موافقتها المبدئية، المشروطة، على عملية التفاوض مع بقايا النظام، بعد تنحية رأسه ورموزه، وتحويل المتورطين بالقتل إلى المحاكم، ترى أن حرب الإبادة الشاملة التي يشنها نظام الطغمة على المدن والمناطق، وقصفها بالطائرات والدبابات، وإطلاق العنان لقطعانه المعبّأة بالحقد للقتل والذبح والتمثيل حتى بالأطفال، وانتهاك الأعراض، ونشر الترويع، والفتنة المذهبية.. إنما اغتال عملياً كل الاحتمالات السياسية ولم يبق أمام شعبنا وثواره سوى المضي في طريق المقاومة حتى اشتلاعه وتحرير البلاد منه، بالاعتماد على الذات، وتعاون السوريين جميعاً، وهي لذلك تجد نفسها معنية بهذا التطور لتقديم كل ممكنها فيه، وبما يخدم الأهداف المعلنة للثورة .
وبالوقت نفسه فإن فوضى التسلح، وتسابق بعض المكونات إليه لتشكيل كتائب ومليشيات خاصة، وبروز بعض الاتجاهات المتشددة تدفع جميع القوى الوطنية والديمقراطية، وشباب الحراك الثوري، وكافة المعنيين بواقع ومستقبل بلدنا للالتفاف حول الثوابت التي بلورتها ثورة الحرية والكرامة في تعزيز وتحصين الوحدة الوطنية، والعمل الحثيث لوحدة المقاومة تحت راية الجيش الحر بمرجعية، وذلك بالتوافق على آليات للعمل المشترك، وتقديم كل الدعم المتوفر للثورة بعيداً عن التسييس والأدلجة والحسابات الحزبوية .
الكتلة الوطنية الديمقراطية المتمسكة بنهج التوحيد مبدءاً ونهجاً ترى من واجبها دعوة جميع السوريين للعمل المنهج لقطع الطريق على دعاة الحرب الأهلية والدويلة الطائفية، أو تقسيم، أو رهن بلادنا لهذه الجهة أو تلك، وهي إذ ترحب بأي دعم شريف عربي أو دولي يقدم لشعبنا المنكوب، و للثورة المحتاجة ـ بالتأكيد ـ لكافة وسائل الدعم اللوجستي، بما في ذلك إيجاد المنطقة العازلة، وحظر الطيران، وتوفير الاحتياجات الضرورية للإخلال بميزان القوى العسكري، فإنها تؤكد على ثوابت الثورة في الاعتماد على شعبها وتضحياته وتصميمه، وعلى وحدة بلادنا أرضاً وشعباَ وكياناً، وعلى سيادة واستقلال قرارها الوطني، رافضة نهج النظام الفئوي، وجميع الدعوات الهجينة أو ردود الأفعال التي تخدم مخططه الجهنمي .
عاش نضال شعبنا البطل في سبيل انتزاع الحرية والكرامة وإسقاط نظام الطغمة الفئوي، وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية .
ـ المجد والخلود للشهداء ..
ـ الحرية لأسرانا المعتقلين، والشفاء لجرحانا البواسل..
والنصر الأكيد لشعبنا ..
الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية
18/8/ 2012 الهيئة التنفيذية