بأي حال عدت يا عيد، وشعب سوريا يواجه الرصاص و الحديد
بأي حال عدت يا عيد،
وشعب سوريا يواجه الرصاص و الحديد
رضا سالم الصامت
ها قد ودعنا شهر رمضان و يأتينا العيد و لسان حالنا يقول بأي حال عدت يا عيد و شعب سوريا المكلوم يواجه الرصاص و القنابل و الضرب بالحديد ، لا لشيء سوى ليظل بشار المهزوم على السلطة و قد انتهى و فقد شرعيته رئيسا ، فلا يمكن ان يقبل العقل الانساني رئيسا يحكم البلاد و هو يقتل العباد فهذا الشخص إما مريض أو مجرم حاقد أو فاقد الوعي و الضمير و مجرد و فاقد من كل انسانيته
مضى أكثر من عام على ثورة الشعب السوري و الثورة ما تزال مندلعة في كل مدن سورية تقريبا و بشار الأسد لا يحرك ساكنا اصبح خائفا مرعوبا وسط عدد من المسؤولين والدبلوماسيين السوريين الذين انشقوا عن النظام أخيرا ، وأرفع هؤلاء هو رئيس الوزراء رياض حجاب الذي لجأ إلى الأردن. بشار غير مهتم لما يحصل من انتهاكات لا انسانية و من جرائم بشعة ترتكب في حق مواطنين أبرياء ، فهو شريك في قتل هؤلاء و يجب محاكمنه دوليا لما اقترفه من مجازر انسانية في حق شعبه و بأوامر منه
نعم مضى عام كامل و الحال كما هو ، فبالأمس القريب كانت مجازر في حماه و ادلب و ريف
دمشق و حمص حيث تعرضت أحياء في هذه المدن لقصف عنيف من طرف قوات الجيش والأمن وشنها
حملة اعتقالات عشوائية هي الأعنف منذ بدء الاحتجاجات أفضت إلى اعتقال عدد من
الأشخاص و تكاثر عدد القتلي ، و كذلك أحياء تمت إبادتها بالكامل في العديد من
المدن، خاصة في مدينة حمص التي تعرضت و تتعرض لقصف مدفعي عنيف ، و رغم ذلك فان
الشعب السوري لن يتنازل عن مطالبه ، وأنه يجب على الغرب والعالم كله أن يعي أن الدم
السوري ليس رخيصا
إن هذا النظام المتعجرف حكم سوريا بالحديد و النار و القمع في ظل خروقات وانتهاكات
صارخة لحقوق الإنسان على مدى أربعة عقود من الزمن، من أيام حافظ الأسد
فحتى المجتمع الدولي ضاق ذرعا لتصرفات بشار،و إن قرار الجامعة العربية جاء ليزيد في
عزلة بشار و أتباعه و نظامه و شبيحته ، فبشار لم يقبل بأي مقترح من شأنه أن يوقف
نزيف الدم و هو ما اضطر من أن يستقيل كوفي عنان و يأخذ مكانه الأخضر الابراهيمي
الذي لا اعتقد أن يضيف أي تقدم في وقت تنتهي فيه مهام المراقبين الدوليين
هذا و تشهد مدن سورية قصفا عشوائيا بالقنابل على المدنيين فيما شهدت بلدات السيدة زينب والهامة وقدسيا بريف دمشق عمليات دهم وقصف، وذلك بالتزامن مع استمرار قصف مناطق من حمص ودرعا ودير الزور وحماة و أكد بعض النشطاء أن16 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال قضوا اليوم في ضربات صاروخية خلال هجوم للجيش في بلدة يلدا الملاصقة بدمشق" من جهة حيي التضامن و أن وابلا من الصواريخ أصاب بنايتين حيث سقط اغلب الضحايا
الجدير بالذكر أن مسلحين معارضين هاجموا مقاراً للمخابرات الجوية والأمن الجنائي ومخفر الكلاسة في حلب، وسقوط عدد من المدنيين في حي الزهراء في حلب
بسبب القصف العشوائي المستمر على الخالدية وجورة الشياح والقرابيص داخل حمص، إلى جانب قصف بالطيران الحربي يطال مدينة الرستن.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد
لا استغرب على نظام معروف بقبضته الحديدية ، وعلى كل من رأى بأم عينيه كيف تهاوت أنظمة ديكتاتورية كان غير متوقع سقوطها من الخيال ،و قد سقط نظام الديكتاتور بن علي و مبارك و أفشل الشعبان اليمني و الليبي مخطط الإجرام للقذافي و عبد الله صالح و أزاحوهما كرها وإن اختلفت الوسيلة فإن "بشار" كان له من الوقت ما يكفي ليستوعب الدرس و يعد العدة، لكن يبدو أنه مصر على البقاء بنظام أوشك على الإفلاس و النهاية فلا يفكر الأسد الصغير الشبل بشار إلا في سحق شعبه ليخلد التاريخ اسمه في سلة القاذورات ، معتمدا على القبضة الحديدية لحزب البعث و شبيحته و الدعم الإيراني والروسي والصيني
أما الغربيون فبعد أن أفلحوا في صب الزيت على النار فقد صاروا ينتظرون الكعكة جاهزة فلا هم مستعدون للتدخل المباشر " لحماية الشعب السوري " و لا هم بادروا بتزويد المعارضة ممثلة في الجيش الوطني الحر بالسلاح اللازم للوقوف في وجه الجيش النظامي لبشار و شبيحته التي صارت صورتها اليوم تقترن بصور العصابات الصهيونية وهي تواجه أطفال و نساء فلسطين ..والنتيجة اقتتال بموازين غير متكافئة لن يخرج منه خاسرا غير الشعب السوري
و نحن في نودع رمضان المعظم و نستقبل عيد الفطر و لسان حالنا يقول بأي حال عدت يا عيد و شعب سوريا يواجه الرصاص و الحديد .
قلوبنا معك يا شعب سوريا الأبي اللهم فرج كربة إخوتنا في سوريا و انصرهم على الطاغية بشار