زوج هيفاء وهبي والناصر خالد صلاح الدين!
محمود القاعود
مسخرة حقيقية.. هذا هو الوصف للفيلم الهزلى الساقط الذى أعده وأنتجه وأخرجه خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع المملوكة لزوج الراقصة هيفاء وهبى ..
حوّل خالد صلاح غضب الشعب من سياسة جريدته الغير نزيهة إلى حادثة تتفوق على حادث إلقاء القنابل النووية فوقهيروشيما وناجازاكى، وقام بعرض صور سيارته المرسيدس التى يتجاوز ثمنها المليون جنيها، وبها بعض الخدوش ليدلل على أن القيامة قامت وأن مصر فى طريقها للانهيار وأن كوكب الأرض مهدد ، وأن الشمس لن تشرق على الناس !
فيديوهات وصور وحكايات في برامج التوك شو ، وإدانات متتالية ، واتصالات من هنا وهناك تدين خدش سيارةالناصر خالد صلاح الدين محرر القدس وفاتح عكا ومسترد سينا وحامى الجولان وقاهر التتار و المغول !
تشعر أن جميع من تحدثوا في أمر خدش سيارة خالد صلاح يتعاطون المخدرات، ويأكلون "الترامادول" .. فبينما آلاف الأبرياء يُقتلون في سوريا يومياً على يد نظام البعث النازي، إذ بهم يقلبون الدنيا رأسا على عقب لأن المرسيدس المملوكة لخالد أفندى تعرضت لخدوش !
لم نسمع هذه الإدانات إزاء محارق بورما وشق بطون الحوامل واغتصاب الفتيات، وتحطيم الرؤوس بالمطارق .. لم نقرأ هذه التصريحات إزاء آلاف المسلمين الذين يقضون في شتي بقاع الأرض .. لكن لأنه كائن الفضاء خالد صلاحفلابد أن تُحرم عيوننا النوم من أجله حتى لا تقوم حرب الكواكب !
بالقطع ندين خدش سيارة خالد صلاح ، مثلما ندين تقاضيه سنوياً مبلغ 13 مليوناً من قناة النهار دون أن يقدم شيئاً يُذكر ، لكن ألم يكن من الأجدي وقف هذه المهزلة والتعامل معها بصورة حضارية ؟ ألم يتم قذف رئيس الوزراءالدكتور هشام قنديل بالأحذية من قبل أنصار مصطفي بكري وتوفيق عكاشة ؟ هل قام التلفزيون المصرى بعمل حفلة تعذيب كالتى فعلها خالد صلاح؟ ألم يتم ضرب عشرات النشطاء من قبل بل تم سحل القضاة في عهد حسنى باراك ، فهل حدث هذا الانفجار الكونى العظيم الذى نشاهده الآن من أجل مرسيدس خالد صلاح ؟
ثم لماذا هذه المماحكة السخيفة من خالد صلاح واتهام حزب الحرية والعدالة وقيادات جماعة الإخوان بأنهم وراء خدش السيارة؟ لماذا هذه البطولة الزائفة ؟
وأقسم بالله لو أن خالد صلاح تم سحله في الكاتدرائية لما فعل ذرة مما فعله ، ولما اتهم قيادات الكنيسة بأنها تقف خلف الاعتداء، ولما حوّل موقعه الأحمر إلى مانيفستو تحريضي رخيص يضرب كل متصفح بمطواة فى وجهه عبارة عن خبر إدانة أو بلاغ للنائب العام .
إن ما فعله خالد صلاح حركة مدروسة بعناية فائقة جاءت بعد تغيير كلاب الحراسة في الصحف القومية، وذلك من أجل حشد الناس ضد التغييرات والتدليل على حدوتة "الأخونة" ، وهو ما حدث بالفعل وما الأعمدة البيضاء الهزلية إلا دليل آخر ، حيث خرج الفشلة الذين لا يحسنون الكتابة بأعمدة بيضاء وذلك لأنهم يرفضون "الأخونة" !
ما فعله خالد صلاح واتهاماته الطائشة للإخوان والحرية والعدالة والإسلاميين بسبب اعتراض بعض المحتجين على سياسته الرخيصة في إدارة الموقع والجريدة، مجرد محاولة يائسة لعرقلة المسيرة وافتعال أزمة، وهو ما اقترح على الجهات المعنية في الدولة مواجتهه بالبحث فى ثروة أحمد أبو هشيمة ممول الموقع و وليد مصطفى ، وسؤالهما من أين لكما هذا ، ومعرفة مصدر هذه الأموال الطائلة التى تشغل الرأى العام بأكاذيب لا أساس لها من الصحة .. هذا هو الرد على مسخرة خالد صلاح .
