كؤوساً سامة ستوزع بالمجان لخامنئي وتوابعه

د.عبد الغني حمدو

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

عندما أُعلن عن وقف اطلاق النار بين العراق وإيران عام1988 وبعد انهيار الجيش الايراني أمام ضربات الجيش العراقي البطل , قال عندها خميني (وددت لو أنني تجرعت كأساً من السم , على أن لانقف القتال ضد العراق ) , وبالفعل كان انتصار الجيش العراقي سماً قدم لخميني ليموت بعدها غيظاً .

ولكن غاب عن تفكير وذهن ولي الفقيه الثاني الوارث لخميني علي خامنئي , أن الشعب السوري الثائر وجيشه الحر البطل قد جهز كأس السم الخاصة لخامنئي حتى يتجرعها هو وكلابه في العراق ولبنان وسوريا , وقريباً جداً بعون الله , وستكون هدية لك ياخامنئي الدجال .

كثير من القوى العالمية استهانت بالشعوب الضعيفة , وكان ثمن تلك الاستهانة , الخروج من المعركة خاسرة ذليلة مهانة , فهاهي أمريكا عندما استهانت بالشعب الفيتنامي , وخسرت الآلاف من جنودها , بدأت تبحث أخيراً عن مخرج تخفي فيه عجزها , فخرجت من فيتنام ذليلة مهانة , كما خرجت من العراق بنفس الطريقة تجر أذيال الخيبة وراءها , هي وحلفائها , وتصبح بعدها أمريكا أكبر دولة مديونية في العالم , وتتلقى الضربات تلو الضربات في افغانستان , وحائرة في الطريقة التي تحفظ فيها وجهها أمام العالم , من انهزامها أمام الشعوب الضعيفة .

والآن إيران تلقي ثقلها محاولة انقاذ عصابات ساقطة في سوريا , تتحدى فيها الشعب السوري وتقول أننا لن نسمح بسقوط خط الممانعة المزعوم , التافه بثار والأفعى نصر اللات في لبنان .

ليست نصيحة نقدمها للمأفون في قم وطهران والنجف , وإنما تحذير , أو لنقل إنذاراً أخيراً , إن كأس السم الذي تجرعه الخميني من قبل على يد أبطال بلاد الرافدين من قبل , فإن أهل الشام قد اعدوا لكم كؤوساً متعددة وجاهزة , ولن يمر وقت طويل حتى تجبرون على شربها .

من الحماقة أو لنقل الحماقة كلها أن تقاتل شعباً صمم على مقارعة الطغيان , ومهما بلغت قوة ذلك الطغاة , فالشعب السوري انتفض ضد الظلم والطغيان , وقدم التضحيات الجسام , والشعب الذي يصمد على الثورة سنة ونصف منطلقاً من ثورة سلمية , إلى بناء جيش منتشر فوق ربوع الوطن كله , هذا الشعب لايمكن أن يهزم أبداً بإذن الله تعالى فهو مع الحق والحق معه , والمحتل ستكون نهايته وخيمة حتماً , وكلما تدخلت ايران أكثر وأذنابها , سيكون ذلك عامل هدم لكيان هؤلاء الأعداء , مهما امتلكوا من قوة .

فالاتحاد السوفييتي ترنح وتفكك من ضربات المجاهدين الأفغان , وأمريكا بجبروتها وقوتها ترنحت ومعها أوروبا من ضربات المقاومة العراقية , والمجاهدين الأفغان .

والدور قادم عليك أيها المجرم القابع في طهران .

فشعبنا اختار طريق الجهاد , وهاهي ضربات مجاهدينا الأبطال تطال الرؤوس العفنة من القرداحة ومن روسيا ومن طهران ولبنان والعراق التابعين لذلك الموجود في الجحر السيتياني .

ثورتنا ماضية لتحقيق أهدافها , وهي على أبواب النصر المجيد بعون الله تعالى

وبعون الله قريباً سترى رؤوس الفتنة والقتل والاجرام تتدحرج فوق تراب شامنا العزيز , وسيكون نصيب الخامنئي ,كأساً من السم يتناولها ليلحق بالفطيسة الأخرى خميني , بعد ان يكون سبقه إليها كل من يساند ويراهن على بقاء المأفون المجرم بشار .