ما هذه العبارة السمجة "فقد شرعيته"؟!
ما هذه العبارة السمجة "فقد شرعيته"؟!
الشيخ مجاهد بن حامد الرفاعي
أجل إنها وربي لعبارة سمجة بل ربما وقحة.. تلك التي درج على تردادها قادة سياسيون إقليميون ودوليون.." بشار الأسد فقد شرعيته ".. !! والأكثر غرابة أن يرددها فقيه الأمم المتحدة وإمامها المبجل بان كي مون ويستطرد فيقول:" على بشار أن يغادر السلطة ويعطي الشعب السوري حقه في تقرير مصيره " .. ثم يقول:
"عليه أن يقوم بإصلاحات جادة وعملية .!!
ولكن هل اكتسب بشار شرعية قط حتى يفقدها؟..
ومن ثم أليس هذا من التناقض المخجل يا مستر بان..؟!
عندما تقول ويرددها معك الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد كبير من القادة الأوربيين ويرددها تورية وعلى استحياء قادة عرب " بشار فقد شرعيته "..!! وبنفس الوقت تتعاملون معه بصفته رئيساً شرعياً للشعب السوري الذي يهتف من أعماق قلبه " نريد إسقاط النظام ".. ألم تعلم يا مستر بان مثلما يعلم قادة العالم معك؟.
إن ميثاق الأمم المتحدة الذي هو مرجعية شرعية وجودك على رأسها.. ومرجعية منحك حق التصريح باسمها ..
يؤكد وينص على وجوب قيام دول الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات العملية والميدانية لإزاحة كل من يفقد شرعيته من دول العالم بالقوة ؟
لماذا مثل هذه الإجراءات اتخذت بحق مجرمي فاقدي الشرعية من دول العالم.. ولم تتخذ بحق هذا المجرم الأكبر ؟!
نعم نسمع جعجعة ولا نرى طحنا ً..هل ذلك لأن الشعب السوري ليس لديها خزائن بترول يراد..فالشعب السوري يا سادة لديه ما هو أنفع وأبقى للمسيرة البشرية ..
الشعب السوري لديه خزائن حضارة راشدة تقدم للبشرية الهدى والعدل والأمن والسلام والازدهار ولكنكم تجهلون وربما تتجاهلون وتتخوفون، فلا مبرر لتجاهلكم ولا مبرر لتخوفكم ..
نحن شركاء في عمارة الأرض .. نحب الآخر ونجل قدسية حياته وكرامته.. ونصون البيئة ونزيدها إصلاحاً وصلاح ونتنافس مع أخينا الإنسان في تحقيق المصالح ودفع المفاسد ونتكامل ونتعاون معه في تحقيق التعايش الآمن بين المجتمعات وإنا -بعون الله ونصره- لقادمون..
أيها الشعب السوري العظيم:
يا حرائر سورية الماجدات الطاهرات..يا فرسان بطولات ملحمة التحرر الأكبر..هاهي نسائم الفجر الصادق تهب من فيحاء دمشق العزة والمجد وهاهي إشراقة الصبح الأبلج تطل من مآذن الأموي بعد ليل دامس طويل..تمزق سُدل الظلام والبهتان..وتمحق فلول الطغيان..وتهدم أصنام الطغاة وتسحق رؤوس المجرمين البغاة..وتعلن بيان الحرية والتحرر..وترفع رايات العزة والشمم..وتدفن الغزاة المحتلين إلى الأبد بعون الله رب العالمين. أجل أيها الصبي الأبله يا من تحكم سورية ظلماً وطغياناً..
قلناها لك بعزم ويقين : " أن الحل سيكون سورياً..ولن نقبل بغير الحل السوري..حلُ الثورة والثوار وفق إرادة الشعب السوري الأبي البطل..لقد حسبناك فهمتها ولكنك أبيت إلا أن تكون كما هو شأنك بليد الزمان وحبيس الغباء والهذيان..حتى فاجأتك كتائب فرسان الشام ببركان دمشق عاصمة الأمجاد..وبزلزالها يهز كيانك ويدمر أركان وجودك ووجود أنصارك وحلفائك في الداخل والخارج..فهل أيقنت اليوم أيها الوغد الجبان أن الحل سوري وسوري فقط وبسيوف أبناء وأحفاد فرسان الجلاء الأول وقد أُشرعت اليوم من جديد لتحقق الجلاء الأخير وتطهر البلاد وتحرر العباد من طغيانكم وإجرامكم.أما أنتم أيها الماضون في رهان السباق الخاسر..رهان الحلول والمقايضات السياسية الخسيسة..
لقد فاتكم سباق الأبرار في ميادين الثورة والثوار..فجئتم اليوم محاولين تسلق صروح شوامخ النصر فهو صعب المنال على من تاه في دروب المراوغة والمساومة والخذلان..وحسبكم الاستغفار والاعتذار ليقول لكم الثوار:" اذهبوا فأنتم الطلقاء".
والله أكبر والعزة لله ولشعبنا السوري المؤمن الأشم البطل..والنصر لثوارنا وثورتنا وجيشنا الحر الأبي.
يا أهلنا خارج الوطن تعالوا إلى كلمة تآلف وتعاون
يا أهلنا .. أيها الزملاء والزميلات الأبرار في خارج الوطن.. فإننا نهيب بكم وندعوكم إلى كلمة تآلف وتعاون .. لنتحمل على أساس منها مسؤولية المرحلة القادمة الحاسمة بعون الله تعالى.
حيث العصابة القرداحية تترنح اليوم وتلفظ أنفاسها الأخيرة ولا تزال تلعب ورقة ما تسمى المعارضة في الخارج وذلك لتصرف أنظار العالم عن حقيقة قوة الثورة والثوار ووحدة صفهم في الداخل.. وتقديم الثورة السورية من خلال الحالة المتردية والتفكك والتناقض القائم بين تشكيلات ما يسمى المعارضة.. التي بلغت ما يزيد عن 67 تشكيلاً.. كل يدعي مسؤوليته عن الثورة وإدارة شؤون سورية الغد!
مما قدم للقوى السياسية الإقليمية والدولية فرصة للمساومة والابتزاز السياسي علماً أنهم جميعاً يعلمون علم اليقين حقيقة سير الثورة في الداخل وقوتها وصلابة تنظيماتها ودقة آليات تحركاتها في مواجهة العصابة القرداحية وحلفائها من الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين وغيرهم.
ولكن معرفة القوى العالمية والإقليمية لهذه الحقيقة عن الداخل لا يتعارض بل ربما من مصلحتهم أن يلعبوا ورقة التخبط والتناقض والتناطح بين تشكيلات ما يسمى المعارضة في خارج سورية من أجل ابتزاز قيادات الثورة في الداخل ومساومتها على أصالة ونبل أهداف وغايات الثورة أو على الأقل إيجاد موضع قدم لهم في حركة بناء سورية الغد.
ولكن هيهات .. هيهات ..هيهات.. لذا فإننا بقلوب مفتوحة ونفوس رحبة ونوايا حسنة مخلصة.. ندعوكم أيها الزملاء والزميلات الأعزاء إلى مراجعة مواقفكم لنتوحد جميعاً حول ما يلي:
قطع الطريق على كل محاولات اختراق الثورة وأنصارها وابتزازهم .
إنهاء مكائد اختراق مخابرات العصابة القرداحية لتشكيلات المعارضة وتوظيفها لإجهاض الثورة.
إنهاء حالة التنافس الوهمي على انتحال صفة تمثيل الثورة في الخارج.
الكف عن ترداد مكيدة أن القوى الدولية والإقليمية تريد معارضة موحدة تعترف بها وتتعامل معها.. وهي التي فبركت هذه الحالة المزرية لما يسمى المعارضة..وهي التي تدفع بها نحو المزيد من التمزق والتناطح.
التعاهد على تكريس نشاط السوريين في خارج من أجل نصرة الثورة في الداخل من خلال:
تنظيم اعتصامات احتجاج يومية في عواصم العالم ومدنها لفضح جرائم السلطات السورية.
تقديم وثائق دقيقة عن بشاعة ووحشية الجرائم التي تمارس بحق الشعب السوري المسالم.
توسيع دائرة تفعيل الإعلام بكل وسائله المتنوعة.
الاتصال بالهيئات الإنسانية لفضح المذبحة الكبرى والإبادات الجماعية للشعب السوري.
وفي الختام نذكر بأن الحركة الصهيونية العالمية استطاعت بمثل هذه التحركات الإعلامية تضخيم انتهاكات النازيين لليهود.. وتحويلها إلى محرقة بشرية كبرى ( هلوكوست ( Holocaust .. فالسوريون اليوم بما يملكون من صدق وموضوعية وتوثيق ميداني حي.. هم أقدر وأجدر بتقديم المحرقة الكبرى الحقيقية والمشهودة (Current True Huge Holocaust) .. التي تمارس بوحشية بحق شعبهم للرأي العام العالمي .. فهل نحن فاعلون؟.
نأمل أن تجد دعوتنا هذه قبولاً وتنفيذاً .. وموعدنا الصبح السوري القريب .. والله أكبر والعزة والمجد للثورة السورية ولشعبنا السوري البطل الأبي الأشم .. و المذلة والقهر والموت للعصابة القرداحية والمتواطئين معها .. ولكل العابثين بقدسية دماء شهدائنا الأبرار.