عدنان سعد الدين. رحمه الله. أسد مازال يزأر في قبره
عدنان سعد الدين رحمه الله
أسد مازال يزأر في قبره
عدنان سعد الدين رحمه الله
المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سورية
محمد سعد الدين
كان يرى من بعيد مايحصل اليوم ...حمل همّ بلاده عندما كان الاخرون يغازلون من يريد بها شرا...قاد معركة السنة الاولى ضد العلويين في حماه 1982 وعندما خسر الجولة لم يرم سلاحه بل ربح الثبات على المبادئ
علّم اخوانه الرماية فاختاروه هدفا لسهامهم فازداد حبا واحتضانا لهم ,نبذه السوريون عندما نبّههم ان بلادهم في خطر جليل فازداد عشقا لهم ولبلاده
عدنان سعدالدين رحل عن دنيانا قبل عامين(31 يوليو2010)وترك ارثا ضخما في نفوس تلاميذه ,علّمهم وهو يودّع الحياة منفيا ان النصر الحقيقي هو الثبات على المبادئ,علمهم وعلمنا ان الله عندما يختبر عباده ويعطي الملك لاعدائهم فان الفخر والعزّة هو رفض الظلم والطغيان ,علّمنا ان دورة الزمان اتية لامحال ولو بعد حين ولكننا من يملك رفض الظلم بعزة او قبوله بخنوع
اختار الاسد الاب مدينة حماة في بداية حكمه ليظهر تديّنه... واختارها بعد ذلك عنوانا لكسر ارادة شعب باكمله... كان يردد دائما لو جاءني عدنان سعدالدين مستسلما يوما ما ...لتأكدت من خنوع السوريين لاجيال اخرى
كان ابو عامر رمزا لرفض الاحتلال العلوي لبلاده.... ادرك انه كان آخر الحصون المدافعة عن سنّية بلاد الامويين
أنهكه المرض المستعصي ولم يزل حصنا منيعا في وجه الاسديين وهو على فراش الموت وقبل وفاته بيومين اجتمع باخوانه في اسطنبول ووصّاهم: القدر ليس باختيارنا ولكن الثبات على المبادئ هو خيارنا
كتب مذكراته وذكرياته في خمس مجلدات أسهب فها بتشخيص الداء والدواء للحقبة الاسدية
أستدعته قناة الجزيرة ليكون شاهدا على عصر الاسدين تكلم كعادته لم يجامل احد...أشترط عليهم اذاعة الحلقات العشر دون تنقيح واعلنت قناة الرأي والرأي الاخر عن ميعاد أذاعة الحلقات ثم تراجعت!!!دون مبرر
عامان على رحيل أسد سوريا السنّي والذي مازال يزأر في قبره ليذكر العلويين ومن وراءهم أن الشام لن ولم تتوقف عن انجاب الرجال الرجال حتى وهي في أحلك حالاتها
رحمك الله ياوالدي فأنت معلم الرجال ,نم هانئا في قبرك فشامنا في طريق عودتها الى تاريخها وعهدا لك يا أسد حماة ان يكون تأبينك في أم النواعير قريبا كما تستحق يا سيّد الرجال.