حكم العسكر
حكم العسكر
المجلس العسكري مثالاً
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
في غمرة آلام الشعب السوري وما يلاقيه من تصفيه في جسده ورزقه على يد عسكر الأسد, فإنه لاينسى في الوقت نفسه ان يتابع وبألم شديد مؤامرات العسكر في مصر الشقيقه على ثورة شعبها البطل الذي يرفض ان يحصل بعد تضحياته الرائعه على فتات ثوره. إن أدق وصف ينطبق على تصرفات المجلس العسكري هو بالمرابي الذي يفك دين مُعسر بدفع دينه بفائدة قدرها ٧٥ بالمائه على إسترداده, فيتخلص المُعسر من دينه الأول ليقع في يد مرابٍ أكثر غلظة وسوءاً وشراهة وإبتزازاً.
فعندما ينسى العسكر مهمتهم الرئيسيه في حماية حدود الوطن, وفي أحسن تقدير بالجمع بين حماية الوطن مع تسيير اموره عندها سيفشل العسكر بالمهمتين معاً.وهذا ليس تحليلاً سياسياً, بل واقعاً مؤلماً عاشته دولاً عديده في وطننا العربي الكبير.
أعزائي القراء
عندما تذكر كلمة العسكر في بلادنا العربيه, فالمطلوب منك أن ترتجف وتتلعثم وتردد أمامهم كلمتين فقط هما "تمام يا أفندم" حتى ان بعض الدول العربيه مثل سوريا والذي ورث بشار الاسد حكمها زوراً وهو المدني فألبسوه بدلة عسكريه أكبر من مقاسه على أكتافها نجوم وسيوف ونسور لكي يزيد في إذلال شعبه بالحشوة والبدله معاً.
أعزائي القراء ..عندما أتأمل حاكماً عسكرياً يحكم شعباً عربياً عريقاً مثل الشعب المصري الشقيق ,فإني أتخيل هذا الحاكم بلباس نصفه الأيمن مرتدياً نصف ستره عسكريه وفردة بنطال عسكري مع فردة حذاء عسكري,ويحشو نصفه الأيسر بنصف جاكته مدنيه أنيقه مع نصف ربطة عنق ونصف بنطال وفردة حذاء مدنيه واحده. بهذا الكوكتيل العجيب يقود هذا العسكري البلد.
إن ما يجري في أرض الكنانه اليوم هي محاولات لحكم البلد على الطريقه التركيه قبل تحجيم دور العسكر على يد أوردوغان أحد أركان حزب العدالة والتنمية . حيث كانت تركيا تحت سيطرتهم بوجود مجلس نيابي منتخب دون تزوير ولكن دون ذراع طويله أيضاً. المشير طنطاوي وجماعته يحاولون تقليد النموذج التركي المنقرض دون أن سألوا أنفسهم عن حال الشعب التركي أيام نفوذ العسكر.فبحكم التجاور الجغرافي بين وطني سوريا وتركيا,كان الأتراك في أيام حكم العسكر المتستر بالديموقراطيه يستغلون عودتهم من أداء فريضة الحج فيتوقفون في المدن السوريه بعشرات الألوف ومدينتي حلب من ضمنها فيفرغون أسواقها من كل بضائعها الضرورية والكماليه فيزدهر الوضع الإقتصادي السوري معتمداً على سوء أداء الإقتصاد التركي..فلا صناعة ولا إقتصاد ولاخدمات في عهد حكم عسكر تركيا , فالفساد مُستشري في كل مفاصل الدوله ,حتى أن بلدية إستنبول الكبرى كانت في حالة عجز فظيع لاتقوى على القيام بإلتزاماتها تجاه المواطن.
ثم تغير الحال تدريجياً بقدوم حزب العدالة والتنمية فكّفوا يد العسكر بالتدخل بالحياة المدنيه وأطلقوا يده بإختصاصه فقط بإتخاذ القرارات الكفيله بحماية الوطن .. فنجح المدنيون المخلصون ببناء إقتصاد متين وصناعة رائده واسواق دائمه لمنتجات تركيا فتقدمت على دول أوروبيه كاليونان وإسبانيا والبرتغال والتي وقعت في عجز شديد تحاول جاهدة دول اوروبيه غنية إنقاذها, أما بلدية إستنبول الكبرى فتحولت اليوم إلى مؤسسة ربحيه أصبح بمقدورها تقديم مساعدات لآلاف الطلاب المتفوقين في جامعات تركيا... بينما نحن السوريين تحولنا إلى تركيا لنستورد منها حاجتنا الضروريه والكماليه معاَ .أما عسكر تركيا اليوم أيها الإخوه والأخوات فقد إنحازوا إلى مهنتهم فقط بفضل السياسيين المخلصين فتحولوا إلى قوة ضاربه تُرهب اعداءها.
ياشعب مصر العظيم إن أصراركم على يكون لكم اليد العليا في قيادة الوطن هو سر نجاح ثورتكم فلا تسمحوا بإعادة عقارب الساعه إلى الوراء...وأهلاً وسهلاً بعد ذلك بالعسكر لحماية الوطن من أعداء الوطن...
مع تحياتي