هناك فرق كبير

د.عبد الغني حمدو

هناك فرق كبير

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

في حلقة الاتجاه المعاكس لهذا اليوم , ينحني الضيف العزيز الدكتور مراد المرادي , تحية للشعب السوري الثائر .

تقديراً منا لكلامك الطيب عن الثورة السورية والثوار الأبطال والأحرار في سورية , نعرفك في مواقفك الجريئة , وحريتك في التحدث ولا تخشى بذلك لومة لائم , ولكن ياعزيزي مراد المرادي , كان بودنا أن تحيي الثورة السورية وترفع رأسك شامخاً , فثوارنا الأحرار رفضوا الانحناء للإنسان , وكل من يقف معهم سيكون على شاكلتهم , مرفوعي الرأس والهامة والمقام , فارفع الرأس عالياً معهم .

فالانحناء سيكون لأعداء الثورة السورية , وأولهم شيطانهم الأكبر خامنئي ومن لف حوله لضرب أهلنا في سورية , وكذلك المجرم بن المجرم بشار , ولن ينفعهم عندها الانحناء ولا حتى السجود وتقبيل الأقدام , نقبل منكم التحية , ولا نريد لكم الانحناء , فالفرق كبير أيها العزيز الدكتور مراد المرادي فتحية ,من القلب لكم , فكلامك يدل على معدنك وأصالتك .

إلى متى سيبقى الشعب العراقي رهين الخمس ورهين الخرافات ؟

العملة الايرانية تسقط يوماً بعد يوم وتتهاوى قيمتها , من الحصار وتبذير أموال الشعب الايراني على أهواء الملالي , ومن دفع الأموال الطائلة للنظام المجرم الساقط في سوريا , وعندما عجزت إيران عن الدفع طلبت من واليها المجرم المالكي في العراق لتسديد فواتيرها , فانبرى كلبها في العراق يأخذ ماتبقى من فتات السرقات ويرسلها للبحرين وسوريا , والخمس الذي يدفعه العراقيون الشيعة في العراق يمنع منعاً باتاً أن يصرف منه درهماً واحداً في العراق فالخمس لايحل للعرب حسب زعمهم, وعليه أن يُرسل إلى طهران مباشرة , فهاهو الدينار العراقي على حافة الانهيار , ولم يُبق لكم المالكي وأعوانه شيئاً حتى قليلاً من مالكم , وإنما أموالكم تدفع لقتل إخوانكم في سوريا , والكثيرون منكم يعيشون على الكفاف , كل هذا من أجل سفاح مجرم قتل وساعد على قتل عشرات الآلاف من أبنائنا في العراق وفي سوريا .

متى ياأهلنا الغيارى والأحرار في العراق تعون هذه الحقائق ؟

صمود شعب

تطول الثورة السورية في عمرها , ويبقى القتل والدمار متواصل , وفوق كل هذه الجرائم من قبل عصابات الحكم الاجرامية , ضد شعب أعزل , بدأت تظهر ملامح انتصار هذا الشعب العظيم , ولن أعد الجوانب كلها , ولكن سأذكر هنا ماستخلصته من برنامج الاتجاه المعاكس لهذا اليوم من الناحية الاقتصادية , فالداعم الرئيسي للمجرم عندنا بدأ بالافلاس , والدينار العراقي على أبواب الانهيار , وبانهيار العملة العراقية , والعملة الايرانية قد سبقتها شوطاً , فلن يجد مجرموا سوريا من يمولهم , فهنيئاً للمالكي وخامنئي بالمجرم بشار سيأتيكم مفلساً , ومفلس مع مفلس سيكون بشار والمالكي إلى طهران قادمين , وأنا متأكد أن السيستاني لن يتبرع لكما حتى بحمار يقلكما إلى طهران .

فصمود شعبنا الثائر لن يكسر الهلال الشيعي فقط , وإنما ستفلس الأنطمة الفاسدة والذين قامروا على وجود وبقاء أسد , ولكن الحقيقة قامروا على بقاء ووجود بطة , بدلاً ان يقامروا على شعب رفض أن ينحني لانسان أو تمثال أو حيوان , فقط جبهته تنحني للواحد الديان .... هنا الفرق العجاب!!!!!!