إن عُدتم عُدنا
إن عُدتم عُدنا
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
لو يعي قادة العصابات المجرمة في سورية الحقيقة , أو عندهم ذرة عقل فيه نوعاً من الفهم , لكانوا وعوا حقيقة الثورة السورية , فبدأت سلمية , فقابلوها بالقتل , وبعد أشهر من الصبر عند شعبنا الثائر الحر الأبي , مارس حق الدفاع عن النفس , ولم يتوقف القتل ولا التدمير ولا كل عمليات الاجرام , وبدأت تتوارد عندهم بعض إشارات الفهم , أن الثورة ماضية لتحقيق أهدافها مهما كانت القوة العسكرية المستخدمة .
إن امتنعوا هؤلاء المجرمون عن القتل , فعندنا ثورتنا السلمية والمظاهرات , وإن عادوا للاجرام مرة أخرى , هنا أبطال جيشنا الحر لكم بالمرصاد .
في الموروث الاجتماعي أسوأ أنواع الأشرار يصفونه بالقول .....المصيبة أنه غبي ولئيم
وفي علم الاجتماع عند مناقشته الأخلاق أو علم الأخلاق يذكر مؤسس علم الاجتماع , أوجست كونت (1830) أن الفلسفة الوضعية فسرت لنا أو بينت لنا (أن لا نفسر الانسانية بالانسان , بل نفسر الانسان بالانسانية ), معنى ذلك أنه ليس كل إنسان ينتمي للانسانية , وإنما سلوكه الأخلاقي هو الذي يجعله ينتمي للانسانية , وبالتالي فالثورة السورية هي ضد الغباء وضد اللؤم والحقد وضد من لاينتمون للانسانية , فالنتيجة لايمكن أن يُهزم الانسان الثائر والانساني , أمام الفئات التي لاتنتمي إليها , أي إلى اللاإنسانية .
ومن الغباء ماقتل !! في تمثيلية هابطة كصاحبها , عندما عُرض على التلفزيون وهو يعمل مع القردة زوجته في تعبئة المساعدات المزعومة, للمناطق التي تشرد أهلها من قبل العصابات الاجرامية المتمثلة بكتائبه وشبيحته هو , وفي الوقت ذاته آلاف القذائف والصواريخ تطلق على مساكن هؤلاء والسؤال :
من يقبل منك هذه السموم , وهل تركت بيتاً في حمص مثلاً صالحاً للسكن ؟
فارسل هذه لحيواناتك , فالأجناس تحن على بعضها , ومع هذا أرى فيها بشارة خير للثوار , في أن مستقبلك القادم يابثار, لن يكون أعلى من بائع في دكان , أنت وزوجتك القردة والتي تفتخر بأنها مجرمة مثلك , إن استطعتما الفرار من قبضة الثوار .
ولي لهفة لقدوم السابع والعشرين من هذا الشهر , وتكون إن شاء الله نهاية هؤلاء المجرمين , فلقد سمعت صوتاً يقول لي وأنا نائم .سيسقط النظام في ذكرى عيد ميلادك أي ميلادي أنا ,بتاريخ 27/4 وصحوت خائفاً ,ونظرت لتاريخ اليوم فكان بالفعل هو 27/4 /2011 ,ولم يبق إلا ثمانية أيام على الموعد , وأرجو من الله تعالى أن يتحقق الأمر كما سمعت .