جهاز الأمن من الفشل إلى الانهيار
جهاز الأمن
من الفشل إلى الانهيار
أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة
الفشل أنواع وألوان ودرجات ، فمنه ما يمثل التخبط ، ومنه ما يمثل السقوط وشر أنواعه ما يمثل الانهيار .
ونعني بالانهيار أشد ألوان السقوط والانهيار ، حتى لا تقوم له قائمة . وهذا الانهيار له أسباب متعددة ، أهمها :
عدم الشعور بالمسئولية ، فكل من المسئولين يسير في طريق : وأنا مالي ، خليني في نفسي ، وتتحرق البلد باللي فيها .
الجهل بالمطلوب . وصدق الشاعر المتنبي إذ قال :
نامت نواطير مصر عن ثعالبها يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .
أن نجعل اليد العليا للقوى الاستعمارية الامبريالية التي تسوق الشعوب الإسلامية والعربية كما تشاء ، والمثل الصارخ في هذا المجال هو الولايات المتحدة صاحبة الارادة العليا في الشرق العربي والإسلامي .
الإتفاقات الخفية والمنظورة بين أفراد من الأمن وجهاز منظم من البلطجية ، والخارجين على القانون ، وهو جهاز يملك من السلاح والقوة ما يمكنه من تحقيق إرادته بسهولة . وهذا الجهاز يملك من القوة أرقى أنواع التكنولوجيا ، من قنابل ، ومدافع رشاشة ، وخراطيش وتخطيط دقيق .
ومما يزيد النفس ألما أن أجهزة الأمن أصبحت تتحكم في تحريك هؤلاء البلطجية والخارجين على القانون ، وتوجههم إلى استباحة احتلال العشوائيات ، والمناطق المملوكة للدولة ، مع وعود من رجال الأمن بتمليك البلطجية لأراضي وشقق تمتلكها الدولة .
وليس هناك من يردعهم ، ويوقفهم عند حد أو قانون .
ومن البديهيات أن هذه التصرفات تعمل على إسقاط الثورة إلى الأبد من قيامهم بالمظاهرات والاعتصامات غير المبررة .
فتجد الهيئة العامة للنقل والمواصلات تقف عن العمل لمدة تزيد عن 10 أيام فيؤثر ذلك على جميع خطوط النقل على المستوى العام للبلاد .