إيران..تستضيف القمة العربية!!!ببغداد

محمد سعدالدين - كندا

ينتظر الايراني السيستاني ...ضيوفه القادة العرب ...بفارغ الصبر....ينشّط ذاكرته البعيدة ....يتذكّر كيف نكّل اسماعيل الصفوي بسكان بغداد.....ذبح أئمتهم.. وهدم مساجدهم وعيّن خادمه حاكما للعراق  وأطلق عليه لقب خليفة خلفاء المسلمين امعانا بأذلالهم

يبتسم المعمم القادم من قم .....زهد كثيرا من أجل التكبر على العرب ....لبس العمامة طويلا لسلخ سنّة العراق عن دينهم

يعدّل جلسته ...كان لطيفا في انتقامه ....لم يفعل بعد كما فعل جدّه أسماعيل الصفوي

يناقش جلسائه ....ما أطيبهم هؤلاء العرب ....فتحوا لنا الطريق الى بغداد ....ذبحنا أخوانهم ولم يعترضوا....يأتون الينا بملء ارادتهم ليرأس جلستهم حاجب يتلقى تعليماته من ايران ....سيستقبلهم رجل كردي شغله الشاغل أقامة جامعة للدول الكردية يوما ما....سيكتب بيانهم رجل كردي أخر  يتكلّم العربية بقرف

يتساءل السيستاني بسخرية هل سيقنع العرب حليفهم الهاشمي لتسليم نفسه وطائفته للعناية الايرانية

لن يسمع القادة  آهات السجناء السنّة في سجون الصفويين حولهم ....لن يشاهدوا بالتاكيد جماجم أئمة وعلماء السنة المدفونة تحتهم بل ربما حتى لن يلتفتوا نحو نصب الجندي المجهول...الذي دافع عنهم لسنوات وسنوات

يحمد السيستاني ربّه ويضع تربة الحسين تحت جبينه ويتجّه نحو قم لصلاة الشكر فلم يكن يجرؤ حتى على التخيّل بأن يجتمع تحت رعايته وعلى تراب بغداد....الصفوية....قادة السنة العرب ليوقعوا معا وثيقة التنازل عن عاصمة العباسيين وليشهدوا معها مراسم تشييع جامعتهم العربية ويصلّي عليهم 

وعليها  صاحب العمامة السوداء