بشار أصبح معزولا هو و شبيحته و نظامه !

رضا سالم الصامت

بشار أصبح معزولا هو و شبيحته و نظامه !

رضا سالم الصامت

منذ بدء الثورة السورية في شباط/ فبراير 2011 اعتقلت قوات الأمن السورية في درعا 16 تلميذاً، ذكرت وسائل الإعلام أنهم أطفال قصر، بتهمة كتابة شعارات على الجدران تطالب بسقوط النظام السوري وذلك تأثراً بما كان يحدث في كل من تونس ومصر... كانت الانطلاقة الحقيقية من درعا  ثم مظاهرات في حلب و دير الزور و الشام و في الحميدية وسط دمشق تنادي "  الشعب السوري ما بنذل و بالروح بالدم نفدي سوريا"

 اعتقالات بالجملة لتجمعات شبابية وعمليات كر وفر بين رجال حفظ النظام وشباب في مدينة درعا تجمعوا وقدموا من جميع قرى درعا و التجمعات في أمام ساحة السراية و انطلقوا الشباب من بداية شارع هنانو مرددين شعاراتهم الشعب السوري ما بينذل يا مخلوع اطلاع برا  "

و الكثير من الشعارات ، وتم قطع المواصلات بين مدينة نوى ودرعا وبلدة الطيبة و مدينة درعا الخ ....هكذا كان الوضع في سوريا و ازداد تطورا ....

فأصبح وضعا لا يحتمل  مترديا و كارثيا ، بل قل  مخيفا جدا جدا ،  و هذا لا يخفى على أحد .

 فنظام بشار  ما يزال  مصرا على ضرب الثوار و قمع الاحتجاجات بالحديد و النار  و هو ما يدفع باتجاه حرب أهلية تأتي على كل شيء .....

المجلس الوطني السوري اكتسب شرعيته من الثوار الذين اعتبروه ممثلا  لهم، وبالتالي فهو يمثل الشعب السوري الحر ، يمثلهم  لدى  المجتمع الدولي، ثم  إن هذا الشعب يحتاج  إلى حماية دولية  و إنسانية .

لكن الخوف و كل الخوف من نشوب حرب أهلية ، وإذا ما نشبت هذه الحرب ، فإن سببها سيكون النظام ذاته ، لأنه نظام متعجرف  لا يفقه شيئا  غير حصد  المزيد  من الأرواح  البريئة ويدعم بالسلاح طائفة دون أخرى، ويشجع أبناء طائفته على قتل إخوانهم في الوطن.

الجيش السوري يقوم بقمع المدنيين العزل، ومن المتوقع أن يوجد قريبا نوع من التوازن في الميدان في وقت يحاول النظام إشعال فتيل حرب أهلية في الشارع السوري ،و لعل ما يحصل في حمص من جرائم حرب يندى لها الجبين و تقشعر لها الأبدان ، لدليل واضح على بشاعة هذا النظام لما يرتكبه من حماقات و مجازر فظيعة .

فالنظام السوري ثبت مع الأيام و منذ أكثر من تسعة أو عشرة أشهر انه نظام قمعي على كافة الأصعدة، حيث تأكدت من أنه نظام  مراوغ يريد فقط كسب المزيد من الوقت ليبقى  على التلة  و لكن تردي الأوضاع الاقتصادية إضافة إلى آلة القتل المدمرة التي يستعملها النظام ضد شعب أعزل تجعل جرائمة مكشوفة  و مدانا  بل و حتى مطلوبا  للعدالة الدولية ، لأن هذا النظام ارتكب جرائم  حرب  شنيعة  و بشعة في حق الشباب و الأطفال  السوريين  و  ما زاد الطين بلة ، ارتفاع عمليات التصعيد  ومستوى قتل الأبرياء العزل في سورية  ، فالوضع في سوريا سيئ للغاية ونظام بشار أصبح معزولا وأيامه باتت معدودة.

لذا فالمطلوب دعوة المجتمع الدولي لوضع حد لجرائم نظام بشار و ضمان الحماية للمدنيين من اجل حقن دماء الناس خصوصا بعد ممارسات النظام القمعية وقيامه بعمليات التعذيب في المعتقلات و السجون. ان توفير الحماية للمدنيين ليس بالضرورة  بقبول التدخل العسكري الأجنبي  مثلما حصل في الثورة الليبية ، و لكن بأساليب الحوار و توقيف او تعطيل الآلة العسكرية  التابع للنظام   حتى يتم توقيف النزيف  من الدماء والدمار، ويبقى  الشعب على تحركه السلمي يطالب  حقوقه المشروعة و هذا من حقه . لكن قريبا أن بشار الأسد لن يستطيع البقاء في السلطة أكثر لأنه أصبح معزولا هو و شبيحته و نظامه القذر.