سنوية ثورة الكرامة.. لماذا حوران أولا..؟؟؟
سنوية ثورة الكرامة.. لماذا حوران أولا..؟؟؟
اشرف المقداد
لحوراني مثلي ليست وقفة نشامى درعا البلد في ذاك اليوم الأغر والذي كتب ولأبد الآبدين على جبين سورية وبلاد الشام وبلاد العرب والإسلام ...لاوبل على جبين الإنسانية جمعاء وطالبي الحرية في كل مكان......هذه الوقفة ليست مبعث فخر وتفاخرفقط....ولكنها فجأة أنعشت "حورانيتي" فأنا من الجيل المتمرد الذي رفض أن يحرف لهجته عندما ذهبنا للجامعة وعانينا الامرين لشرح أننا من درعا وحوران المحافظة الرابعة عشرة وإصرار الكثير على أننا "أردنيين" ولكنهم يتذكرون سريعا اذا ذكرنا محمود الزعبي وفاروق الشرع والقداح وغيرهم من دمى حافظ الاسد الذين جمعهم حوله ليغطوا عورته الطائفية البشعة.
فكاننا كنا نعرف "بعوانيننا" وهم كانوا ومازالوا عارا على انفسهم واهلهم ولكن ليس حوران.......
عندما كان اخي غير الشقيق وسيم ابازيد يؤكد لي ان "الشباب قائمون" كنت احترم مايقول ولكن والله ماصدقته....فأنا غريب ديار منذ عشرين سنة وما عرفت بتحول أساسي بشباب حوران......وعندما كان الطلبات تنهار لكي نؤمن التغطية الإعلامية....أجهزة الثريا...الخ الخ مما طلبه عبقريوا حوران الذين ماتجاوزت اعمارهم العشرين.....كنت (ولخزيي) أتأفف ولكن اعمل ما استطيع.....من خلال نشامى حوران بالاردن والإمارات......
وما جائت الكلمة ان اجتماع اهالي أطفال درعا مع المجرم عاطف نجيب كان مهيناّ عرفت بقلبي .....نعم.....هذه ساعة حوران......لن يقبل ابناء حوران هذا
وهذه هي القشة التي كسرت ظهر البعير.....ومرت تلك الليلة (نهارا عندي بأستراليا) بطيئة.....لكن مليئة بالسؤال الواحد الاحد....:" هل سيقومون"
ماذا اذا فجاة اطلق المجرم سراح الأطفال؟؟؟؟ لمعارض مزمن مثلي يحلم ولعشرات السنين بالحرية من آل الوحش هو حلم لا اجرؤ ان احلم به قكم من خيبة امل اصابتنا من قبل لا وبل يوم الغضب (الخامس من شباط) قد مر عليه ستة اسابيع فقط وفشلنا الجزئي به.
عرفت بتغيير مكان الانطلاق (انطلقت الثورة من مسجد بلال وليس من العمري لنفاجىء الأمن المتربص)
خرج النشامى.....وكنت اسمع اصوات النشامى عندما كانو يصيحون "الله ,سورية,وبس" ....ثم جائت الصرخة التي وقفت كل شعرة في جسدي عندما سمعتها
"فزعة فزعة ياحوران"....هذه صرخة الفزعة.....التي لا يردها حوراني ابن حوراني......ثم بدات الفيديوهات تأتي ثم جاء اسم اول شهيد "حسام عياش...ثم محمود جوابرة.....ثم الثالث ثم الرابع...جلست في مقعدي......وعرفت.....دماء...شهداء...فزعة.....هذه ثورة ....هذه ثورة.....ليست فشة خلق...
وبدأت "فزعات" حوران" وجاء أول يوم "المئة الشهيد" في تاريخ الثورة.... والعجيب ان ثلاث اسابيع مرت والحوارنة مايأسوا ولا خافوا ولا ملّوا...حتى اصبح الإعلام يسمي الثورة "ثورة "مناطقية".....ثم بدأت سورية تثور والمفاجآت تنهمر......ضيعة ...قرية ...زنقة....زنقة....دار دار .....
ولايمر يوم الا ومفجآت السوريين تغمر الفضاء......هذه ثورة مفاجآت.....ثورة.....كرامة...بطولة.....نشامى.....
وبابا عمرو...اليوم...و رمز وعنفوان وثورة ....في يوم 18 آذار تمر سنة كاملة على حصار درعا....وحوران.....وشهادة.....حسام عياش.....وبعده عشرة آلاف من زهور سورية......والثورة مازالت مشتعلة......وستظل مشتعلة حتى نقلع ابن الحرام من بيننا.......نظرة بسيطة اليوم الى خريطة سورية
فمابدأ في درعا البلد هو في كل سورية.....وثورة نشامى حوران هي اليوم ثورة نشامى سورية كلها.....الله أكبر الله أكبر
حوراني وافتخر