السعودية رقم صعب وتونس رقم سخيف في المعادلة السورية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

السعودية رقم صعب

وتونس رقم سخيف في المعادلة السورية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

كما عودتنا السعودية على الدوام ، أنها صاحبة البادرة الأقوى ، والرقم الصعب في محاولة التآمر على قضية الشعب السوري ، وكان كلام الأمير سعود الفيصل واضحاً ، أن على النظام السوري تسليم السلطة طوعاً أو كرهاً ، بعد رفضه الإستمرار بالمشاركة في مؤتمر تونس السخيف الذي لايحمي الشعب السوري ، ولعدم فاعليته ، بل وبعدما عقدنا عليه بعض الأمال ، ليأتي مخيباً ، بعد كل الرنة والطنة التي أُثيرت حوله ، لتكون سقف مطالبه  إغاثية ، بعدما حُشر اليه وفود سبعين دولة عُظمى وسُفلى ، ليُشكلوا بمعظمهم محور تعتيم وحرف للأنظار عن المذابح في سورية ، ولم يكن هناك من موقف واضح إلا للسعودية وقطر ، فأغرونا أنهم اعترفوا بالمجلس الوطني ويافرحتنا على هذا الإنجاز العظيم ، الذي أرجعنا به وزير خارجية تونس الغارق في ثُباته ، ولايعلم ماحوله الى المربع الأول ، ليتكلم بلغة خشبية ، وعن حلول سياسية ، وتجربة جديدة يقودها هذا المُغفل لإعطاء المُهل ، بعد أن انتهى دور الجامعة العربية ، ليقول لنا ورئيسه المحشش المرزوفي بأننا نريد ولانريد ولانرغب باستخدام القوة وإدخال السلاح ، فقط يحق للنظام فعل ذلك  ، ويعطونا مُحاضرات في الوطنية ، ويُزاودوا علينا في الغيرة عليها ، على حساب دماء شعبنا السوري الذي يُذبح ليل نهار ليس كالخراف ، بل بأبشع موتات ممكن أن يتصورها العقل ، لتُثبت التجارب بأن البعد الديمغرافي له تأثيرة على عقلية البشر واهتماماتهم بالآخرين ، وأن انعقاد هكذا مؤتمر ماكان ينبغي أن يكون في تونس ، التي أشبعنا فيها وفيق عبد السلام بالمحاضرات الفارغة والتافهة ، وهو لايعرف عن طبيعة النظام الإجرامي أي شيء ، وهو يُقارنه بسيء العابدين بن علي ، الذي هرب مع أول ضربة كف ، أو بطبيعة الجيشين التونسي المشكل من أبناء الشعب ، والسوري الهجين الذي أنشئ من الهجين الأقلوي المنبوذ من طوائفهم أثناء الإستعمار الفرنسي ، توارثته تلك العصابات عن بعضها حتى وصول آل الأسد ومن يلوذ بهم من المُنبتين عن الطائفة العلوية ، وهكذا دواليك من بعض الأقليات ، ومن بلاليع أهل السنة كطلاس والتاجر  ، وكان الغرض منها إبقاء ذيول الإستعمار ليقوموا بمهامه ، ويوقعوا الإتفاقيات المُجحفة بحق الشعب السوري ، عجز الإستعمار عن تمريرها ، فأجازها هؤلاء الأوغاد ، تشبيهاً لملك دعى لبناء قصر ، وفيه حجر إن أزاله انهدم البنيان على من يأتي بعده ، ليعود سلطانه ثانية ، وكذلك نحن على مدار خمسين سنة يحكمنا من هو أسوأ من الإستعمار

لنعلن أن لاخيار لشعبنا العظيم إن لم يكن هناك موقف واضح للتدخل العسكري الواضح ، لضرب أوكار آل الأسد وزبانيته ومراكز قراره ، لإتاحة المجال للجيش للإنقضاض عليه ، سيكون لاملجأ لنا  سوى التسلح والإعلان الواضح لتوفير السلاح بكل أنواعه ، وخوض معارك الكرامة والتحرير الى تطهير آخر أسدي حقير موجود على أرضنا الطاهرة ، لندعوا العرب بأن يكونوا جاهزين ، لنُعلن الجهاد الأكبر في سورية ، فلدينا الرجال ، ولاينقصنا إلا العتاد ، وإعلان الجهاد سيكون متزامناً مع وجود السلاح ، الذي يُجيز خروج الأطفال دون إذن أولياء أمورهم ، والنساء دون إذن أزواجهم ، والخيارات يوماً بعد يوم تضيق ، ونحن نشهد المؤامرات والمماطلات على ثورتنا بالذات خدمة لاسرائيل ، التي لاتريد التفريض بهكذا نظام ، ولكن قرار شعبنا هو الأقوى والأبقى بإذن الله ، والنصر لنا بمشيئته ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.