هل عرفتم أعداءكم الحقيقيين

د. أبو بكر الشامي

أيها السوريون النشامى والسوريات الماجدات

هل عرفتم أعداءكم الحقيقيين ...!!!؟

د. أبو بكر الشامي

بعد دخول ثورتنا السوريّة المباركة شهرها الثاني عشر ...

وبعد أن تكشفت الحقيقة ، واتضحت الصورة ، وزالت الغشاوة ، ووضعت النقاط فوق الحروف ، وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، واستبانت سبيل المجرمين ، وسقطت جميع وريقات التوت عن سوءات الأسديين الحاقدين ، وتهاوت جميع دعاواهم القميئة في الصمود والتصدّي والممانعة وغيرها من الأكاذيب الوضيعة الرخيصة التي خدعوا بها شعبنا وأمتنا لنصف قرن من الزمن.!!

نتوجه إلى شعبنا السوريّ العظيم ، بعربه وكرده ، وبعلويّته وسنته ، وبجميع فئاته ومشاربه ومكوناته ، لنسأل هذا السؤال : هل عرفتم أيها السوريون المظلومون المكلومون ، من هم أعداءكم الحقيقيون ...!!!؟

هل عرفتم الأسديين القتلة ، والصفويين الحاقدين ، وأحفاد أبي رغال وابن العلقمي ونصير الكفر الطوسي في الضاحية الجنوبيّة ، والشيوعيين الروس والصينيين ، على حقيقتهم ...!!!؟

وهل اقتنعتم الآن ، بأنهم ما كانوا يوماً من الأيام وطنيين ، ولا ممانعين ، ولا مقاومين ، كما زعموا زوراً وبهتاناً لأكثر من نصف قرن من الزمن ...!!!

إنما هم في الحقيقة عصابة من اللصوص والقتلة والسراق ، اختطفوا وطننا الحبيب سورية بشعبه ومقدّراته لأكثر من أربعين سنة عجفاء ، وتآمروا مع كل حاقد وغادر لسحق عقيدتنا ، واقتلاع الإيمان من صدور أبنائنا وبناتنا ، واستهداف إنساننا ، وتدمير بلدنا ، وتقسيم وطننا ، وتحطيم حضارتنا ،  وانتهاك مقدّساتنا ، ونشر الخراب والدمار والفساد والفوضى في كل شبر من جنبات وطننا ، والمتاجرة لأكثر من أربعين سنة بقضايانا المصيرية وعلى رأسها قضيّة فلسطين  .!!

وهل عرفتم أيها السوريون الغيارى ، وأيتها السوريات الماجدات ، وأيها العرب والمسلمون والإنسانيون في مشارق الأرض ومغاربها ، من هم عملاء الأسديين الخائنين ، وأدواتهم التافهين ، وأعوانهم المدنّسين ...

ومن هم أسيادهم الحاقدون أيضاً ، من تجار الدم الحرام ، وأكلة لحوم البشر .!!!

الذين  يشجّعون النظام الأسديّ المجرم على جرائمه ، ويغطّون على عدوانه ، ويحمون ظهره ، ويدافعون عنه ، ويستخدمون الفيتو القذر لحمايته ، ومنع إدانته ، فضلاً عن إسقاطه ومحاكمته وإعدامه ...!!!؟

هل عرفتم أيها السوريون النشامى ، وأيتها السوريات الماجدات ، من دمّر حمص ، وانتهك الحرمات والمقدّسات فيها !!!؟

وهل عرفتم من دمّر باب عمرو ، والإنشاءات ، والرستن ، ودير بعلبة ، والوعر ، والبياضة ، والحولة ،  وباب السباع ، وتل كلخ ، وغيرها من أحياء حمص الحبيبة  وبلداتها البطلة ، وقصفها بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة ، بما فيها المحرّمة دولياً ، وقتل أهلها ، وشرّد شعبها ، وحطم مآذنها ...!!!؟

وهل عرفتم من دمّر درعا ، وريف دمشق ، وحماة ، وإدلب ، واللاذقية ، وطرطوس   وريف حلب ، ودير الزور ، وجميع مدن سورية الحبيبة وقصباتها ...!!!؟

وهل عرفتم أيها السوريون النشامى ، وأيتها السوريات الماجدات من هم اللذين انتهكوا أعراضكم في حمص وغيرها من مدن سوريّة المنكوبة ، ومن هم الذين استباحوا مدنكم ، وقتلوا أبناءكم واعتقلوا رجالكم ، ودنّسوا جوامعكم ، وسرقوا بيوتكم ...!!!؟

وهل عرفتم من هم الذين حوّلوا سوريّة الجميلة ، بلد الأناقة والنظافة والحضارة والجمال والسياحة ، إلى أكوام من التراب والحجارة ، ومجمع ضخم للنفايات والقاذورات .!!؟

وهل عرفتم أيها السوريون النشامى ، وأيتها السوريات الماجدات ، من هم اللذين سحبوا جيشكم السوريّ البطل ، الذي نزفتم الدم والعرق ، وبذلتم الغالي والرخيص لتسليحه وتجهيزه ، على أمل أن يحرر أرضكم ، ويحمي حدودكم ، فإذا بهم يسحبونه من الجولان ، ويوجّهونه إلى قلب الوطن لتدمير مدنكم ، وقتل أبنائكم ، ودكّ بيوتكم ، ونهب مؤسساتكم ، وتخريب ممتلكاتكم ، وسرقة أموالكم ...!!!؟

هل عرفتم أيها السوريون الأحرار من هم اللذين حرموكم من نعيم الماء والكهرباء والصرف الصحي ، وقطعوا عنكم جميع وسائل التواصل الحضاري ، وأعادوكم إلى العصور الحجرية ، والعالم كله يدلف إلى القرن الحادي والعشرين الميلادي بكل ما فيه من رفاه ومدنية وتحضّر ...!!!؟

أرأيتم أيها السوريون البواسل إلى تلك القطعان من المخلوقات العجيبة ، ذات الوجوه الكالحة ، والسحن العجيبة ، والملامح الغريبة ، والألسنة المعوجّة ، واللكنات الفارسيّة الركيكة ، والتي لم نرها من قبل في سورية قط ، قبل تسلّط العصابات الأسدية عليها ...!!!؟

أرأيتم كيف انتشروا في مدن سورية الحبيبة كما تنتشر أسراب الجراد ، وراحوا ينشرون معهم القتل والخوف والقنص والتدمير والإجرام... !!!؟

وإذا سأل أولئك القتلة والمجرمين والخونة سائل : عن الأسباب الحقيقية لهذا الحقد الهائل على سورية وشعبها ، وهذا الانهيار المروع للبلد ، وذلك الخراب المنظم لحضارته ومؤسساته ، رفعوا عقائرهم المبحوحة بسب ( الإرهاب ) ولعن (الإخوان) وإلقاء التبعات على (المؤامرات الخارجيّة ) و(العصابات المسلّحة) .!!!؟

يا أيها السوريون النشامى ، ويا أيتها السوريات الماجدات ... !!!

يا أهلنا الغيارى ... و يا أبناء عشائرنا النجباء ... يا شبابنا المثقف.... و يا طلابنا الأعزاء ... و يا أيتها الطالبات النجيبات ... !!!

يا أهلنا ، وعزوتنا ، وتوج  رؤوسنا ، ومقل عيوننا ، وشغف قلوبنا ، في درعا والسويداء والقنيطرة ودمشق وحلب وحمص وحماة وإدلب واللاذقية وطرطوس ودير الزور والرقة والحسكة ، وكل مدن سورية الحبيبة ، وجبالها وسهولها ووديانها وقصباتها ... !!!

هؤلاء القتلة المجرمين ، والعملاء المدنّسين ، واللصوص المحترفين ، والكذّابين الأفّاقين ، اللذين وقفنا على بعض صفاتهم الخسيسة ، ولو أردنا أن نستقصيها كلها لسودنا وجه التاريخ ...!!!

هؤلاء ، يدعونكم اليوم ، في شهر شباط الجاري ، شهر حماة وحمص ودرعا وإدلب وباب عمرو الشهيد - لتصوتوا لهم ، وتوافقوا على دستورهم ، وتمنحوهم ثقتكم ، وتعطوهم الشرعية الكاملة ليستمروا فيما هم فيه من جرائم وتخريب وتدمير ، بل ربما أعطتهم ثقتكم ، الجرأة على التمادي في تدمير الوطن ، وتخريبه ، وبيعه في المزادات العلنية ... أو التجرؤ الخسيس على شرذمته وتقسيمه.!!

فهل يستحق أولئك العملاء واللقطاء والمدنّسين فعلاً أن تصوتوا لهم ولدستورهم ، وتنتخبوهم ، وتمنحوهم ثقتكم الكريمة المقدّسة ...!!!؟

وبالتالي ، تساهموا في إنجاح مشروعهم ومشروع أسيادهم الخبيث والخطير ، بحق سورية الحبيبة ، وعروبتكم المجيدة ، وإسلامكم الحنيف ...!!!؟

يا أيها السوريون النشامى ... و يا أيتها السوريات الماجدات ... !!!

أليس هؤلاء العملاء الأوغاد ، بأولى بالرجم والتحقير والإذلال ، من إبليس اللعين وابن العلقمي وأبي  رغال ونصير الكفر الطوسي ...!!!؟

وإذا اقتنعتم معنا بهذه الفكرة الرائعة ، أعني فكرة ( الرجم ) فإننا نزف إليكم هذه البشرى الهامة ، وهذا البيان المبارك :

( لقد قرر مجلس قيادة الثورة السورية المباركة ، واتحاد تنسيقيات المدن السورية قاطبة ، أن تفتح مراكز في جميع أرجاء سورية الحبيبة ، لتزويد السوريين والسوريات ، عرباً وأكراداً ، سنة وعلويين ، مسلمين وغير مسلمين ، بجميع أنواع ( النعل العتيقة ) و ( الشحاطات ) و ( الشواريخ ) و ( الجزم ) و ( القباقيب )، ذات المناشيء المحلية ( البلدية ) والعربية ، وذلك صبيحة يوم الاستفتاء على الدستور الأسدي اللعين ، فعلى جميع السوريين والسوريات ، التوجه فوراً إلى تلك المراكز الوطنية ، والتزود بما يحتاجونه من تلك الأدوات ( الدستورية ) ، والوسائل ( الديمقراطية ) ليمارسوا دورهم الثابت ، في الجهاد والمقاومة ، وذلك بالضرب على رؤوس الأسديين الأوباش ، وشبّيحتهم الحاقدين العملاء ، والصفع على أقفيتهم ، والبصق في وجوههم ... !!!

ثم كنسهم خارج الوطن الطاهر ، والقذف بهم إلى مزابل الصهاينة والروس والصينيين والإيرانيين  ...!!!

علماً بأن الدعوة عامة ، والمشاركة واجبة ، ومن تخلف فقد عصى ، ومن شذّ شذّ في النار !!!

أما أبطال الجيش السوري الحرّ فنترك لهم رجم أولئك الأوباش على طريقتهم الخاصة ...!!! ) انتهى بيان القيادة

أقول : هل تتوقعون أيها السوريون النشامى ، وأيتها السوريات الماجدات ، حصول ( أزمة شحاطات ) في ذلك اليوم المقدّس ...!!!؟

نستقبل توقعاتكم ومشاركاتكم على موقع سوريون نت المجاهد

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين