لن نسمح لكم بعد اليوم بالمتاجرة بقضايا الأمة
لن نسمح لكم بعد اليوم بالمتاجرة بقضايا الأمة
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
القول التالي نقله لي صديق كان حزبياً وبمنصب رفيع ثم هجرهم منذ زمن طويل نقله عن مسؤول أسدي كبير خدم في نظام الأب هو محمد حيدر
نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية أو ماكان يُعرف في حينه برجل العشره بالمائه وهو معروف بصراحته لحد الوقاحه حيث صّرح مرة من أنهم غير مستعدين لزيادة الرواتب من أجل عشره بالمائه لاتعرف كيف تسرق! . تحدث هذا الرجل لخاصته قائلاً : يعتمد نظامنا على آليه اللعب بعواطف الأمه ,وأقوى عوامل التأثيرعليها هي إحتكار بضاعة المتاجره بالقضايا الوطنيه.فنحن لانسمح بصوت يعلو على صوتنا في هذا المجال كونها هي وسيلة بقائنا , فإن حصل.. فإما ان نسعى لإحتوائه وإن لم نستطع فنسعى للشيطنته عبر حلفائنا, وأضاف حيدر قائلاً : إن تصرفات القذافي بالمزايده علينا في هذا المجال تزعجنا..الا أن جهل القذافي بإستثمار هذه المواقف كان أمراً مطمئناً لنا .
ماصرّح به هذا المسؤول هو امرٌ معروف لدى الشعب السوري..ولكن وروده على لسان مسؤول منهم يفضح هذا النظام جملة وتفصيلاً ..
أعزائي القراء
نظام يمثل قِلة في الأقليه لايمكن له البقاء على رأس السلطه اكثر من عام واحد لولا توفر العوامل التاليه:
مظله دوليه ومع الأسف العرب كانوا جزءاً منها في ذلك الوقت.
مظله وطنيه التي تحدث عنها محمد حيدر والتي إحتمى بها النظام لفتره طويله مكنته من ترتبب نظام مخابراته وقيادات جيشه بيد قِلة في القِله الطائفيه لإطباق قبضته على كل مفاصل الوطن.
إعتماده على الفساد والإفساد بطريقة مافيويه بحيث يخلق طبقه مسيطره على فئات شعبيه تتحكم برزقها وبهتافها معاً.
هذه هي اهم عوامل بقاء هذا النظام لهذه الفتره الطويله.
ولكن السؤال المطروح اليوم هو : هل بقيت هذه العوامل دواء النظام الناجح لإستمراره؟
الجواب جاء سريعاً من درعا منذ احد عشر شهراً ثم إنتشر بسرعة الضوء في كل المحافظات السوريه من أقصاها لإقصاها ,وأول ما قام به هذا الشعب الأبي ان أنزل المظله التي إحتمى بها النظام من فوق رأسه وبدأ بتمزيقها حتى بدت عورته فبدا شكله مقرفاً ,فحاول النظام الإستعانه بعملائه الكتبه في لبنان والأردن وفلسطين المحتله لستر عورته وعددهم لايزيد عن خمس وعشرين عرضحلجياً ذكرت أسماؤهم جميعاً في إحدى مقالاتي يتبارون بالدفاع عن العراة في مواقف بائسة يائسة هي أقرب إلى المهازل والفضائح.
أعزائي القراء
العراة وسماسرتهم إنتهوا إلى غير رجعه فلن نسمح لهم بعد اليوم بالمتاجره بقضايا الأمه ,بل أكثرمن ذلك سنحاسبهم على هذه المتاجره والتي اضاعت امل الأمه بإستعادة كرامتها وأرضها ..اضاعت املاً لعجوز فلسطيني ليعود لبيارته ويستظل تحت أشجارها .وأضاعت أملاً لأم ثكلى لتقرأ الفاتحه على قبر إبنها المنسي في الجولان المباع.
إخوتي وأخواتي النظام سيرحل اليوم أو غداً..وبناء الأمل الحقيقي سيبدأ من تحت الصفر فالمهمة صعبه ولاشك..وسنبني أملنا طوبة طوبه كما يقول إخوتنا المصريين,فمن صنع هذه الثوره الفريده في التاريخ ..قادر بإذن الله أن يعيد الأمل لأهل الوطن وأبناء الأمه...
مع تحياتي