العربي يُنغم على الروسي

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

العربي يُنغم على الروسي

وكلاهما شركاء في قتل الشعب السوري

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

يوماً بعد يوم يكشف نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عن تواطؤه الى حد الخيانة بنظر شعبنا السوري العظيم ، والذي كان من المُفترض عليه أن يكون حامي حمى العرب والعروبة ، وأهمه الشعوب التي يحكمها جزار سفاح من الطراز النادر على البشرية ، في وحشيته وبربريته وعنصريته وحقده الدفين ، وهو اليوم يُعيد الكرّة ليُرجعنا الى المربع الأول بتناغم واضح مع الروس أعداء الله والوطن والشعب السوري ، بقصد حماية نظام الإجرام والعمالة ، وليكشف لنا عن وجهه القبيح بما يُقدمه للشعب السوري من الخزي والعار ، بدعوى إرسال بعثة مراقبين أثبتت فشلها وتتواطآها وخيانتها لمصالح وحقوق الشعب السوري الأبي ، هذا النبيل الذي هو ليس نبيلاً ، هو من جاء بأسود الفعل محمد الدابي المجرم الحقير المحترف ، الذي شارك في مسرحيته القذرة بإبادة الشعب السوري ، ويجب ألا ننسى لهذا العربي مهله المتكررة ، وقفزه عما توصل اليه السيد عمرو موسى ، وألاف الشهداء السوريين في رقبته يُلاحقونه الى يوم الدين ، هذا العربي الذي تُضاف عروبته الى استعراب آل الأسد ، الذين لم يجدوا عرباً سواهم ،مما دفع الفارسي بشار الجعفري ليشكره في موطن إذا جاءك المديح من ناقص فاعلم بأنك .... ونبيل العربي الذي اقترن اسمه مع قائمة العار السورية ، ومواقف الخارجية المصرية برجالاتها التي تقطر سُمّاً على كل ثورة أزاحت سيدهم ، وهم لايستحون من كشف اللثام عن وجوههم ، لينتقموا من شعبنا الأبي ، عبر مواقفهم المخزية ، ومن مثل هؤلاء من كان سبب البلاء المستمر على الشعب المصري ، واليوم نجد موقف متقدم وإن كان بطيء لمجلس النواب بمقاطعة نظيره السوري ، وقد وُعدنا لخطوات متقدمة الأسبوع القادم بالمطالبة بطرد السفير السوري ، وسحب السفير المصري ، وإجراءات سيُعلن عنها في وقتها ، لنُحيي مصر وشعبها وجيشها الباسل ، وثورتهم المجيدة ، التي تأبى مثل هذه التصرفات ، لنتمنى عليها عبر نوابها المُنتخبين ، أن تضع ثقلها الجوسياسي والعسكري الى جانب شعبنا السوري المذبوح ، لنتأمل عليهم الوقفة الشجاعة والرجولية لنصرة أهلهم وذويهم في سورية ، ليس بالدعاء والتمني ، بل بالفعل والعمل على الأرض 

لنُحيي في هذا المقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على كل جهوده المحمودة ، والذي نطق بالحق عندما قال : " إن الثقة بالأمم المتحدة «اهتزت» بعد استخدام روسيا والصين لـ«الفيتو» ضد قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنها «مبادرة غير محمودة أبدا ، وكنا نعتقد أن الأمم المتحدة تنصف.. ولكن ما حدث في مجلس الأمن بشأن سوريا لا يبشر بالخير، ومبادرة غير محمودة هزت ثقة العالم بالأمم المتحدة». وأضاف «لا يصلح أن تحكم عدة دول العالم، ويجب أن يحكم العالم العقل والأخلاق والإنصاف من المعتدي، وليس من قام بمثل هذه الأعمال»، ومعنى ذلك الى ضرورة العمل الجاد لإنقاذ الشعب السوري خارج هذه المؤسسة الظالمة ، ومشروع قرار المملكة العربية السعودي الذي يؤيد خطة الجامعة العربية التي تدعو إلى تنحي الوغد بشار الأسد الى غير رجعة والى جهنم الحمرا وبئس المصير ، والذي ينحي باللائمة في جرائم القتل على المجرم بشار وعصاباته ، ويُدين جرائمهم ، تمهيداً لعقابهم ومُسائلتهم ، وإن لم يذكر مبدئياً المحكمة الدولية التي تنتظر هؤلاء القتلة أجلاً أم عاجلاً ، لنشد على يدي الملك ودول الخليج الى ضرورة إلحاق قرار تسليح الشعب السوري ، أو الجيش المنشق للدفاع عن الشعب والوطن ، ومُلاحقة العصابات الأسدية ، آملين باتخاذ هكذا قرار اليوم في اجتماع الوزراء العرب ، وإن كان ذلك بشكل خفي فلا بأس ، لأن المهم الثمرة والنتيجة ، ولأن شعبنا يُذبح على طاولات المفاوضات والاجتماعات والتسويفات التي يُقدمها أعداء الشعب السوري والإنسانية ، وآخرها الفيتو الروسي الصيني اللعين ، والذي أساسه الفيتو الإسرائيلي الذي يلعب بالموقف الأمريكي ، والذي أدّى الى مزيد من ارتكاب المذابح لمدن وقرى وأهمها مدينة الوليد حمص الأبية ، التي استباحها هذا العلج المُجرثم ، وصار كل شيء متحرك فيها مُباح ، حتى الخُدّج كانوا هدفاً لهذه الأسرة الحيوانية الوحشية الحقيرة ، والعالم أجمع ينظر الى إبادة الأُمّة ولا من مُغيث ، لنُحيي قناة الحكمة وبمن وراءها التي كنت ضيفاً عليها بالأمس ، وقد تفاعلت مع الحدث السوري بوتيرة عالية ، ودعت الى مقاطعة شاملة للروس والصين اقتصاديا وسياسياً ، والى قطع العلاقات معهما ، والى كل القوى التي سارت على هذا النحو ، آملين من مجلس الشعب المصري الكثير الكثير لتقديمه لأهلهم السوريين الذين ينتظرون نجدتهم وإغاثتهم وعونهم ، لما يذكره التاريخ نصرة البلدين لبعضهما ، واللذان كانا لفترات طويلة جسداً واحداً ، وكياناً واحداً ، إذا اشتكى احدهما للثاني ، تداعوا الى النصرة 

وما يجب أن نُنبه عليه عن نسبة الاستثمارات الصينية في المنطقة العربية مايُقارب 150 مليار دولار شهرياً ، 2 ترليون تقريباً سنوياً ، فإذا اتخذنا القرار الجدّي بالمقاطعة لهذه الدولة المأفونة ، لنجعلها حجّة لتشجيع الصناعة الوطنية والاعتماد على الذات ، ووقت اللزوم للاستيراد من دول النمور الأسيوية ، فستكون الضربة القاصمة لكل ذنب جربوع أبى إلا أن يكون تابعاً للأحمر ، ومثلها مع الروس ، الذين حاورنا سفيرهم في مصر ودبلوماسيهم ، فكانت خشيتهم أن تؤثر تظاهراتنا أمام سفارتهم الى انكفاء مصر عنهم ، بعدما حققوا كسباً لأرض بحسب اعتقادهم ، لانكفاء الأمريكان قليلاً عن هذا البلد الطيب ، وأكثر ماكانوا يخشونه أي تأثر في هذا الكسب ، بعدما طُردوا كالكلاب من العراق وليبيا ، وسيُطردوا بحول الله من منطقة الشرق الأوسط ، إن بقوا على قرارهم المُتعنت لصالح عصابات الإجرام الأسدية ، وكنا قد تحدثنا معهم طويلاً هؤلاء الأغبياء ، بأن مصالحكم مع الشعب ، وأن الشعب سيحافظ على جميع مصالحهم إن ساندوه ، وإن رفضوا سيكون طردهم من المنطقة بأكملها ، لتعاطف الشعوب العربية والإسلامية مع قضية الشعب السوري العظيم ، وقلنا لهم بأن سبب طردهم من الدولتين المذكورتين بسبب سياستهم العفنة ، والقائمة على ربط المصالح مع الإستبداد والطغيان اللذان لن يدوما ، لأن الشعوب هي الأبقى ، وأن ثورات الربيع العربي اجتازت كل طُغاتها ، وهي ستسحق آل الأسد مهما كلفنا ذلك من التضحيات ، فماذا سيستفيد بعدها هؤلاء الأغبياء ، لأن إرادة الشعوب العربية والإسلامية لاتُقهر ، ويكفيهم خزياً وعاراً هزيمتهم من الأفغان البؤساء ، بأسلحة متخلفة ، وعقلية قبلية محدودة ، فكيف إذا ماخاضوا مثل هكذا معارك مع شعب عماده الحضارة التي لاتقهر ، وإذا ما فتحت حدوده على إخوانه ، فأي مصير سيُلاقي أولئك البلداء ، وأين ستصير روسيا إلا في الحضيض ، لتكون سورية سبب أفولها الى الأبد ، كما كانت أفغانستان سبباً في تقزيمها وشرذمتها وتقسيمها ومحو إمبراطورتيها ، لنقول لهم كلمتنا الأخيرة ، بأن العلاقات بين الدول لاتُقام على القهر ، وإنما على التراضي والتعاون وكسب الشعوب ، والخزي والعار لروسيا والصين ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب يتقلبون ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة ، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل ، فكونوا على الدوام معنا ، واحملوا راية شعبنا ، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد