عدنان خضر..الجوع سلاحك

ثامر سباعنة

ثامر سباعنة

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

الأسير خضر عدنان موسى (33عاماً) - من سكان مدينة جنين بالضفة الغربية؛ وذلك في أعقاب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام منذ اكثر من 42 يوماً بشكل متواصل ، ووصوله لحالة الخطر،  الأسير عدنان عبر  رسالة تم توجيهها للخارج قال :((أنه مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري التى تنتهجها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، مضيفاً أن هذه السياسة يجب أن تتوقف كونها باتت السيف المسلط على رقابنا جميعاً ، وأكد مجدداً أن كرامته أولى من الطعام والشراب ))

لقد أضاف الأسير خضر عدنان إضافة نوعية وفريدة  على  تاريخ سجون الاحتلال ، حيث أنة قد أعلن رفضه للاعتقال الإداري وانه لن يوقف الإضراب عن الطعام إلا بالإفراج عنة أو الشهادة ، يعلن عدنان ثورته على كل انواع الظلم والقهر التي يمارسه الاحتلال ، لم يكن امامه من سلاح يواجه به هذا التصعيد الخطير بحقه إلا ان يلجأ الى الامعاء الخاويه بالاعلان عن الاضراب عن الطعام .

لقد استطاع الاحتلال أن يجعل من أسر الجندي شاليط قضية رأي عام عالمي ، انبرت كافة دول العالم وقادتها في المطالبة بالإفراج عنة ، جاء ذلك نتيجةَ للجهد الكبير الذي بذلة الاحتلال طوال خمسة أعوام على أسره ، إن قضية الجندي المأسور جلعاد شاليط نقلت إلى العالم اجمع  حيث لم يبقى سفير أو دبلوماسي أو وزير خارجية للاحتلال في العالم إلا وتحرك لإثارة قضية شاليط ، وقد جاب قادة الاحتلال العالم اجمع حاملين معهم قضية غير عادلة ، وليست لها علاقة بحقوق الإنسان لا من قريب ولا من بعيد ، ورغم ذلك فقد نجحوا في مخططاتهم ،لكن أين الجهد الذي بذل في سبيل إنقاذ حياة الأسير خضر عدنان خلال اكثر من40 يوم مضت خاض خلالها أروع ملحمة في الصمود والتحدي للاحتلال ، أين النداءات والمطالبات للمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب حقوق الأسير خضر عدنان ، وكم مؤسسة دولية تم التواصل معها والاحتجاج لديها على جرائم الاحتلال ضد الأسرى عامة ،والخطر الشديد الذي يهدد حياة خضر عدنان خاصة ، لماذا لم تتحرك كل المستويات الفلسطينية بالتوجه للمؤسسات الدولية التي تدعى حماية حقوق الإنسان وخصوصا الأمم المتحدة ،

الأسير خضر عدنان قد اضرب لتحقيق مصلحة شخصية أو حزبية ، مع أنة قاد خطوة بطولية فريدة حيث أضرب لكي يضع حدا لجريمة تمارس من قبل الاحتلال ، لذا يجب ان نرتقي بتضامننا مع عدنان خضر  إلى مستوى تضحيات وصمود هذا الاسير.