المشكلة في الموتور وليست في الدركسيون فقط

يحيى بدر

تقضي خطة الجامعة العربية بنقل صلاحيات الرئيس إلى نائبه 

وتشكيل حكومة ائتلاف تضم المعارضة وانتخاب مجلس جديد وتشكيل هيئة لعمل دستور 

ما معنى ذلك؟

يعني أن بشار سيبقى 

وأن كل الاجهزة الامنية ستبقى 

وأنها هي التي ستقوم بكل مسؤولية الانتخابات القادمة على الارض

والأهم من كل هذا وذاك فإن نقل صلاحيات الرئيس وتركه في القصر بدون مسؤولية 

سوف ينقذه من مسؤولية المجازر السابقة لأن الجامعة تقول سيتم تشكيل لجنة 

للتحقيق بالأحداث والتعويض

وستقفل الخط على تحديد مسؤولية مجازر حماة وتدمر وكل مجازر الثمانينات 

وستحفظ لعدد هائل من العلويين مناصبهم في الجيش والأمن وكافة دوائر الدولة 

فهل هذا ما سعت إليه الثورة ؟

ثم كيف سيكون حال الجيش السوري الحر ؟  

سوف تقوم خطة الجامعة بشق الصف المتوحد بين الشعب والجيش الحر والمتفاوضين 

المشكلة ليست في الدركسيون الذي يقوده بشار بل ربما يتمنى في قرارة نفسه 

أن يخلص من العبء الذي لم يكن في الأصل صاحبه ..    وأن ينعم بدوام لقبه سيادة الرئيس 

بينما يستمر الموتور اللعين المتمثل بأبشع أنظمة المخابرات في إدارة سورية 

المشكلة في الموتور وليست في الدركسيون فقط .

وتقبلوا تحياتي