إلى الجامعة والدول العربية بشأن الوضع السوري

قوى الربيع العربي

بيان تجمع قوى الربيع العربي

ببالغ الحزن والألم نتلقى الأنباء الواصلة من سورية على مدار 24 ساعة ، وهي تحمل في طياتها مع كل دقيقة تمر إلا ومأساة مؤلمة تقع ، لنبين رأينا كتجمع عربي بما يجري وجرى من التخاذل العربي والصمت الدولي إزاء المذابح الجماعية وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري العظيم ، لنُعلن عن فشل الحل العربي نظراً لاستقواء النظام السوري المجرم بإيران وأدواتها من حزب الله والدعوة وقوات المهدي لمقتدى الصدر والحرس الثوري الإيراني ، وقد سمعنا عن إمكانية التدخل العسكري الإيراني لإنقاذ النظام ، هذا عدا عن دعمه المادي والتسليحي واللوجستي لهذا النظام المجرم ، بعدما ضُبطت شحنات أسلحة وذخيرة لقتل الشعب السوري ، ونظراً لأن النظام غير جاد في التعاون مع الإطار العربي ، لتكون بعثة المراقبين كمسرحية ونقطة فاشلة لتمرير الوقت ، بما يُلقي عليها صبغة التآمر ، وإعطاء الفرص تلوى الفرص التي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب السوري الصامد ، والمصمم على نيل حريته وكرامته وكبريائه وعزته ومجده التليد ، لتبرز مبادرة قطر المشكورة عليها ، بإرسال قوات عربية لسورية ، ومع قناعتنا بعدم جدواها لرفض النظام السوري لهكذا مبادرة ، بعدما رفض إدخال قافلة الإغاثة ، فكيف سيسمح لدخول قوات عربية تحت مظلة مجلس الأمن ، وهو يُنكر واقع الثورة ويُنكر وجود مئات الألاف من القتلى والجرحى والهاربين من جحيم عدوانه على الشعب السوري ، لنؤكد على أننا مع الحل العربي إن كان ذا جدوى ، مع قناعتنا الراسخة ، أن لاحل إلا بمنطق القوة الذي لايفهم غيره نظام العمالة والإجرام الأسدي ، ولذا ومن موقعنا الشعبي المؤثر كتجمع قوى الربيع العربي نطالب ونُهيب بالجامعة والدول العربية وبوزراءها الذين سيجتمعون الخميس المقبل في 19 /1/2012 بما يلي :1- الى ضرورة سرعة مد يد العون الى الشعب السوري المنكوب إغاثياً ودعماً لوجوستياً ، واعتبار سورية بأكملها بلداً منكوباً يستدعي الدعم الدولي بكل ما أمكن لإغاثته وإعانته على السلطة الغاشمة 

2- تحويل الملف الى مجلس الأمن دون تأخير أو تسويف ، لفرض عقوبات قاسية وصارمة على النظام السوري تُمهد لإسقاطه ، وفرض الحماية الدولية والحظر الجوي والمناطق الآمنة ، لأن الوقت بالنسبة للشعب السوري اسمه الدم 

3- وفي حال تعثر مجلس الأمن عن إصدار قرار إدانة للنظام السوري بسبب الفيتو الروسي والصيني والتواطؤ الدولي ، تكون الدعوة الى تسليح الشعب السوري ، ومدّه بالمعدات اللازمة للدفاع عن نفسه أمام أعتى نظام إجرامي عرفه التاريخ الإنساني ، وبغية إسقاط تلك العصابة التي تحكمه 

حُرر بتاريخ 18/ 1 / 2012 تجمع قوى الربيع العربي " الأمانة العامة"