نداء إلى قيادة الجيش السوري الحر

د. مراد آغا

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

نداء الى قيادة الجيش السوري الحر

قتل السوريين بدم بارد وتحوله الى مجرد مسلسل أو فلم سينمائي بينما نستجدي مايسمى بجامعة المهل الدموية ونشحذ مايسمى بالعواطف الدولية عبر مجالس وعراضات تهريجية  بينما يقتل نظام النعرات الطائفية السوريين على الهوية هو أمر ماعاد محتملا البتة

حوالى نصف قرن من القتل البطيء وعشرة اشهر من القتل الجماعي أكثر من كافية لاتخاذ اجراءات تنهي حالة القمع والاستبداد بعيدا عن المؤتمرات التهريجية والاستعراضات الاعلامية ودهاليز مايسمى بالدبلوماسية العربية منها والغربية التي لم ولن تجدي نفعا لأن أفضل ماقد يحصل عليه السوريون بعد كل الماضي الدموي للنظام هو وقف القتل المباشر وبقاء النظام مفاوضا وقائما ماأقامت ميسلون بعد الاتفاق طبعا مع ماتيسر من مكونات مجلس غليون أو غيرهم ممن يتسحلبون ويتسربون طمعا في منصب أو عمولة أو عربون

النصر العسكري على مايسمى بالفرقة الرابعة وهي الوحيدة التي تتولى مهام قتل الشعب السوري ليس بالأمر الصعب نظرا لتعاطف جميع وحدات ماتبقى من الجيش السوري مع الشعب وانتظارهم للحظة المناسبة للانقضاض على النظام

الجيش السوري الحر ليس بحاجة لأسلحة مستوردة حيث يمكنه الاستيلاء على مخازن الأسلحة التابعة للجيش السوري وكل مايحتاجه هو التنسيق وجهاز استطلاع واتصال مناسبين فعدد المنشقين أكثر من كاف كنواة لتحرير البلاد والعباد

ندعوا الجيش السوري الحر الى تحديد ساعة الصفر وانذار وحدات الجيش النظامي بترك أسلحتها لمن لايريد الانشقاق عن النظام بحيث يمكن استهداف المواقع العسكرية للنظام بعد ذلك التاريخ ودعوة جميع القادرين على حمل السلاح للتطوع تحت جناح الجيش السوري الحر

مللنا من مهازل المهل الدموية ومهزلة التظاهرات السلمية التي يدفع ثمنها الانسان السوري دمه وروحه ومن غير المنطقي أن يستمر سقوط السوريين بهذا الشكل المجاني المقيت منوهين الى أن اي تدخل دولي في سوريا لن يكون مجانيا وعدد ضحاياه قد تفوق اي عمل عسكري سوري منظم وحصري

لن تفيدنا جامعة المهل الدموية ولا مايسمى بالمنظمات الأممية لأنها جميعا تخضع للتوجيهات الاسرائيلية الغير مباشرة ولن يحصل اي تغيير في سوريا بدون عمل عسكري منظم يقوم به الجيش السوري الحر

نتمنى على قيادة الجيش السوري اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لدوامة العنف في سوريا باعتبار أن أي حل تفاوضي وسلمي مع النظام هو بحد ذاته مهزلة دفع ويدفع وسيدفع السوريون ثمنها غاليا وأن الحل العسكري السوري المنظم دون دعم عسكري خارجي ممكن ومتاح ان توفرت العزيمة والشفافية 

دامت سوريا حرة أبية والمجد والعلياء لشعبها العظيم

الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا