أيها المسلمون والعرب ابشروا فقد اهلك الله أسداً
أيها المسلمون والعرب
ابشروا فقد اهلك الله أسداً
محمد هيثم عياش
لقد سمعتم الذي سمعت لخطاب رئيس سوريا الذي يُطلق عليه بشار اسد يوم الثلاثاء من 10 كانون ثان/يناير الحالي في جامعة دمشق كما رايت كما رأيتم على شاشة الرائي ظهوره المفاجئ كما قيل أمام مظاهرة مؤيدة له خرجت في ساحة الامويين يوم الاربعاء من 11 كانون ثان/يناير الحالي اي بعد يوم من خطابه الذي هدد بالويل والثبور لاحرار سوريا ومهاجمته وانتقاده لم يُطلق عليه بجامعة الدول العربية التي ارسلت مراقبين لتقصي حقائق جرائم اسد وأزلامه / الازلام الاصنام الصغيرة / فقد نهانا الله تعالى عن الاستقسام بالازلام كما نهانا عن اكل الميتة ولحم الخنزير لانه فسق قال الله تعالى في سورة المائة آية - 3 - / حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير – الى - وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم - الى - ورضيت لكم الاسلام دينا - الى - فان الله غفور رحيم / فخطابه مثل خطاب الطاغوت حسني مبارك الذي توعد شعبه ووعد بالاصلاحات وأصر على البقاء في منصبه وهاجم وانتقد ثم ماذا؟ غادر القاهرة صاغرا يائسا من العودة اليها مرة اخرى بمثابة ملك . وتهديد هذا الطاغوت الصغير لشعب سوريا مثل تهديد ذلك الصنم الذي هوى معمر القذافي الذي وصف شعبه بالجرذان وخرج مع متظاهرين ومظاهرات قبل انتفاضة شعب ليبيا الابي وقام بتكليف ابنه سيف الشيطان بالوعود بالاصلاحات ثم ماذا ؟ أخرجه احرار ليبيا من احد مجاري المياه وقتله من قتله .
الا أن خروج اسد بمظاهرة لم يكن فيها شبيحة / مرتزقة / ولا اطلاق النار على المتظاهرين لم تكن هذه المظاهرة عفوية ومشاركته فيه عفوية فالنظام نظام لا خلاق له اعتاد على الكذب كما اعتاد على القتل والسلب والنهب وخروجه وخطابه الاخير هو بمثابة آخر خطاب يلقيه على منافقي الشعب السوري ، وربما رأيتم كيف كانت مظاهرة اسد في ساحة الامريين قليلة دسمة بالسموم والذين حضروا الخطاب منافقون فهم يصفقون ويغردون بدون ان يفهموا شيئا فهم مثل الببغاء عقلها في لسانها .
لقد اقترب هلاك اسد .
والدليل الى جانب خطابه وخروجه بمظاهرة ساحة الامويين مقابلته لرئيس حزب السعادة التركي مصطفى كمالاك وذلك يوم الجمعة من 6 كانون ثان / يناير فقد ذرفت عيناه وعينا وزير خارجيته وليد المعلم لوقوف الشعب التركي مع حكومته الى جانب الحق الذي هو مع شعبنا في سوريا . ودموعهما دموع الافاعي يريدون تأليب المسلمين في تركيا ضد المسلمين في سوريا وذلك من خلال تأكيدهما باخوة الاتراك والسوريين وانه لا احد يستطيع شرخ هذه الاخوة .
لقد عادت مخيلتي بلقاء كمالاك مع الطاغية واعوانه الى حادثة غزوة الخندق التي أدت الى تأديب رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسليم يهود لغدرهم وخيانتهم بالمسلمين ، فقد ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة بن عبد المنذر الاوسي رضي الله عنه الى بني قريظة وذلك عندما رضوا بحكم سعد بن معاذ رضي الله عنه بهم ، فلما دخل ابو لبابة حصن قريظة هشوا اليه باكين متباكين وسألوه ما الخبر فاشار الى رقبته - أي القتل - فظن ابو لبابة بانه خان الله ورسوله فذهب الى المسجد دون ان يعود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وربط نفسه بسارية فيه توبة الى الله حتى قام رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم بفك رباطه بعد خمسة عشر يوما من تلك الحادثة .
واظن ان الاستاذ كمالاك لما عاد الى تركيا صلى اكثر من اربعمائة ركعة توبة الى الله لمقابلته ذلك الطاغية واعوانه لانه يعرف بان بشار اسد عدو الله ورسوله والمؤمنين .
فابشروا فقد دنا هلاك اسد .