وثيقة العار والمؤامرة على الشعب السوري
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
العديد من الأصدقاء يلومني على صراحتي التي يعتبرها البعض الى حد الوقاحة ، وما هي إلا صرخات ضمير تنبعث من إحساسي بصيحات الألم والقهر والحرمان التي يعيشها وعاشها شعبنا السوري العظيم ، الذي أعلن عن التمرد والخروج للحرية ، فلم يلقى أمامه إلا القتل والتنكيل ، واستخدام كل الأدوات القاتلة المُحرم استخدامها مع شعب أعزل قرر الحياة بحريته وكرامته ، وتلفه أحزان الدنيا بأجمعها ، ولي قلب واحد ، لو
وزعت أحزانه لأغرقت أهل الأرض غمّا وهمّا ، وروح واحدة بذلتها في سبيل الله فداءً لوطني لم يأتي أجلها ، لأن كل شيء قي كتاب ، وكنت قد شاركت في الثورة السورية ضد الطاغوت الملعونة روحه حافظ في الثمانينيات ، ونجوت حينها من الموت مراراً وتكراراً داخل الوطن ومع رحلة المنافي ، واشتغلت طوال هذه الفترة في العمل الثوري والسياسي ، خضت فيها الحروب ولم أُبالي ، خاصمت وصالحت في المعارضة ، ولكني لحظة لم أهادن نظام الإجرام ومن يعمل لصالحه ، واليوم
صرنا في مواجهة صريحة ليس مع الأذناب بل مع أساطين في المكر والخداع بمن سموا أنفسهم بهيئة التنسيق الوطني ، ممن أرادوا أن يستفيدوا في اللحظات الحاسمة من حياة شعبنا ، ليصعدوا ولو على خازوق على كُتل الجماجم، ومعاناة ودماء واشلاء الشعب السوري ، ليُخضعوا شعبنا بحسب زعمهم لايدلوجية وصولية اعتدوها، مُستعينين بعصابات آل الأسد كمسوقين لهم لدمجهم في العملية السياسية بعد حمامات الدماء ، وآخذين الإشارة الخضراء من الدب الروسي عبر رضى
النظام ، متجولين في كل دول التآمر بارتياح ، بين إيران والعراق التابع وما بين الجامعة العربية التي ترعى أمثال هؤلاء ، بغية تمكينهم من التمثيل واستحواذهم على الجزء الأكبر مما سموه بالكعكة نتيجة تواطؤهم وليس نضالهم ، يُرشدهم الى ذلك من سمّى نفسه بالمفكر والمُنظر للثورات عزمي بشارة ، الذي صار يُغرد في هذه السماء وفق أيدلوجيته الفاسدة المتوافقة مع ايدلوجية هؤلاء ، ولكنهم خسئوا وخابوا وانتكسوا ، لأنها ثورة الشعب وقد رووها بدمائهم الطاهرة ، وأنّى أن يُحبطها أمثال هؤلاء الصغار
،وساعدهم في ذلك من ارتبطوا بهذا المخطط المدمر وتوافقوا مع عزمي بشارة أيضاً عراب مؤتمر الدوحة القاضي ببقاء بشار القاتل الى 2014، ليتوصلوا خلسة أو توافقاً على ماكانوا عليه في السابق من وحدة حال الى اتفاق ، هم سموه هكذا ، والسيد غليون شريكهم السابق سمّاه مُسودة ، وبكلا الحالتين كانت رائحة مضمونه نتنة تُزكم الأنوف ، ويتحمل المجلس الوطني الخانع مسؤوليته كاملة ، الذي لم تُلبي تشكيلته آمال وطموحات الشعب السوري ، بعدما أبعد الكفاءات ، وقرّب الولاءات والأحداث الضعاف ، وفوق كل هذا وذاك
المطلوب مني السكوت ، والتعامل بدبلوماسية مع هكذا وضع ومخططات تُحاك ضد الشعب السوري ، لكنني أبداً لم أفعل ولن أفعل ، وسأبقى صوت الحق ولن أُبالي بأحد ، حتى يعود الى الجادة الصحيحة
وحتى لو نظرنا الى ماأسموه بتوحيد المعارضة ، والدعوة الى المؤتمر السوري الوطني في القاهرة من قبل الجامعة العربية ، وما هو إلا دعوة الى التفتيت ، لتنقسم الأجزاء الكبيرة الى أشتات ، ليُمثل أكبر عدد منهم في هذا المؤتمر ، مما دعاهم لاستباق الحدث للتوقيع على وثيقة العار لوضع المشاركين أمام الأمر الواقع ، عبر استبعاد أي خيارات ، وليذهب الجيش المنشق الحر الى الجحيم برأيهم ، وعلى الشعب السوري أن
يرفع من فاتورة الدماء ليتغلب على هؤلاء الخونة من هيئة التنسيق ، الذين يظهرون بوجوههم القبيحة " قبحهم الله " وهم يتلذذون بإثارة المشاعر وعباراتهم اللئيمة المتحدية لإرادة الشعب ، بعدما كانوا كأداة ومطيّة للنظام والجامعة العربية المتآمرة ، منعاً لتحقيق مطالب الشعب السوري وجلب الحماية الدولية ، بدواعي واهية ، وحتى ولو تحت البند السابع الذي يُطالب بها شعبنا السوري العظيم ، لأن جرائم النظام هي من استدعت ذلك ، وليس الشعب ، وكل ماتفعله
هيئة التنسيق ، بغية جر الوضع الى المكيدة التي تآمروا عليها لعدم سقوط النظام بكل رموزه ومكوناته ، وإنما تنحي بشار ، أو استمرار هذا القاتل الى عام 2014 ، كما قال أحدهم ، بان ذلك كان من أساسيات ومتطلبات بدء الثورة للدخول في عملية اصلاح وليس إسقاطه ، وتلك هي الطامة التي يُريدنا هؤلاء القابعين في فنادق الخمسة نجوم أخذنا إليها ، وكُنا نتمنى عليهم أن يكونوا في حارات وشوارع حمص ودرعا وادلب ودوما واللاذقية وبقية المناطق، أمام المدافع
والرشاشات وآلة القتل والتعذيب لنسمع ماذا سيقولون حينها ، وهل سيُغير الساقط هيثم مناع وصفه لهذا الشعب بالمرتزقة كما وصفهم بكل حقارته بالأمس ، أنهم يقبضون القليل من الدولارات ليرفعوا شعارات التنديد بهم وبهيئتهم ، ونسي هذا المجرم أن هناك جمعة سميت على الخصوص بهيئة التنسيق لاتمثلني ، ولذلك لا نستطيع أن أُسميها إلا بوثيقة العار سواءً جاءت عن غفلة أو عن مكر ، بعدما
نبهنا كثيراً الى تشكيلة المجلس المتهاوية فلم يستمع إلينا أحد ، وسأعلنها مدوية بأننا على استعداد لاقتحام المجلس ، وإخراس من لايُعجبه ذلك ، وفي أي بلد كان ، ونقبل التحدّي بما سنفعل وبمن سيتجرأ على منعنا ، فالكثير من هؤلاء ليسوا أكثر من غوغائيين ، لاتاريخ لهم لاهين عابثين ، ولنقول لهذه الهيئة ومن يشد على يديها بأنه قد آن آوان الحساب ، وبعد اليوم سيكون الحساب عسيراً ، لفضح كل متخاذل على الملأ ، وطرد كل متآمر من الحياة السياسية
والعامة ، تمهيداً لمحاكمتهم جميعاً بمحاكم الشعب فيما بعد ، مقروناً بالأدلة والبراهين ، التي نتحداهم أن يجدوا عنها مخرجاً ومهرباً ، فشعبنا ليس غبياً ن ويعرف تلك الألاعيب جيداً
لأصل في الختام الى نبيل العربي الذي يرفض للحظة الأخيرة إلا أن يكون إلى جانب القاتل ، سواء عن رضاً منه ، أو ممن يُنفذ سياستهم وبيانهم بعدما وبخوه بالقول : : انت أمين عام جامعة الأنظمة العربية وليس ثوار الربيع العربي ، لما لهذه الكلمة من مدلولات ، لندعوه بسحب المراقبين العرب فوراً ، وإنهاء هذه المهزلة والإستهتار بدماء شعبنا السوري ، والاستجابة الى دعوة رئيس البرلمان العربي السيد الدقباسي ،
فمن العار والبوار أن يكون على مساحة الوطن السوري 500 مراقب بدلاً من أن تكون سورية الشعب مفتوحة على العالم ، لكونها ليست مزرعة لآل الأسد ، في نفس الوقت الذي يُخفض فيه العدد الى 150 ، ولم يصل منهم إلا 70 بعد الفلترة بحسب السيفي الأسدي ، وكما حدثني أحدهم بأنه مُنع بعد الموافقة لأن نظام الإجرام في سورية رفضه ، بينما لم يرفض 20 عراقيا مُتهماً بتواطؤه مع النظام من جملة من وصلوا، بمعنى آخر من اُخذوا وفق معايير القاتل ، والشعب المقتول هو من يدفع الثمن الباهظ الذي رأيناه الى مابعد
أيام من وصول مراقبين بما يتجاوز ال 350 شهيد ، واستمرار للاعتقالات والتنكيل ، وبقاء الدبابات والحالة الأمنية لا كما ادعى نبيل العربي زوراً وبهتاناً ، في تآمر واضح على الشعب السوري ، لهذه البعثة التي لاتملك أدوات تصوير ، وقرطاسية تلاميذ اشتروها ليخطوا عليها بعض ملاحظاتهم ، بينما الإعلام السوري يأخذ راحته بالطول والعرض في استفزاز واضح للشعب السوري المذبوح ، مما يجعلنا أن نرى طريق الجامعة العربية مُقفل ومتآمر مع بعض الدول ، لنُعيد
ونكرر المناشدة بمن وضعنا فيهم ثقتنا دول مجلس التعاون الخليجي ومن معهم من غالبية الدول العربية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ، الذي كان أول من رفع الملف السوري عن المحلية ، ونأمل منه لما له من الثقل العربي والدولي ، لرفع الملف الى المجتمع الدولي ، تلبية لمطالب شعبنا السوري العظيم الذي يعتز به وبعروبته وشهامته ومواقفه الشجاعة ، ونصرته لحقوق الإنسان السوري ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية
الدول العربية للنصرة ، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل ، فكونوا على الدوام معنا ، واحملوا راية شعبنا ، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف
السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ،
والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله
* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في
الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع
الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام ، ويسقط المحتل الإيراني وأزرعته الإرهابية من حزب الله والحرس الثوري وقوات المهدي وغدر – بدر ، وسيعلم الذين ظلموا
أي منقلب ينقلبون
الجامعة العربية المتآمرة على سورية الحضارة التي وصل اليها البعث العسكري ليُذيقها الويلات ، ليعتلي عرشها أسرة حقيرة طائفية ، أسمها آل الأسد ، مؤسسها رأس الخيانة العربية ، وإبنه الأنذل منه في الدرك الأسفل من بعده ، وهذا ما كسبه شعبنا السوري المذبوح من تلك الجامعة الشئيمة.