البنت اللى طردت المشير
بحثت عنها كثيرا حتى وجدت هذه الشهادة للدكتور هانى الحسينى: «زرت اليوم مع الزميلة د.عبير عبد الحافظ ود.أميمة الحناوى ود.منال المنياوى (الأستاذتان بطب القاهرة) الزميلة هند نافع بدوى -المعيدة بتربية بنها- بعد أن نقلت إلى مستشفى سيد جلال، وقصت علينا ما حدث معها من إهانة ونزع الملابس وتعد وحشى عليها وعلى باقى الذين احتجزوا داخل مبنى مجلس الشورى، تعديات بالضرب المبرح أدت إلى جروح فى الرأس والوجه والساق وكدمات فى الجسم والذراعين والأصابع (كما أكدت أستاذتا الطب)، وتعريتهن، وتعديات لفظية وإجبار على التفوه بألفاظ قبيحة فى حق أنفسهن وتهديدات بالاغتصاب، كل ذلك تم من قبل ضباط الجيش المصرى. مما روته الأستاذة هند أيضا أن طاقم التليفزيون المصرى حضر واختار بعض الفتيات اللاتى لم تكن إصاباتهن ظاهرة واستجوبهن أمام الكاميرا بأسلوب أشد وضاعة من أسلوب الضباط (تقولى كذا يا بنت الـ… وإلا سنفعل بك ونسوى). ما أفزعنا أيضا كان تدنى الرعاية الطبية للمصابين (المستشفى بها بنتان، و15 رجلاً محتجزين بسبب الأحداث). الرجال مربوطون بكلابشات كل اثنين معا وكل اثنين على سرير واحد، والبنتان مربوطتان كل منهما بكلابش فى السرير، تم فكه بعد توسلات. الوضع قاس ولا يحتمل… لكن لو رد أى شخص برد من نوع «همه إيه اللى نزلهم؟». فسيكون حسابه عسيرا معى. (ملحوظة من الكاتب: يسقط يسقط حكم العسكر.. ألا إن نصر الله قريب).