على أعتاب ثورة في المدرسة

أدباء الشام

تابع أستاذ القومية الكلام ... أعود لصلب حديثنا في الحصص الماضية و أعتذر عن الإطالة لكني ألخص بما يلي:

إن أي نظام يصل للحكم لا يمكن أن نتعامل معه بصفته وحده هو اللاعب والفاعل الوحيد في التسيير والتشكيل و في صنع القرار الصغير  المتعلق بأي قضية مكانية محدودة أو محلية أو الكبير المشكل للحالة الوطنية والقومية, 

قفز استاذ التاريخ يا أخي أنا معك بهذا الكلام, و لكن لست انت من يفرض الايقاع بل هو من فرض عليك هذا القرار,

اراد ان يكون وحده و فرض عليك امره,

لست حرا في اتخاذ قرارك و لا في تطوير قدراتك,

نصب نفسه عليك الها و عَبَّدَك رغما عن انفك و حبس قرارك, اراد ان يكون اللاعب الوحيد فلماذا تدافع عنه يا حبيب؟

اكبر مصيبة للديكتاتورية انهم ينصبون عليك صنما اجوفا كالطبل, صوته عالي و لو شققته لوجدته فاضي,

يقنعونك بجماله الاخاذ وحكمته التي عمت الارجاء, نظرته ثاقبة – نظرة أسد– و دولته أبدية باقية,

تراه اينما ذهبت على التكاسي ... في القاعات ... حتى في بعض المساجد و المصليات, في مكتبك امام صورة ولدك, تسبح بحمده الاطفال في نشيد الصباح و العسكر في الثكنات,

حكمه عليك واجب و امره فيك نافذ, يعلم ما كان و ما سيكون,

وبعد ذلك اذا حدث خطأ انبرى العبيد ليتحملوا المسؤولية و يحملوا على رؤوسهم القضية,

فحاكمنا عن الخطأ منزه و هو ليس اللاعب الوحيد بل كان يشرف من بعيد, و قد بين لكم الطريق بقلبه الكبير,

لم ياخذكم بالقهر و الوعيد بل بالوعد و عليكم التصديق

ترك لكم الخيار و سلمكم القياد, فالخطأ خطأكم فاطلبوا منه الصفح و كِلُوا له الامر,

هل عرفت ما يفعله الديكتاتور بالافكار و لماذا يسجدون على صوره في الطرقات و يلهجون بذكره ليل نهار؟

قال استاذ القومية اسمعني يا أخ لو سمحت, في تجربتي الصغيرة المتواضعة  التي إخترت لها بداية تعاقدي مع محافظة دمشق عام 1969خبيرا في التخطيط العمراني  وخلال العشر سنوات الأولى من الحركة التصحيحية كان هنالك عدة  لاعبين  مؤثرين في صنع الأحداث والقرارات  :

الوضع السياسي العام المتغير بتغير الأنظمة الذي يترجم ( السياسة الوطنية) في خطط وإستراتيجيات بهدف  الحفاظ على الثروات الوطنية و الإرث التاريخي والثقافي و الذاكرة الوطنية والهوية و ما يميزنا عن الآخر في كل ذلك، وفي التنمية الإجتماعية في الحد من الفقر والتفاوت الطبقي والتحسين لقطاعي الصحة والتعليم وغير ذلك من متطلبات التنمية المتوازنة والعادلة لا مجال للخوض به الآن ... 

أحسن ... همست آنسة الرسم ...

أيضا, الوضع المؤسساتي الذي لم يتعرض لأي حالة من التطوير والتحديث منذ الخمسينات وحتى اليوم, فما زال خاليا من مقومات العلم والمنهجية والكفاءات والخبرات والتنسيق والتكامل في الرؤى و التصورات لكل القضايا المناطة به. 

استوقفه استاذ التاريخ مجددا, من المسؤول؟ هل وظيفة النظام فقط طرح الافكار ام اعتمادها؟ أخبروني يا جماعة؟

هل وظيفته اصدار القرارات و كومة الاصلاحات و تعبئة الاوراق ام ايجاد اليات تنفيذها ومراقبة سيرها؟

انت في بيتك تقول لابنك يجب ان تدرس ثم تتركه وتنام, ام تتابعه و تفرض عليه الانتباه مع التقيد بالمدرسة و تعاقبه على التقصير و تتابعه على الدوام؟

تابع استاذ القومية متجاهلا لكن المجموعات المتصارعة  التي كانت تدير المصالح في تلك المؤسسات وتقاوم أي توجه للتغيير والتطوير والتحديث والإغناء بالكفاءات البشرية المناسبة. وهي متعددة الإنتماءات حزبية نقابية -مدّعي الإنتماءات الدينية,

شوف يا استاذ قومية على سيرة الإنتماءات الدينية ارتفع صوت أستاذ الديانة من جديد: الادعياء كثر في كل مكان و ليسوا حصرا على ارباب الأديان, بل كلّ وصولي صاحب مصلحة في حزب او نقابة او جمعية يجد و يدعي له مكانا, لكن طالما تطرقت لهذا الكلام فاقول: أما كاحزاب فبالتاكيد كانت المجموعات الدينية اكثر الناس من السلطة تهميشا و اعداما و تعذيبا, و لا اتكلم هنا عن المفتي فهو ليس صاحب قرار بل موظف عند حافظ بالمال, و لا عن الجمعيات الخيرية و المدارس الدينية التي اصلا دعمها المالي من اهل البلد و ليس من النظام, و يكفي على ذلك دليلا ان بلدا يصلي فيها الجمعة و بتقرير المخابرات اكثر من خمسة ملايين انسان علما ان صلاة الجمعة لا تجب على المرأة و لا المريض ولا من يأنس به المريض و لا المسافر و لا الطفل ولا المدين ان خاف ان يلازمه صاحب الدين ولا الخائف من السلطان, بلدا كهذا ليس فيها حزب اسلامي واحد الا هذا الذي حكم على منتسبيه بالاعدام!!!

واما مقاومة التغيير و محاربة الكفاءات فليس من الجمعيات بل من رأس النظام و هو لهم ضروري ... يعني اذا حافظ من ضابط فاشل بالجيش لرئيس جمهورية و ابنه سحبه من الدراسة و سلمه المسؤولية و جماعته يحكموننا لا بالكفاءة بل لانهم علوية

فهل تنتظر من هيك جماعة؟ ان يعطوك الحرية؟ بس عمّي ...

خلوني كمل حكي تابع استاذ الوطنية على كلٍّ, هذه المجموعات التي عايشتها بفاعلية وبوعي معرفي مترافق بفكر ناقد و لسان لاذع، هي التي كانت الفاعلة الرئيسية في الفترة التي كانت الساحة خالية لهم وحدهم 

ليش عمي وين كان بهالفترة النظام و الامن و المخابرات 

الذين لا ينامون و في كل الساحات مثل الدبان يحومون آه؟ أخبرني؟

متجاهلا تابع استاذ القومية ولم يكن النظام السابق أو الجديد قادرا على لعب دور تغييري فيها هي حالة إستمرارية لما قبل التصحيح الذي طرح أفكارا وتوجهات معاصرة وهامة لكنها لم تكن كافية لأي تغيير, و كانت كمن يرش محسنات النكهة والطعم الحسن على وجبة مكوناتها فاسدة. 

ها .... ها, انت قلتها محسنات, قرارات, وعود باصلاحات, كلها فقط نظريات.... 

عمّي, يلي معو سرطان ما بينفع معو حب وجع الراس و الغرغرينا لما بتستشري لازم تقصها و تقص يلي حواليها.

"يي حوالينا و لا علينا انشا الله" همست آنسة الرسم غادة...

استاذ القومية متابعا مما سلف ترسخ في إراداتي  الواعية والغير واعية  حقيقة أن أننا لا يمكن أن نحمل المسؤولية لطرف دون آخر وكما يذهب البعض لتحميلها لرأس النظام ومن في رأس الهرم فقط، ثم نعفي كل  منظومات الفساد في القاعدة من مسؤوليتها في مواظبتها  بإصرار و بشراسة على حماية كيانها  وإستمراريتها  كشبكات تنهب الوطن دون تأثر بأي تغيير في رأس الهرم . هي التي تمتلك ما يكفي من الخبرة والمال لتطويع كل الفئات الأخرى ضمن منظومتها المصلحية الفردية . في هذه المنظومة التخريبية لا معنى لتسمية موالي أو معارض أو بعثي أو رجعي أو أمني أو مستقل، فالكل شركاء متضامنين في الولاء لما تمليه هذه الماسونية المحلية التي عايشت ويلاتها التي أضرت بمصالح  مدننا وإنساننا ووطننا  والتي لا أتمنى من أحد أن يعفينا من تعريفها وتشخيصها والعمل الجاد على إستهدافها بالرصد لها ومن ثم  إخضاعها  للمشاريع الهادفة نحو الإصلاح الجذري والإجتثاث للفاسدين وللفساد بكافة أشكاله ... 

يا استاذنا ويا تاج راسنا, و الله أنت حبيبنا و عميد مدرستنا و على العين و الراس, بس عن جد ماعمنفهمك, انت بنيت قاعدة سميتها - مما سلف - ثم سللت راس النظام من المسؤولية ومن غير سبب حملت الفساد للمنظومة الماسونية المحلية ,

فكنت مثل الشحرور بنى قاعدة جديدة للغة العربية مع دك الباب ثم فسر بناء عليها الكتاب!!!!

عمي اليس النظام من هيأ الجو المناسب لنمو هذه الطفيليات؟

ذكرت في ايميل سابق فساد رفعت الاسد, طيب اليس شقيق الاسد

و رامي مخلوف اكبر فاسد الان؟ اليس ابن خال الاسد

وعاطف نجيب الذي ذبح الاولاد, اليس ابن خالة الرئيس

و جماعات الشبيحة جماعات الفساد و المخدرات و التهريب, اليسوا تربية فواز الاسد و حدث عن الاسماء و لا حرج من اشقاء الاسد و ال الاسد, ما مشكلتك و لماذا لا ترى؟

الا تعتقد ان هذه الماسونية كانت ساكتة على النظام لانه هيأ لها المجال؟

اليست هي من يشبح له الان و يحاول تأخير نَزْعِهِ قدر الامكان؟

انت تعيش في المحافظة من 1969, أخبرني بالله عليك, هل دمشق تلك الفترة كدمشق الان؟

لسانك اللاذع حسب وصفك و فكرك الناقد ماذا يفيد في مواجهة مهندس علوي من عمر اولادك او اصغر؟

يعمل في المحافظة في قسم التراخيص مدعوم من شاليش له اقرباء من بيت الرئيس, و قد يضعونه عليك رئيس و هو لا يعرف الفرجار من البياكوليس؟

الم ترى خلال هذه المدة ان لدينا فساد ممنهج اكبر بكثير من جمعية و اخوية و جماعة حزبية او اصحاب قضية؟

اسمحوا لي أيها الإخوة تدخل أستاذ الفلسفة, على ذكر المحافظة كنت اعرف مهندسا في المحافظة من عائلة محمح مات رحمه الله منذ زمن بعيد بمرض خطير –وهو على قول أستاذ القومية من ادعياء الدين – كان نظيف اليد رحمه الله, مات لعله من حرقة قلبه على ما يحدث في المحافطة فقيرا معدما يادوب حَصَّل بيت بمساكن برزة بطلوع الروح, و فعلا طلعت بعدها, فأنا أفكر الآن و أنا استمع إليكما, ماذا استطاع ان يغير للمستقبل او ان يدفع للاحسن؟ 

بالضبط, و جّه أستاذ التاريخ كلامه من جديد لاستاذ القومية: لعله قد مر معك من ذلك الكثير ... أنا لا انكر ان هناك اشياء يمكن فعلها و لكن بحدود و تتعلق بالشخص الذي إليه المعاملة او المسألة تعود,

وبالتأكيد قد تأتيك غمزة او نكشة و ربما مخابرة و احيانا على الرقبة طيارة لكي تفيق من منامك و تتذكر مقامك

فتقف عند حدك لانه امر مو قدك.

ومع بدء دخول طلاب الفترة المسائية المدرسة و تعالي أصواتهم و هتافاتهم الثورية, تنحنح أستاذ الرياضيات و اعتدل في جلسته قلقا و لوّح بكفه غاضبا, يعني أنتم أيها الثوار عن جد تعبتونا, ماذا تريدون؟ أسالك يا أستاذ تاريخ, حضرت جنابك هل قمت بخدمة العلم؟ هل لديك أقارب بالجيش يقتلون بدون ذنب سوى حرصهم على حمايتك؟ هل كنت تشكو من الجوع في سوريا؟ هل شعرت بالبرد؟ هل نمت على الأرصفة كما في أمريكا و أوروبا؟ لماذا تصرون على استثارة العباد و تخريب البلاد؟

نعم يا سيدي قفز استاذ التاريخ من مكانه و انتصب, نعم لقد خدمت العلم, ولا اسميها خدمة العلم لانها كانت خدمة اجبارية غسلت فيها الصحون و مسحت صبابيط الضباط العلوج

دفعت الرشاوى وقت الاجازات ورايت المجندين يجلدون كالحيوانات و تركب ظهورهم الضباط

ياخذون منهم الاتاوات و يعاملونهم و لا اريد قولها, و كانهم عاهرات (و هنا أخفى المدير ابتسامته تحت منديل)

رايت من يكفر بالله عند كل حركة باليل و النهار

واما الجوع يا استاذ,  فما ادراك بالجوع و هل هو اساس الموضوع؟

الناس تجد لقمة الخبز لأنه رزق مقسوم و في بلدنا اتقياء محسنون 

لا لان النظام كفاهم و انعم عليهم بالخيرات و المكدوس

قد يموت النسر من الجوع لكنه يطير بحرية

وتنتفخ الدابة بالتبن لانها الفت العبودية

نموت كالنسور لان مبدأنا المنية و لا الدنية

و أما البرد يا متنعما بالدفء, فشعرت به الأسبوع الماضي في بيتنا في المعضمية لما قصف جيشك خزانات الوقود الحديدية

شعرت بالبرد لما نزعوا ثيابي من فترة, و تركوني عاريا في الفروع الامنية

شعرت بالبرد لما قصفوا بيتي, مزقوا غطائي و سرقوا كل ما هو للتدفئة وسيلة

شعرت بالبرد لما صار تعبئة خزان الوقود يكلفني اكثر من الخرجية

و أما الذين ينامون على الارصفة في  امريكا, فيا حباب, هم ينامون باختيارهم, اما عندنا في اقبية المعتقلات فتتفتح ظهورهم وهم يلتحفون باجسادهم

طيب تابع استاذ الرياضيات, كم كلفك اتمام تعليمك في سوريا حتى وصلت إلى أن تخرج علينا بمثل هذه التحف؟؟؟؟؟

استاذ التاريخ :شوف يا حبيب, كلفني الكثير من المهانة لاسترضاء الدكاترة عديمي الامانة

كلفني الجلوس لسنين استمع النفاق و التدجيل و مزايا الاسد الهبيل

مع ابيه و اخيه الفارس الشهيد الذي استشهد على جبهة, اقصد قارعة الطريق

هذه عند المنافقين بسيطة لكنها عند غيرهم كبيرة

شو ساوي ياناس, ياريت بحسن اشتري لك احساس!

فثارت الدماء في عروق أستاذ الرياضيات و انتفض في وجه أستاذ التاريخ و الزملاء قائلا, من أنت لتقول هذا الكلام؟ من كان يسمع صوتكم من قبل و من أنت و من العبقرية طل الملوحي و من المدعي زيادة و من و من .... ؟ من أنتم ؟

رد استاذ التاريخ بهدوء: الاخ القذافي قال من قبلك من انتم, فلما اخرجوه من المجاري بكى وقال حرام عليكم

فادخلوا فيه سيخ حديد و عرضوه على الناس اسبوعا بزيه الجديد

اما نحن فهناك من ينادينا بالمندسين و غيره بالسلفيين

هناك من يدعونا مجرمين او عصابات مسلحة, نعم مسلحة لكن باليقين

امثلهم طريقة قال عنا جراثيم و أؤكد لك ان حسابه صار قريب

يومها ستعلم من نحن و سترى اننا, بتعرف ما رح قلك ..... خليها مفاجأة

قفز استاذ الوطنية: طولوا بالكم يا جماعة, خلينا في صلب الموضوع و خليني أنهي فكرتي حول الإصلاح الديني حتى لايزعل أستاذ الديانة وأعدكم بإنهاء الموضوع في عجالة: يجب أن لا ننسى أهمية بناء مشروع الإصلاح الديني بحقيقة أن الدين المثقل بالفكر المتخم بنتاج الإرث الديني المتخلف هو المكون الأساسي لمجمل الجوانب الثقافية في المجتمع, وللخطورة المتأتية عن تجرؤ رجال الدين أو الأحزاب التي تتستر بالدين على المطالبة بالريادية للمرحلة الإصلاحية التطويرية والتحديثية. 

نعم ياروح امك عفوا ... عفوا .....  ياأستاذ القومية عندك فعلا توجد مشكلة دينية قال أستاذ الديانة, و لا ادري لما اقحمتها مع انها ليست هنا لب القضية, المهم يا سيدي, ساعيد ترتيب كلامك انت تطالب باصلاح ديني لان الدين الذي فتح العالم القديم و ظهر فيه رجال و فتوحات و علماء كثير, فكره بالتخلف مثقل و ارثه بالرجعية متخم 

وقد يجرؤا على المطالبة بالزعامة و خطورته متأتية لا محالة,  بل لعله اساس البلاوي و النظام و المجتمع من دونه و بحركة الاسد التصحيحية كان وصل الى المالاوي!!! أهذا ماتريد ان تقول؟ يا عيب الشوم.

كنا نتكلم عن فساد و عبودية و قمع من نظام فحملت المسؤولية للاخوان – ما علينا - انا اسمع انه يوجد اصلاح للاشخاص اذا توفرت الاليات و يمكن و لا مانع اعادة النظر من جديدفي الاجتهادات لا في الاحاديث و الايات اذا تهيأت الامكانيات, المهم لمعلوماتك, تجرأ البعثيون عندنا على المطالبة بالزعامة و نجحوا و رأينا بأم أعيننا النتائج, و تجرأ الشيوعيون عند غيرنا على المطالبة فاسقطوا الامبراطور الروسي ثم من بعده في ام القرى عندهم موسكو سقطوا, ما المانع ان يقوم رجال الدين المتسترون (و على الهامش, لا ادري هل دخلت الى بواطنهم, يعني صدقت الاسد و حركته الاصلاحية و كفرت بهؤلاء لمجرد كراهيتك للاسم او الشخصية) بالتجرؤ على طلب الريادة. التجرؤ, اعجبتني هذه الكلمة و كأنهم عبيد محتقرون لا يجوز ان يرفعوا رؤوسهم او يدلوا بدلوهم- 

يعني يجوز بل مستحسن ان يتبع الناس فلسفة ارسطو و افلاطون و وثنية كيلوباترا و زنوبيا وجدل هيغل و نازية هتلر و حلقة داروين و تنظير عفلق و الارسوزي الا الاسلام وليد مكة في الصحراء والذي يدعي اتباعه انه منزل من عند الله ووصلت حدوده الى الصين و افغانستان و الاندلس و المغرب و السودان فيجب الا يجروأ !!!

يا استاذ, جربنا الكثير من النظريات و الاحزاب منذ خمسين عاما فما المانع ان نجربهم؟

اتعلم يا استاذ لماذا يخشى كثير من الناس من هذه الثورة و التحول الى الديمقراطية و يريدون بقاء الديكتاتور و الديكتاتورية؟

لانهم ببساطة مستعدون ان يشخوا بلباسهم نكاية بالطهارة,

يعرفون ان المسلمين سيفوزون في اي انتخابات نزيهة حرة, وما مصر ليبيا تونس المغرب الجزائر – مع انهم انقلبوا عليهم فيها – منك ببعيد

ذبح الاسد الاخوان على الهوية و بمجرد الانتساب و صنع لذلك في الدستور مادة و قرار

ليس لانه لوحده السبب و لكن لوجودك انت و غيرك معه تدعمه بلا سبب

الا انك تخاف من ان يجرؤوا !!!! أنا لا أستطيع تحمل كلامك أكثر من هذا, و اسمحوا لي بالإنصراف, فأبنائنا الطلاب أعلنوا البارحة الإضراب لكني اراهم قد دخلوا من الأبواب  ... سأنظر الأمر و آتيكم بالأخبار ...

 قفز استاذ القومية ولكن للحديث بقية توضيحية قادمة لمشاهداتي في العشر سنوات الأولى من الحركة التصحيحية و التي صنعت مواقفي وأحكامي المتوازنة كما أظن.

*ان بعض الظن اثم* يا أستاذ! نادى أستاذ الديانة من وراء الباب ..

يتبع ...