لو أنهم يفهمون

أدباء الشام

أعصر ذاكرتي أنا الستيني لعلي أتذكر موقفاً اتفق فيه العرب ...حتى كنا معاشر الشباب نكتب على السبورة  [ اتفق العرب على أن لا يتفقوا ] ....

وكل مفاصل الثورة العربية من هروب بن علي إلى تنحي مبارك إلى سحل القذافي ...كلها أحداث يعجز عنها التفسير الأرضي ...التفسير العددي ....المادي ...

ولاتفسير لها إلا ...الدفع الرباني ...[ ...ثم يكون ملكاً جبريا فيكون ماشاء الله أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ...]  ...

وهكذا اتفق العرب لأول مرة كما أذكر ....هنيئا للشهداء الذين أضاءوا لنا طريق الحرية بدمائهم الزكية ...هنيئاً لهم في جنات الخلد ... وتمنيت لو أن أزلام النظام الأسدي يفهمون حركة التاريخ ...مسيرة التاريخ الربانية ...ولو فهمها حسني مبارك لتنحى قبل سنتين ....بعد أن اختلس عشرات أو مئات المليارات من الدولارات من قوت الشعب المصري ....ولكانت سلمت له ، وجعل منه الشعب المصري الطيب بطلاً لأنه ترك السلطة بارادته ....

ولو أن أزلام الأسد يفهمون ....لهربوا اليوم قبل غد إلى طهران ، ومازالت الطائرات تأتمر بأمرهم ...قبل أن يأتي يوم ...يسحلون كما سحل القذافي ....لكنهم لايفهمون ....