النظام السوري انحطاط أخلاقي
وهيستيريا..وأمراض أخرى
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
قبل ان ادخل في صلب العنوان ,إسمحوا لي بمقدمه قصيره كمدخل لموضوع المقال نتحدث فيها عن ادبيات الخلاف والإختلاف بين الدول.هذه الخلافات تخضع لإسلوب حضاري في معالجتها مهما كان عمق الخلاف بين هذه الدول. هذا الإسلوب الحضاري له أصول وقواعد بروتوكوليه ,وفوق ذلك قواعد أخلاقيه حتى ولو كانت الدوله المحاوره مصنفه على انها من دول آكلة لحوم البشر. فمخاطبة مسؤولين رسميين في دوله لمسؤولين في دولة أخرى بينهما حالة خلاف تخضع لمجاملات لفظيه تصب بطريقة مهذبه بالتعبير الواضح والصريح في بيان وجهة نظر محل الخلاف.
اعزائي القراء
الجامعه العربيه كانت حسب تعريف الشعوب حاضنة الحكام دائماً.وأكثر الأنظمه التي إستفادت من قرارتها هو النظام السوري بلا منازع, فهي التي مكنته من لبنان, وهي التي غذته بالأموال بلغت المليارات من أجل كذبة التوازن الإستراتيجي, وهي التي ساعدته في حالات كثيره بالتخلص من ورطاته مع دول العالم..يومها كانت الجامعه البلسم الشافي لهذا النظام..إلا ان هذه الجامعه إستجابت مؤخراً تحت ضغط الشعوب المنكوبه ان تعير إهتماماً لمطالب هذه الشعوب,فالثوره السوريه على سبيل المثال وبعد ثمانية اشهر كان الشعب السوري يستغيث طالباً النجده من الأشقاء في الجامعة العربيه نزفت قلوبنا خلالها ومازالت تنزف مع كل شهيد سقط ومازال يسقط على ارض الوطن, وبعد ان نزفت مآقينا دموعاً بلون الدم وبعد ان كتبنا بأقلامنا المغموسة بدماء الشهداء طالبين الغوث والمدد ورغم التأخير بالإستجابه,,الاّ اننا لم ننسَ إسلوب الإحترام في مخاطبه الحكام العرب فكنا نبدأ رسائلنا لهم: إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو...تحية وإحتراماً وبعد.... فعمق المأساة والتجاهل من بعض إخواننا العرب لا تنسينا اخلاق المخاطبه . فكانت المفارقه واضحه بين خطاب الشعب للحكام وإسلوب النظام السوري في مخاطبتهم. الجامعة العربيه أعزائي لم تقترب من النظام السوري في محاسبته الاّ بعد ان بلغ السيل الزبى ولم يعد في قوس صبر الجامعه أي منزع , فتحمّل مجلس الجامعه مسؤوليته وأصدر قراراته التي صبت في دعم الشعب السوري فشكراً له, وما أن إستقبلها النظام حتى جُن جنونه وخرج عن أدبيات المخاطبه كعادته ففجارة النظام هي جين إضافي موجود في مكوناته فهو يعتبر نفسه فوق النقد والمساءله بسبب الدلال الذي عومل به على مدى اربعين عاماَ.. فهو حر بشعبه يقتل من يشاء ويذبح من يشاء ويمثل بجثث من يشاء ويعتقل من يشاء ويغتصب من يشاء ويهجّر من يشاء بغير حساب,كل ذلك لانه يعتبر نفسه محصناً بفلسفة الصمود والتصدي والتي كانت تقيته الكاذبه ضد إي إنتقاد. فجنّد على الفور مسؤوليه الرسميين مع عشرين شبيحاً هي كل عدة النصب والكذب التي يملكها في الأردن ولبنان وسوريا ,فبدأت قذائف البذاءه والقذاره تجاه الحكام العرب والأمين العام للجامعه العربيه تنهمر من أفواههم ممزوجة بتناثر ذرات لعابهم المتطايره على شاشات تلفزيونات الدنيا والمنار وثالثه يملكها الجنرال ميشيل عون,وأصارحكم انني كنت اشاهد واحداً من عروض القذاره هذه وكان بجانبي حفيدي فأسرعت فأغلقت التلفزيون حتى لاتعلق الكلمات السوقيه التي يطلقها اصحاب دكاكين الصمود والتصدي في ذهنه الطري
أعزائي القراء
هذه البذاءات هي دروس رسميه تمارس على الشعب السوري منذ أربعين عاماً فهي ممارسه يوميه لإذلاله ,الاّ ان إدخال الحكام العرب في دائرة الشعب السوري كانت وقاحة خرجت عن كل الإصول والأعراف بين الدول والتي تتعامل وفق بروتوكول دبلوماسي وأخلاقي تلتزم به كل الدول حتى تلك المصنّفه بآكلة لحوم البشر.
بإعتقادي ان الكثير من القراء قد تابع تلك الكلمات الصادره من ابواق هذا النظام والتي اخجل ان اكررها امامكم..ولكن الإخوه العرب الذين فاتهم مشاهدة هذه الهيستريا ويودون الإطلاع على بعض منها ,فأوجههم الى اليو توب ليستعرضوا مثالين من عشرات الأمثله المخجله ولن ازيد .بإمكانهم كتابة: مؤيد لبشار يسب الذات الالهيه على قناة المنار (جديد) فيظهر لهم شبيحاً بحجم المارد يشتم الذات الإلهيه من اجل بشار الأسد .كما يمكنهم كتابة :
الإخوه والأخوات
الشعب السوري يدافع عن شرف الأمه وأخلاق الأمه وعقيدة الأمه, وليعلم الساده حكام العرب انهم مهما قصروا بحق الشعب السوري في الماضي, فلا نسمح لأنفسنا إلاّ ان نخاطبهم بأدب الشعوب المتحضره المؤمنه بحريتها قائلين لهم بكل إحترام: إلى اصحاب الجلالة والفخامه والسياده والسمو.
تحية وإحتراماً وبعد...... وشكراً لكم.