الأسد صار قزما، وساعته قربت و نظامه في خطر

رضا سالم الصامت

الأسد صار قزما،

وساعته قربت و نظامه في خطر!

رضا سالم الصامت

باتت الأوضاع مزرية في سوريا ومن أسوء إلى أسوء و لا يبدو أنها تسير نحو الانفراج و ليست  في مصلحة بشار الأسد و لا أسرته ، ولا أعوانه و شبيحته .

 السوريون الأحرار و الشرفاء  و خاصة الشباب منهم  ، يدفعون الضريبة و ثمنها باهظ  بسبب تعنت الحاكم ، و عدم تفهم مطلب الشعب السوري الشرعي الذي خرج للشارع و عرض صدره لرصاص البوليس و الأمن السوري القمعي وصاح بكل ما لديهمن قوة " الشعب يريد تغيير النظام " و الآن أصبح مصمما على إسقاط النظام أكثر من أي وقت مضى .

 نظام بشار الذي اغرق البلاد و العباد في برك من الدماء ، ذنبهم الوحيد 

إنهم طالبوا بمزيد من الكرامة ، و خرجوا  في مظاهرات احتجاجية سلمية في كل مدن سورية يطالبون بحقوقهم في الحياة بكرامة ..

 بشار لا يعرف ماذا يفعل ،  تملكه الخوف  لأن ساعته قربت و نظامه يواجه الخطر، رغم الآلة العسكرية التي تتمركز في هنا و هناك و في كل أنحاء سوريا.

الشعب لم يعد يحتمل و لا أظن أنه قادر على الرجوع إلى الخلف  . الأسد بعد أن تم تعليق عضوية سورية في مجلس الجامعة العربية ، لم يعد يدري ما يفعل وقد يكون أنه فقد صوابه عندما هدد منطقة الشرق الأوسط بزلزلتها عن بكرة أبيها .

النظام  يريد القضاء على الاحتجاجات الشعبية بأي شكل من الأشكال .. و هو خاطئ تماما لأن الشعب إذا ما ثار لم تعد أي قوة في الدنيا تكسر ثورته و عليه فعلى الأسد أن ينصاع إلى الأمر الواقع و ينسحب  بهدوء " مكرها أخاك لا بطل " . فلا فائدة في قمعالمزيد من المتظاهرين و قتل المزيد منهم  ، من الأطفال و النساء و  الشيوخ . الاتحاد الأوربي  و  البيت الأبيض الأمريكي  انتقدا في العديد من المرات استخدام العنفالمفرط  في سوريا وطالبو النظام البائس  بالسماح بالتظاهرالسلمي . كما أيد الغرب قرار تعليق عضوية سورية  في جامعة الدول العربية كاجراء للضغط على حكومة  بشار ، رغم أن فرص نجاح النظام  تبدو ضئيلة، فحتى لو استمر الأسد في سدة الرئاسة فان سوريا كبلد قد تغير إلى الأبد،و لم يعد الشعب يرجع إلى الوراء . فإما حياة و إما فلا.

 الكثيرون يتوقعون انهيار مفاجئ للنظام في دمشق، وهذا مستبعد لأن ذلك يتطلب تفكيك قاعدة دعم النظام في أوساط الطائفة العلوية التي ينتمي إليها ولا يوجد ما يدعو الموالين للنظام من هذه الطائفة إلى التخلي عنه، وقد يكون هذا الأمل يراود الجميع لكنه غير وارد.

 فالأنظمة تنهار عندما لا تثق النخب بها ولم نر بعد العلويين يلقون أسلحتهم ويفرون إلى معاقلهم..

قد يحدث أيضا انقلاب من داخل النظام و هذا أيضا محتمل ،لكن المعارضة لن تقبل بأقل من القطيعة التامة مع النظام السوري.

 تمسك النظام بالحكم ، هذا أيضا احتمال وارد ، والأسد قادر على قتل السوريين، المعارضة حافظت على سلمية احتجاجاتها حتى الآن، مما يضطرها ، إلى حمل السلاح مثلما حدث في ليبيا ...

فتنعكس الآية و تصير حرب شوارع ... لكن من الذي يدفع الضريبة ؟ بطبيعة الحال الشعب ، في ظل أوضاع  تتفاقم و تتعقد و تزداد سؤا. فهل نستطيع القول بأن الأسدصار قزما ، و ساعته قربت و نظامه في خطر...