هيئة التنسيق الوطني جزء من النظام السوري
وألاعيب حسن عبد العظيم "1"
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
"عجبت كل العجب ممن انتقدوا تصرف الشباب الغاضب أمام الجامعة العربية ، وهم من يُقتل أهلهم ، وتُغتصب نسائهم ، وتدنس مُقدساتهم ، وحفنة من المرتزقة جاءت تبيع العرض والدم والوطن جهاراً نهاراً ، لتقبض به الثمن البخس مناصب وأموال في انتهازية واضحة ، وتحد لشعب مقموع مقهور يُذبح ، ولا يُريد هؤلاء المنتقدين أن يغير أحد ، وتشتغل النخوة فيه ، ليركل هؤلاء إن أصروا على ذلك الى مذابل التاريخ ، وهم سينتظرون محاكمتهم بالخيانة العظمى إن لم يعودوا إلى رشدهم ، والثورة منتصرة
بإذن الله ن وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
قبل أن ندخل في التفاصيل لابد من الوقوف على حقيقة الثورة السورية ، بأنها لم تكن أبداً ثورة المعارضة ، بل المعارضة الشريفة هي من لحقت بالثورة ، وتعلقت بأهدابها ، فاندمج الشعب مع تلك المعارضة الذي طالب أن تمثله سياسياً ، وتنطق باسمه في المحافل الدولية ، وفق مايريد دون أي وصاية على مطالبهاوأقصد بالمجلس الوطني ، والشعب لم ينتظر هيئة التنسيق الوطني ، ولا غيرهم من المتخاذلين الذين باعوا العرض والشرف بمناصب وزارية وأرصدة بنكية وُضعت في حساباتهم ، ليس تخويناً ، بل
تفسيراً واقعياً ، ولمعلومات وصلتنا من الداخل السوري ، تُدين أمثال هؤلاء ن وهناك معارضة متخوفة ، ارتضت أن تبقى في الصمت ، ونحن نحترمها ، لأنها لم تنبري لتتبنى مطالب النظام الإجرامي وتدافع عنه بطريقة ملتوية ، وهي في نفس الوقت تُمعن في زيادة نزيف دم الشعب السوري والتعدّي عليه كما فعلت هيئة التنسيق الوطني ، التي أبت إلا ان تكون جزءاً من النظام ، وخاصة ذلك المتلاعب حسن عبد العظيم الذي عاث طوال حياته السياسية فساداً ، متقلباً بين هنا وهناك ، دون الوضوح في رؤيته ، ولسان حال تلك
التنسيقية التي لاتملك تأييداً جماهيرياً ، الكسب غير المشروع من عصابات الإجرام الأسدية مناصب وأماكن نفوذ أكثر مما يُمكنهم الحصول عليه ديمقراطياً ، لأن تلك الحفنة لاتأييد لها في الشارع ، لأنها على الدوام كانت تعمل الى جنب النظام ، كما هي اليوم الى جانبه ، وضد إرادة الشعب السوري ، فلما لاتبيع هذه الحفنة الوطن والعرض والشرف وفق مصالحهم الآنية والأنانية ، ةهذا هو مفهوم السياسة عند هؤلاء
وأما هيثم المنّاع الذي توقفت عن مهاجمته طويلاً ، والمشترك مع عزمي بشارة في مطبخ حقير ، يُعد لخطة مشبوهة ، توقفنا بالحديث عنها لأسباب أخلاقية ، عسى ان يعود هذا الرجل لرشده ، ولكنه زاد في غيّه ، وهنا اقولها وبكل صراحةلكل من تسول نفسه بالسوء ، بأن هذه الثورة قامت بمساعدة جهود تُعرف لأهلها ، واننا لن نُضحي بقطرة دم تُسفك رخيصة كما يُريد ، ونحن ممن ضحّى وبذل الكثير لقيام الثورة ، في نفس الوقت الذي كان الكثير غائباً عنها ، والبعض كان يُهاجمنا وممن وصفونا حينها
بالمجانين ، حتى اتهمت صديقتنا المناضلة سهير الأتاسي من أقرب المقربين منها بذلك ، ونقولها بكل جرأة بأننا من حماة الثورة ومتلاحمين مع الشعب وكل مطالبه ، بأنه ستُقطع أي يد خبيثة او مشبوهة تمتد الى الثورة ، كائنا من كان ، ومن باب حرصنا على مصالح الثورة ، فإننا نمد أيادينا مرّة أخرى لهؤلاء ، ولكل من فقد بوصلة الوطن ، للعمل سوية من أجل الوطن ، وعفى الله عمّا مضى ، ونحن نترقب لقائهم الحاصل الان مع نبيل العربي ، والذي تمّ بسرية كاملة ، ولم نعلم به إلا عن طريق الصدفة بما يوحي من
إشارات سيئة ، نتمنى ان لاتكون ، وان نكون مخطئين في تصوراتنا ، وسننظر عما سيتمخض عنه من نتائج وتصريحات ، وسنعلن الموقف المفاصلة فيما يتعلق بهم
وأخيراً وعلى السريع : لانريد أن ندخل في أسباب ماحصل بالأمس الأربعاء أمام الجامعة العربية ، والذي لم يكن إلا نتيجة استفزاز من الوفد ، الذي أصر على الدخول وفي جعبته أهداف ، تجعل منه المطية لإعطاء الأوكسجين للنظام الإرهابي السوري المنهار ، وسبباً لاتخاذ قرار هزيل في الجامعة العربية ، متآمر عليه نبيل العربي الذي جاء اختياره كأميناً عاماً بناءً على المنظومة التي صنعها النظام العربي المهترئ ، والذي كان يقوده حسني مبارك ، وحافظ الأسد ، ونائبه ابن حلّي البغيض النتن
الذي خرجت رائحته الكريهة ، ورائحة من يُمثل بوتفليقته المُعادين للشعوب ، والمُساندين لأنظمة الاستبداد ، عبر تصميمهم واعلانهم أنهم لايطالبون بتجميد عضوية سورية ، وبالتالي غلى الدم حينها في العروق عن غير قصد وتعمد لما حدث ، وهم يخاطبون الحضور بدم بارد هؤلاء من أسميناهم بالخونة ، ممن قبضوا المبالغ ، وأطعموا بالمناصب ، وعلى رأسهم هيثم مناع ،ويكشق ذلك كلام مروة الغميان أن المخابرات السورية دفعتها وأجبرتها على أن تكون مع الوفد ، لتتلو البيان ، ولكنها رفضت وكشفت للجميع هذا الأمر ،
مما يدلل على مجيئ هؤلاء بدافع أمني مدفوع الأجر ، وهم تلقو مايستحقون من الترحيب من الجالية السورية حينها ، والتي تمثل كل أطياف الشعب السوري ، وهؤلاء كانوا قد جاءوا ليعطوا النظام المهلة وبتواطئوا مع نبيل العربي وبن حلي ليكون مطية للمزيد من سفك الدماء ، ولذا هم يستحقون ماوقع لهم ، وأما سمير عيطة فهو أجرأهم على التحدي لإرادة الشعب ، وكنت قد التقيت به في السابق ، ولم أعرفه على حقيقته ، أما حسن عبد العظيم الذي نفذ وصرح للأمين العام بأنه لايريد تجميد عضوية سورية ، فهو يُمثل رؤية هذا
الوفد ، وأنا ومن معي على مدار نصف ساعة من الحوار والنقاش مع هؤلاء ، حاولنا أن نأخذ منهم تصريح يؤيدوا فيه تجميد عضوية سورية لنسمح لهم بالدخول ، وكاد أحدهم أن يفعل إلا ان عبد العزيز أبو الخير منعه بعدما جلبت الجزيرة لتشهد على التصريح ، وهؤلاء بالعرف الثوري مُتهمون بالخيانة العظمى ، وسيكونوا هدف الشعب كما آل الأسد إن لم يتراجعوا ، أو ثبت تورطهم بما يُعادي أهداف الشعب ، والوقت عندنا اسمه الدم ، ولن نتهاون بكل من يتهاون بدماء وأعراض الشعب وحياض الوطن ، والله أكبر والنصر لشعبنا
العظيم
الحلقة رقم 2 ستتناول معلومات مفصلة عن وفد التنسيق الوطني ، كنت وضعتها في ملفاتي ، ولمن يزيدني بمزيد من المعلومات أكثر أكن له شاكراً
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها
قريباً بإذن الله
* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير
المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج
ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام.