صدام حسين يبقى حيا في ذاكرة التاريخ رغم الداء والأعداء

رضا سالم الصامت

صدام حسين يبقى حيا

في ذاكرة التاريخ رغم الداء والأعداء

رضا سالم الصامت

من منا لا يتذكر  مشهد اعدام صدام 

صبيحة عيد الأضحى في نهاية عام 2006 بعد ادانته أمام محكمة رعتها الولايات المتحدة بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وأظهرت مشاهد التقطت بكاميرا تليفون محمول أشخاصا يسخرون من  صدام  ويصيحون "الى الجحيم" ويهتفون باسم رجل دين شيعي قبيل تنفيذ الإعدام شنقا.

 عندما قادوا صدام إلى حبل المشنقة . أصيب الجميع بالهلع لأن تلك الصور أثناء إعدامه كانت مرعبة في وقت كان كل الناس من عرب و مسلمين يستعدون لأداء صلاة العيد و ذبح اضحياتهم . كان  يوما مشؤوما و ملايين من العرب و المسلمين أمام قناة الجزيرة يشاهدون مجموعة من البشر وحوش كيف يقتادون الرجل إلى غرفة الإعدام .

كان الملايين من البشر يتابعون الصور و مشاهد مخيفة تقشعر لها الأبدان هناك حتى من أجهش بالبكاء لأن طريقة الإعدام كانت بالنسبة لنا كمسلمين قاسية 

هم لايعرفون أنهم اعدموا بطلا . ربما لسائل أن يسأل لماذا بطل . لأنه ببساطة رجل لم يبع العراق و لم يستسلم و قال لا للصهيونية وقف بشجاعة و صلابة في وجه أمريكا و إسرائيل وقال لا للإمبريالية ..... وتحدى أعداء الأمة الإسلامية و طالب بالحق الفلسطيني يعود لأصحابه 

قتلوه لأنه في نظرهم سفاح مجرم و دكتاتور بل و حتى ارهابي ... مع أنه أسير حرب هكذا أعلنت أمريكا و الأسير في القانون الدولي لا يعدم .... 

الأمة العربية و الاسلامية لم تكن تتوقع ان يحدث هذا الجرم و لم تكن مستعدة نفسيا لما حصل من إجرام و إرهاب عندما أمروا بإعدام الرجل و نفذوا حكمهم الجائر فشنقوه .

كان الحبل يلف حول رقبته و رأسه مرفوع شامخ و صرخوا الأوغاد فيه فكان جوابه أن أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله . حدثت ضجة كبرى في غرفة الإعدام

و كل الناس تتابع بث الشريط و أصوات مقززة قذرة تنادي بأعلى صوت بشماتة مقتدى الصدر" ليأتى صوت صدام يشق العنان و الصخب وهو يضحك "هاى المرجلة يعني الرجولة و هو الذي يعرف تماما انه سيقابل وجه ربه الأعلى بعد لحظات....و الآن و قد مر على موت صدام 5 سنوات هاهي العراق تلملم الجرح ويبقي اسم صدام حسين المجيد ، الشهيد  حيا  في ذاكرة  التاريخ رغم الداء و الأعداء ..