دلالات لقاء وفدنا السوري بالأمين العام للجامعة العربية الأول
دلالات لقاء وفدنا السوري
بالأمين العام للجامعة العربية الأول
بعد مؤتمر السبت
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
بعد طول انتظار ، وتقديمنا الطلب باسم المجلس الوطني السوري ، ثم محاولتنا فيما بعد لقاء الأمين العام للجامعة العربية عند المغرب من يوم السبت ، موعد انعقاد مؤتمر وزراء خارجية العرب ، والتي استطعنا فيها الدخول للجامعة ، وتسليم
بيان المجلس الوطني ، بيد أحد أعضائه السيد ياسر نجار ، وهدية قدمتها من التنسيقية السورية لدعم الثورة السورية في مصر ، وهي عبارة عن تشورت ، ولوحة تُعلق على الرقبة مكتوب عليها المجلس الوطني يُمثلني ، دُعينا في اليوم التالي عصر الأحد ، أثناء اعتصامنا المفتوح الى أن تتحقق مطالب الشعب السوري ، كسوريين
أمام الجامعة العربية الى لقاء السيد نبيل العربي ومستشاره ، بعد أن أعلنا للعالم بأنه لم يجري بيننا لقاء سابق وحوار تشاوري كمعارضة كما قيل ، قبل انعقاد المجلس الوزاري العربي ، كما وأنّا لم نخفي عن مدى امتعاضنا من هذه الجامعة ، وما أسهمت به في إعطاء النظام السوري الفرص المتوالية ، ليرتكب المزيد من
حمامات الدم ، وانتهاك الأعراض وتدمير المدن ، واليكم مادار محوره في اللقاء
إذ افتتح السيد نبيل العربي الجلسة بالترحيب بنا ، وكلامه الاعتيادي بأن الجامعة العربية مهتمة جدا بالشأن السوري . وأنها لا تقبل بما يجري هناك , ليشرح لنا عن لقائه ببشار – القاتل
المجرم السفاح ابن السافاك حافظ الملعون في قبره - في السابق منذ شهرين ، وأنه أبلغه أن لا بد من اجراء إصلاحات وتغيرات سياسية – وكان
ذلك بعد تقرير للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، الذي قال فيه : بأن الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة ، وطلبهم له الحماية الدولية – فكان أن تعهد له - الذئب
المجرم بشار - بتنفيذ ماطلبه منه – وفي ذلك مايُشعرنا عن تواطئ السيد العربي الواضح ، عسى بشار أن يقضي على شعبه ، ولكن الله يأبى إلا ان يتمّ امره _، وبعد اكثر من شهر كما قال لم ينفذ الرئيس السوري كما
يُسميه شيء – وأنا اقول : وهل كان يأمل منه التنفيذ ، أم أنه تواطؤ لاندري عن كوامنه شيء ، لأقول للعربي بل أجرى بشار جميع إصلاحاته التي يعرفها خلال تلك الفترة ، والتي رضعها من ثدي أمّه الملعونة المقبورة ، ومن طبائع أباه السفّاح البغيض المُسمى بحافظ ،
وهو ليس أكثر من هاتك ، وحيوان أجرب لايعرف لغة ، إلا القتل والإجرام ، فشرب هذا الخنزير الحقير وجه الشؤم بشار المزيد من دماء شعبنا السوري ، وسقط منذ اجتماعه به الأول والثاني ، آلاف الشهداء الأبرار ، وتدمير المدن ، وإدخال أدوات قتل جديدة الى ساحة المذابح الطائرات والبوارج الحربية والغازات السامة ، لتكتمل الصورة ، عن حرب إبادة شاركت فيها الجامعة العربية أمام الملأ وبدم بارد ، كما يُقتل شعبنا العظيم بنفس الأسلوب ، بتلك السادية والدم البارد ، ليقول لنا السيد نبيل العربي الذي وصفته
سابقاً بالثوري ، ثُم انتقل الى مهنة الوظيفة عند الحكام ، ثُمّ شاهد زور ، ليقول :
بان بشار لم يُنفذ أي التزام ، وأن الجامعة العربية ليس عندها فكرة الانقلاب وهي ليس عندها جيش ولكنها تتكلم بكلام ، لأقول لابن العربي ألا تشعر مما حصل بالخجل ، وكنت قد توجهت لنبيل العربي بكلام أثناء لقاءنا ، ولكنه ليس ككلامه ، بل كلام خرج من الأعماق
قائلاً له وأنا غير متمالك لأعصابي ، لتتصور الذي يُقتل هو ابنك او أخوك أو ابوك ، أو أمك أو اختك أو بنتك التي تُغتصب ، أو بيتك الذي يُدمر ، ومدينتك التي تُسحق بقذائف الصواريخ والطائرات والبوارج الحربية ، ويا هول الكلام
نعم هكذا قال نبيل العربي " بان الجامعة العربية ليس عندها فكرة الانقلاب وهي ليس عندها جيش ولكنها تتكلم بكلام " وإذا
كانت الجامعة العربية ليس عندها إلا الكلام في عملية لتقزيم دورها ، او للهروم من الاعتراف بالفشل ، إن لم نقل المشاركة في قتل شعبنا ن فلما لم ترفع صوتها بالكلام الذي يجب أن يُقال بحق المجرم السفاح بشار ، وعصاباته ، ولما أعطاهم الفرص المتوالية بعد ثمانية أشهر من قتل شعبنا السوري العظيم ن وخاصة بعد تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان القاطع والموثق بالأدلة ، والذي كان بإمكانه وجامعته تأييده ، أم ظن العربي أنه أزكى وأكثر دهاءً ممن كانوا أصدقاء بشار ، كأردوغان ، أو العالم الغربي الذي
كان له الداعم الحقيقي ، لتكون الخاتمة الخزي والعار لهذه الجامعة ، التي حدثنا أمينها العام متابعاً قوله لنا : بالأمس بحث الوزراء موضوع سوريا وكان هناك معارضة في تجميد عضوية سورية – ولم يُعلمنا من عارض - ، وأن تجميد العضوية ليس لها فاعلية – أي
أنها لاتعني عزل النظام ، والضغط عليه ليوقف جرائمه وذبحه للشعب السوري ، ولا يعني طلب الحماية الدولية ، العاجزة عنه الدول العربية ، بعدما قالها صراحة نبيل العربي ، بأن تجميد العضوية ليس لها فاعلية ، ولا ندري عن أي فاعلية سيتكلم ، فاعلية استمرار الجزّار وعصاباته في قتل شعبنا المنتفض لنيل حريته وكرامته ، وانتظارهم ليحققوا مآرب تلك الطغمة المجرمة المتسلطة على رقاب الشعب ، حتى تُحقق مآربها ، ولكن
العربي اتبع قائلاً : أنّ الفكرة جاءت عندهم إلى بدء الحوار في القاهرة بين المعارضة والحكومة – بعد
تسعة أشهر من قتل الشعب السوري ، ويريدونها حوار مع القاتل ، بدلاً من إحالته الى محاكم العدل الدولية مع عصاباته الدموية ، لنتساءل : عن أي حوار يتكلم هؤلاء الوزراء ، وأثناء اجتماعهم استشهد ثمانية ، واعتقلت ثلاثة من الحرائر ، وبعد الانتهاء خرج الينا سفير عصابات آل الأسد يوسف الأحمد متحدياً مشاعر المحتشدين بالمئات أمام الجامعة العربية ، وهو يُشير بأصبعه الوسطى الينا ، بما يعني بعرف الشارع البعصة ، والتي صورتها قناة النيل الثقافية ، وكذلك دُكّت المدن بكل أنواع الأسلحة - في
نفس الوقت الذي تساءل فيه العربي هل سيحصل هذا أم لا فقال : لا يدري إذا كان سيقبل النظام أم لا -وحتّى هذه لم يضمنوها منه ، ونحن لم نعطيه الدنية والاستخفاف بدماء الشعب السوري ، وهو أحقر وانذل من أن
نقبل دون محاكمته ونظامه وعصاباته
وعندما سئُل السيد نبيل العربي إذا ما رفض النظام مبادرتهم أجاب : بأنه حينها لكل حادث حديث وأنه سيحصل اجتماع خلال 15 يوم ، وفي حال رفض سوريا كما وصلهم عن التلفزيون السوري ،
سيكون الاجتماع خلال أسبوع ، وبرأي المتابع ماذا عسى هذه الجامعة العاجزة أن تفعله ، ونحن نعلم بأن اكثر الدول العربية مع الشعب السوري ، إلا بوتفليقة الخائن لشعبه وأمته ، ولبنان الذي يُسيطر على قراره سلاح حزب الله العميل الإيراني ، لنضع تساؤلاً عميقاً ، بيد من قرار الجامعة العربية ، ومن الذي يفرض
أجندتها ، ليقول لنا ابن العربي عن عملية تجميد العضوية ، بانها عملية معقدة تحتاج الى اجتماع قمّة ،وفي ذلك اشارة سلبية
للشعب السوري تحمل في طيّاتها الإصرار على الاستمرار في تغطيتهم الآثمة لذبح شعبنا العظيم ، ، ناسين أو متناسين عقدهم الاجتماع من أجل ليبيا، وذلك لارتفاع قيمة النفط عن الإنسان ، وتلك هي رؤية الجامعة لمثل هذه الأمور ، والتي بررها العربي بأنها كانت لأسباب استثنائية ، نظراً لجرائم القذافي الواسعة ، وكأنّ آل الأسد لم يرتكبوا من الجرائم أكثر من القذافي ، وفي ذلك اصرار مؤشر على اصرار الجامعة على التغطية الآثمة والمشاركة في القتل ببرود ودم بارد ، لنصل الى النتيجة وهي : أن الجامعة
العربية والغة يداها في دماء الشعب السوري ، وتحملها مع الروس والصين المسؤولية كاملة في بحر الدم الذي جرى بعد الفيتو ، وقتل الرمز الوطني مشعل تمو ، والإنتقام من كل المدن المنتفضة لاسيما حمص عاصمة الثورة الأبية ن والرستن الشموخ ن وحماة البطولة ، ودرعا درع سورية الأشم ن ودمشق وريفها وإدلب الجسورة ، ودير الزور والحسكة الشوكتين في حلوق عصابات آل الأسد
وأخيراً : وفي إشارة ليست مُطمئنة تكلم
العربي متحدثاً عن الثورة المصرية ، بأنها لم تتكلف عناء استجداء التدخل الدولي ، والاعتماد على الخارج ، وأنّ على الشعوب ان تنتصر معتمدة على ذاتها ، وانّ ليبيا لم تنتهي الى اليوم - مُمعنا
في تعميق مأساة الشعب السوري بموقفه المتراخي والمتبارد ، ومتناسياً أن الجيش المصري جيش وطني ، وقف الى جانب الشعب ، وان الجيش السوري تقوده عصابات مجرمة ، خلعت انياب قوة الجيش ، فجعلته عقيماً ، بل آثما ومجرماً ، لنُحذر وبجدية من القادم ، إذا ما أراد الشعب التسلح ، فإن الشرر سيتطاير لكل الدول المحيطة ، لتصل جميعها الى حالة الإنهيار ، وهذا مايدفع اليه نظام الإجرام الأسدي ، وخاصة بعدما علمنا عن ارتباط النظام بشبكة الإرهاب الفارسية الدولية ن والتي اعلن عن مهامها الماريشال المفتي اية
الله حسون ، عليه من الله اللعنة ، ووصمة العار في جبينه ستلحقه اينما سار هذا المنبوذ المأفون ن وسيده الأحقر منه بشار وآل الأسد ن عليهم من الله مايستحقون ن وان يومهم الموعود قادم قادم لامحالة بإذن الله ن والله اكبر والنصر لشعبنا العظيم
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي
هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن
حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله
* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري
المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية
مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام.