مجازر بشار وعصاباته تُعلن رفض قرارات الجامعة العربية

مؤمن كويفاتيه

مجازر بشار وعصاباته

تُعلن رفض قرارات الجامعة العربية

ووفد ممجسي البحرين

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

بعد رفض سفير عصابات الإجرام الأسدية لمبادرة الجامعة العربية ، ثُم لحس النظام مابصقه الشبيح يوسف الأحمد زوج الدلوعة روعة الأسد ، مندوب صهيره بشار للجامعة العربية ، وسفيراً في أرض النيل لايعمل إلا كرجل استخبارات ، وبأسلوب التشبيح ، إذ أعلن النظام عن ندمه عما بدر ، في اليوم الذي سحل فيه الجرز القذافي ، وأُخرج من المجاري كالجرز المقشور المسلوخ ، لايُغطيه الا احمرار دمه ، في منظر مثير للاشمئزاز والقرف والرائحة النتنة التي ظهرت من جيفته ، لم تشبع منه نفوس الثكالى والأيامى ، ومن فجعهم بأحبتهم وذويهم هذا الحقير ، لتصلنا رسالة بشار كما وصلني من الدوائر المحيطة به ، بأنه صار يتناول حبوب المهدئة والنوم ، وهو كالقرد يتجول بين أروقة القصر ، في حالة هستيرية ، لايجرؤ أقرب المقربين الاقتراب منه ، خائفاً من انقلاب داخلي يُطيح به ، كما حاول قبل ذلك غازي كنعان ، ليُعطي موافقته على استقبال الوفد برئاسة قطر الشقيقة مرغماً ، التي يتطلع إليها شعبنا ألا تأخذها في الله لومة لائم ، في نفس الوقت الذي يجري على الأرض السورية مايعكس نفسية هذا العلج أبو رقبة مسلوخة من سفك للدماء ، مُعلناً واقعياً رفضه للمبادرة العربية الأخيرة ، بعد تأجيل الزيار إحدى عشر يوماً عن اللقاء الوزاري ، في تخبط نكير لايعكس أي بوادر تطبيق للقرارات ، والتي جاء في مقدمتها سحب الجيش وآلياته وكل المظاهر الأمنية ، وإذا به يعمل بعكس الاتجاه ، لنناشد الأمين العام للجامعة العربية ، ورئيس الوفد الوزاري ، بوقف التفاوض ، ورفع اوراقه الى محكمة لاهاي ، والطلب من المجتمع الدولي التدخل لوضع الشعب تحت الحماية الدولية

وكان شعبنا السوري قد أعلن في الجمعة الفائتة عن جمعة شهداء المهلة العربية ، التي سقط خلالها المئات من أبناء شعبنا السوري ، والآلاف من مهل سابقة ، بما يقارب الثلاثة أشهر ونصف لتلك الجامعة لنظام بشار المجرم ، وهو يُزيّل توقيعه بعبارة ممهورة بلون الدم ، وجثامة التضحيات " ألم تكفكم كل هذه الدماء ياعرب " وهي صرخة قوية تنبعث من العمق المُسجّى بالدم السوري الذبيح ، مُناجياً أصحاب الضمائر ، بعد شكواها الى الله سبحانه ، وهي تستغيث بقادة العرب ، فماذا هم فاعلون أمام الله يوم الحساب ؟ أمام قوله تعالى " وقفوهم إنهم مسؤولون " فياويلكم من يومكم الموعود ، يوم لاينفع القول ياعلي عبدالله صالح بأني خفت أن يأتيني الدور بقرار مثله ، ولابشير السودان الذي يقول أخشى ما أخشاه ولذلك رفضت ، لأساله عن شهامته التي كنا مخدوعين بها ، وأنّ العار سيلحق بكل السودانيين إن بقي الموقف على ماهو عليه ، أو عن سلطنة عُمان بموقفها المُفاجئ ، أو تلك الموريتانيا التي لم تعد تستحي ، فردّت إلى ارذل العمر ، لنُشجع على ثورة في بلادهم إن بقي قرارهم المُخزي لاتُبقي أحد من العصابة الحاكمة ولاتذر ، ولبوتفليقة فلقه الله حكاية أخرى ، أسال الله ان يُعجل بهلاك هذا المجرم ، المُشارك في الدم الليبي ، وهو يُشارك اليوم في سفك الدم السوري ، وأما لبنان المخطوف من عصابات الإجرام حزب اللات وسيدتها العزّة ايران ، فإننا نعذره ، واليوم قد لقنا الدرس لأمثالهم مجوس البحرين

مجوس البحرين المزروعين في الأرض البحرينية ، حاولوا خداعنا اليوم في مصر ، وحضروا معنا لقاء " مصر تحتضن ربيع ثوّار العرب " وكانت الكلمة لي بالنيابة عن الوفد السوري التي مُنعت عنها من شقين ، الأول أن مصر لم تقم بواجبها لاشعباً ولا حكومة ، وما يُظهره الشعب المصري من تعاطف كبير مع الشعب السوري غير مُترجم ولايكفي ، لايُطعمنا خبزاً ، ولا يمنع عن شعبنا القتل ، إذ لازال الموقف الرسمي متحفظ عن اتخاذ قرار التجميد لعضوية نظام بشار ، ولم تطرد مصر الثورة سفير عصابات آل الأسد ، وبمعنى آخر لم يقم لاحزب كبير ولاصغير بواجبه بعمل عريضة فيها كل التواقيع الحزبية والفاعليات ، والشخصيات السياسية الى الحكومة والمجلس العسكري لتغير الموقف الرسمي المصري ، الذي لو فُعل وأمره بسيط ، فسيهزّ الدنيا مثل هكذا قرار ، كما فعلت ليبيا التي نفديها بأرواحنا شعباً وحكومة بالمطلوب منها ، والاعتراف بشرعية المجلس الوطني ، وهو موقف مُشرف لبلد الفاتح وعمر المختار ، لنحث حكومة تونس الثورة الى اتخاذ مواقف متقدمة كليبيا العظيمة اليوم بتضحيات أبنائها ، لا ليبيا التي تركها الملعون القذافي ركام ، لأعود لمصر التي لم تترجم ثورتها إلى أفعال ، وكُلنا يُدرك أن السلطة العسكرية مؤقتة ، وهي بحاجة الى دعم لاتخاذ هكذا قرار ، لايأتي إلا عن تحرك فاعل

والشق الآخر من حديثي هو الشأن البحريني ، لأعلن عن تأييدنا لمطالب الشعب البحريني أولاً ومطالبتة بالإصلاحات التي دعا إليها ، والتي قام الملك بتأييدها جملة وتفصيلاً ، ولكن الذي أعاقها بعض فلول الفرس ، الذين رفعوا يافطات لازلت أحتفظ بها ، أن البحرين جزيرة إيرانية ، ورفعو صور من يُشارك في قتل الشعب السوري ، كالخامنئي والخميني وآيات قم ، وأنجاس عفوا أنجاد ، ولم يكن هدفهم الإصلاح كما كان هدف الشعب السوري ، الذي طالب بشار ونظامه الدموي ببعض إصلاحات بسيطة ، لو فعلها لم تقم الثورة ، ولكنه رفضها بدعوة تألهه ، وعدم قبوله للتنازل للشعب ، ورضوخه لبعض المطالب ، لتنبعث الثورة من عُمق المآسي المتراكمة منذ خمسين عام ، والتي ظل فيها العلج بشار وأسرته مكابراً عن اي تنازل حتى آخر لحظة ، حتى أسال الدماء الغزيرة ، واغتصاب الحرائر وتدميره للمدن ، وانتهاكه للمقدسات ، ودعسه وتمزيقه للمصاحف ، ودعوتهم لكي يكون بشاراً رباً وإلهاً ، يُجبر السوري للسجود له ، يدعمه في ذلك حلفائه في حزب الله اللبناني والعراقي ، وقوات بدر والمهدي وغيرهم من العراقيين ، وأذناب بني فارس في البحرين ، الذين كانوا يواجهوننا في كل معاركنا الإعلامية في المواقع والمحطات الفضائية مع النظام بكل شراسة ، اكثر من النظام نفسه ، لنراهم على منبر مؤتمر " " مصر تحتضن ربيع ثوّار العرب " الذي احتججنا فيه على منع لوحة رُفعت تنتقد ولاء بعض الممجسين في البحرين لإيران ، لترتفع الأصوات تنديداً بإيران ، وينكشف المستور عن هؤلاء القوم ، ويكشفوا عن حقيقة وجوههم وولائهم لبني مجوس ، إذ رددوا كلمات ، من كان عدواً لإيران فهو عدو لله والإسلام ، وعميل للصهاينة والأمريكان ، هؤلاء الإيرانيين الذين يُشاركون في سفك الدم السوري ، ودعم نظام الإجرام الأسدي ، هم المثل الأعلى لهؤلاء المرتزقة ، الذين ظنوا أنهم يستطيعون خداعنا " يُخادعون الله والذين آمنوا ، وما يخدعون إلا انفسهم ولا يشعرون " صدق الله العظيم ،

وأخيراً وما يجب التنويه عليه ، حول الإعتصام المفتوح أمام الجامعة العربية منذ يوم الجمعة الى أجل غير مفتوح ، الى أن نسمع من الجامعة العربية موقفاً مناصراً للشعب السوري ، مُلخصا بثلاث نقاط ، تجميد عضوية النظام السوري المجرم وإسقاط شرعيته ، والإعتراف بالمجلس الوطني السوري ، والرفع لطلب الحماية الدولية للشعب السوري ، ، فيما مازال العديد من السوريين مضرباً عن الطعام ، ويومياً الأعداد والمهرجانات والتظاهرات تتزايد ، حتى بلغت يوم الأربعاء عند أداء القسم للإستمرار في التظاهر والتضحية حتى إسقاط النظام بالمئات ، وكانت صيغة القسم " أقسم بالله العظيم أن نبقى مناضلين ، وفي طريق الثورة سائرين ، وللحرية طالبين ، وللحوار رافضين ، وعن إخواننا مدافعين ، وللمجرمين مُحاسبين ، حتى يسقط هذا النظام اللعين ... والله على ما أقول شهيد " ويوم الجمعة بلغت التظاهرة ببضع مئات ، طافت ميدان التحرير ، وعادت الى الجامعة العربية من الظهر الى آخر الليل ، لنؤكد على تكثيف الجهد والتحشيد غير مُبالين بخطب أو تعب ، نُصرة لأهلنا في الداخل السوري ، ولقضايا شعبنا البطل ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم 

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله 

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة 

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام