سؤال إلى قناة المنار
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
كغيركم من المحطات الفضائية كانت تغطيتكم لحدث إطلاق سراح اسرى فلسطينين وعرباً من سجون الإحتلال على مستوى الفرحة التي عمَّت قلوب الأحرار من المحيط إلى الخليج, إلا ان تعاميكم عن تغطية إطلاق الأسير السوري المحرر وئام عماشة (من دون غيره) كانت نقطة سوداء في تاريخ إعلامكم « المقاوم » ضد الإحتلال ..
كيف لقناة « مقاومة » ان تنبذ عن شاشتها مقاوماً بطلاً بكَّر وهو في عمر السادسة عشرة في مقاومة الإحتلال حيث تخاذل كثيرون!؟
كيف لقناة « مقاومة » ان تنتقي اسرى بحسب انتماءاتهم وحسب تبعيتهم لهذا الطرف او ذاك !؟
اوليس المقاومون سواسية في البطولة وفي الحق في إستعادة حقوقهم بالحرية والحياة الكريمة ؟
يا قناة المنار كنتم وحدكم مع التلفزيون السوري الذين بخسوا مقاوماً بطلاً حقه بالتكريم إسوة بغيره من المقاومين المحررين الأبطال وذلك بسبب ان هذا المقاوم رفض التهليل لنظام يقتل شعبه بسبب مطلب حرية!
لطالما سمعنا ان المقاومة (اية مقاومة في التاريخ) هي حركة تحرر (للشعوب) والشعوب الحرة المتحررة من قيود الطغيان هي وحدها من يحرر ارضاً محتلة هنا او هناك !
هل كنتم فقط ترغبون بتغطية من يخرج من زنازين الإحتلال خاشعاً للسلاطين !؟
وهل احرجكم إلى هذه الدرجة موقفُ مقاوم دخل زنازين العدو حراً وخرج منها لا يهتف إلا للحرية !؟
لو كنت مكانكم والله لما فعلتها وهذا حفاظاً على المصداقية واحتراماً لتضحيات مقاومين حقيقيين حتى ولو لم يعجبني انتماءهم او الهوية !
يا قناة المنار هذه نبذة عن تاريخ هذا المقاوم الرمز الذي إسمه وئام عماشة:
من مواليد عام 1981، من سكان قرية بقعاثا، ناشط في مقاومة الاحتلال، اعتقل للمرة الاولى عام 1998، مع عدد من رفاقه بتهمة المقاومة، حيث شارك في حرق مقر شرطة الاحتلال في بلدة مسعدة، وحاول إحراق معسكر اقيم على أحراش القرية، وهو ما يزال في السادسة عشر من عمره.
حكمت محاكم الاحتلال عليه بالسجن لمدة سنة ونصف، ثم تحررمن المعتقل ليتابع نشاطه المقاوم، حيث تعرض الى إصابات عديدة أثناء تفكيكه لغما ارضيا كان قد عثرت علية خليته المقاومة وحكم علية بالسجن لمدة خمسة أعوام .
وهو في سجن شطة كان يعاني من الالام الحادة جراء اصابته في الانفجار، مما ادى الى جروح بالغة في اذنيه ورجليه، ورفضت سلطات الإحتلال قديم العلاج الطبي اللازم له.
وهو في داخل المعتقل تم استدعاؤه الى التحقيق بتهمة التخطيط لاختطاف جندي اسرائيلي ومقايضته بالاسرى والمعتقلين داخل السجون الاسرائيلية.
في 17 42005 أصدرت محكمة إسرائيلية في مدينة الناصرة حكمها عليه بالسجن 20 عاماً، هو الحكم الثالث الذي يقضيه الأسير.