نظام الأسد... ألا يكفي حماقات
أسعد العزوني
ما أسوأ اللحظة الحرجة التى تنكشف فيها العورة،والأسوأ منها هي التى يضطر أي كان أن يبادر بكشف عورته ، اما لضغوط شديدة أو لحاجة في نفس يعقوب ! هذا هو حال نظام " الممانعه " في دمشق الذي يقوده طبيب العيون خريج الجامعات البريطانية د. بشار الأسد ، الذي كشف علاقاته مع اللقيطة إسرائيل ، علما أن هذه العلاقة كانت مكشوفة لنا منذ زمن ، ولست مبالغا ان قلت أن هناك علاقة وطيدة بين الوكالة اليهودية وما سموا أنفسهم قادة الجلاء.
هؤلاء القادة الذين يشكل النظام في دمشق امتدادا لهم عقدوا اتفاقا مع الوكالة اليهودية قائم على:( غضوا الطرف عن فلسطين ، نساعدكم في الحصول على الاستقلال في فرنسا " وهكذا كان انسحبت فرنسا من سوريا واغتصب اليهود فلسطين ، وحافظ نظام دمشق على حبله السري مع إسرائيل بعدم شن حرب عليها أو السماح لأحد بشن هجمات عليها من أراضيه.ولا أدري كيف مد حزب الله بالعون عن طريق ايران ، سوى أنه عمل تجاري بحت؟
لقد زحف الأسد الأب إلى الحكم على جماجم القادة الشرفاء ، وأسهم مع تياره الرجعي في افشال الوحدة السورية – المصرية وقضى على كل القوميين وأقصاهم وسجن من سجن وقتل من قتل ، وتسلم وزارة الدفاع السورية ، وسلم هضبة الجولان لإسرائيل دونة قتال في حرب حزيران عام 1967.
ومن حماقات هذا النظام أنه اعتقل قادة الثورة الفلسطينية بعيد أنطلاقها ، ومنع العمل الفدائي من سوريا لكنه قبل الوجود المكتبي والاعلامي والمخازن لأنه كان يتقاضى الأجرة بالدولار ، ويصادر 90% من المساعدات والأسلحة التى يتبرع بها الآخرون للفلسطينيين ، ويقدم غير الأسلحة هدايا للسوريين على أنها هدية من حزب البعث العربي الاشتراكي.
ولعل تحالفه مع ايران ابان الحرب العراقية – الايرانية التى استمرت ثماني سنوات كانت حماقة مدروسة وربما متفق عليها مع إسرائيل لانهاك واضعاف العراق وايران معا كقوتين تشكلان رعبا لإسرائيل ، اذ لا يعقل أن يتحالف بعثي مع قوة أخرى تحارب بعثيا آخر ، الا اذا كان الهدف شيطانيا ، ولم يسجل التاريخ العربي لهذا النظام أي موقف مشرف وكان من الأجدر أن يستغل تحالفه مع ايران لتجسير العلاقات العربية – الايرانية بشكل عام ، لا أن يسهم في حرب استمرت ثماني سنوات ويشارك في حرب حفر الباطن بقواته ضد العراق ، مع أنه لم يصدر أوامر لجيشه باطلاق النار على إسرائيل التى ما فتئت تعتدي على سوريا بكل الأشكال.
وفي عهد الأسد الأب سمعنا عن وديعة رابين بشأن الجولان ؟!
بعد وفاة الأسد الأب شهدت سوريا انقلابا دستوريا نفذه مجلس الشعب الذي عدل الدستور ليسمح للأسد الابن بشار بتولي مقاليد الحكم في غضون ثلاث دقائق ليواصل الممانعة على طريق أبيه حيث أنه أتفق فن التنظير السياسي ، ووجد من يصفق له .
لست مع الحراك السوري في معظمه لأن هناك العديد من قياداته وفي مقدمتهم فريد الغادري يتعهدون برفع العلم الإسرائيلي فوق دمشق ، ولأن السفيرين الأمريكمي مخلوف ذلك ولكن احدى ( حسنات ) هذا الحراك هو أن نظام الأسد الممانع في دمشق اضطر لكشف انتمائه وهويته، فابن خال الرئيس رامي مخلوف ذلك التاجر الجشع صرح مرارا أن الجيش السوري لن يجابه إسرائيل لأنه ليس لذلك الهدف وجد وأيده بذلك المهرج دريد لحام الذي خدع الجماهير العربية بمسرحياته عالية السقف وقال أن مهمة الجيش السوري هي الحفاظ على الأمن الداخلي
لذلك لم أستغرب عندما هجر هذا الجيش الذي كان يأتمر بأوامر عاشق الممثلات ومنسق الزهور مصطفى طلاس ،الجبهة مع إسرائيل إلى المدن والقرى السورية يقتل ويحرق وتموضع قرب الحدود التركية وكأن تركيا هي العدو علما أن لواء الاسكندرون شطب من الجغرافيا السورية !
ناكر الجميل تماما كما هي اللقيطة إسرائيل التى أنكرت جميل من تحالف معها من العرب والمسلمين وقد نسى الأسد الابن أن رئيس وزراء تركيا نفسه الطيب أردوغان هو الذي نظم المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة في أنقرة لمدة ثلاثة أشهر وافق فيه الوفد السوري على اتفاق استسلام لإسرائيل ، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أواخر عام 2008 اهوأولميرت هرب من التوقيع وشن حربا على غزة
آخر دعواهم في نظام الأسد الممانع هو تهديد الأردن بالصواريخ حسب ما نسب ل" المناضل القومي " آصف شوكت ولم نكن نعلم أن الصواريخ السورية محرم اطلاقها على إسرائيل لأنها موجهة باتجاه الأردن الذي يفترض أن يشكل مع سوريا عمقا استراتيجيا لفلسطين.
" ليس كل ما يعرف يقال ، لكن الحقيقة تطل برأسها ؟!"