بداية الاعتراف من ليبيا الحرية وكيلو وسارة

مؤمن كويفاتيه

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

شتان مابين الليبيتين ، القذافية السوداء ، وليبيا الحرية والكرامة والعزّة بلا المأفون القذافي المختبئ بالجحور ، هذه الليبيا الجميلة التي تُصدر أولى بشائر الخير بالاعتراف بممثلي الشعب السوري في مجلسهم الوطني ، بينما ليبيا القذافي التي أمدت المجرم السافاك اللعين حافظ الأسد بآلة القتل والإجرام التي اسُتخدمت لقتل شعبنا في انتفاضته المباركة مع مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ، كما وأقرضت النظام المليارات لإرضاء الأخوين من ظهر وعرق الشعب السوري ، ليرد نظام الأسد العجي بشار ذلك المعروف ، بطائرات وقذائف تحصد ارواح الليبيين ، ويكون الرد الأوفى من هذا الشعب الليبي الحبيب ، الاعتراف الجميل بالمجلس الوطني الوليد ، بما يُسمّى بحكومة الثورة السورية ، لتُلقي ليبيا الثورة برياحين الحرية أمام الشعب السوري ، وتفتح أذرعها له ، وتقول حنّا ياسورية معاك الى الحياة ، فلكم الشكر يا ايها الليبيين الكرام ، لنقولها لكم من القلوب الباكية المدمية ، المليئة بالآهات والأحزان والآلام ، ورائحة الموت في كل البقاع السورية ، الى أصحاب الضمائر الليبية الحيّة ، لتحيا ليبيا حرّة ابية إن شاء الله ، وشعبنا السوري على الدرب سائر ، فلا بقاء لمجرم أو حقير معتوه بعد اليوم ، في سمائنا العربية

وإلى الثورة المصرية المباركة نوجه لها التحية ونقول : لما انت مُبطئة أيتها الحبيبة ، ونحن قد تعانقت أرواحنا معكم على طول ثورتكم الأبية ، ولم نُقصر في تقديم الدعم الغالي ، بالمهج والأرواح ، لأنكم كنتم الثورة الأم ، فتطلعنا لخلاصكم ، واعتبرناه خلاصنا ، فماذا تنتظرون أيها الأحبّة ، فارفعوا الصوت عالياً ، ماحييتم إن ذُبح أهلكم في سورية ، فاجعلوها مليونية ، تزلزل الأرض العربية للوقوف مع أهلكم في سورية ، وتبعث الرسائل ذات الأهمية ، بطرد سفراء العصابات الأسدية ، وتنزعوا أي اعتراف بها ، ولتزيلوها من أرضكم الطاهرة ، فلا يحق لأرض النيل أن تُدنس بتلك القاذورات ، وأعلنوها في انتخاباتكم ومجالسكم ، سورية سورية فوق أي اعتبار ، وتنافسوا على هذا الشرف الرفيع ، لكسب ثقة الناخب المصري، واطلبوا من المشير الطنطاوي ، وحكومة شرف الثورجية ، بالاعتراف بالمجلس الوطني الذي جاء أعضاءه الى عقر داركم ،يطرقون أبوابكم ، فهلّا قلتم لهم يامرحبا برائحة الأحبّة الثوار الأبرار ، ويامرحبا بثورة الأحرار ، اعظم الثورات العربية، إذا واجه ابنائها بصدورهم العارية ، اعتى ماكينة قتل على يد جزار ، لايعرف إلا لغة القتل وشرب الدماء ، وهم لايقولون إلا سلمية سلمية

والى تونس التي عادت الى نضارتها ، بعد أن زال كابوسها سيء العابدين بن علي ، نقول لهم جاء الدور عليكم ، فلا تطأطئوا ، ولا يسبقنكم احد إلى هذا الشرف ، الذي حظي به الليبيين أولاً ، فنحن كنّا معكم الى العظم ، ونحن امتداداً لثورتكم المباركة ، فأمدونا بفيض شهامتكم ، وأعلنوا في اليوم التالي اعترافكم بمجلسنا الوطني ، لتكونوا من اوفى الأوفياء لضحايا شهداءكم ، وشهداء الأمّة العربية ، وكذلك خطابي أوجهه الى دول الخليج قاطبة ، لأقول لهم أنه قد آن اوان طرد عصابات آل الأسد ، ورميهم في المذابل ، المتحالفين مع عدوكم وعدو العرب والإسلام والمسلمين بني فارس ، الذي مكن لهم هذا النظام اللقيط في العراق ولبنان ، وأوقد نيران الحرب ضدكم والعراق حينها ، ووزع العصابات كما اعترف مفتيه حسون الخسيس في أرضكم والأرجاء ، ليستخدمهم ضد مابنيتموه ، ليحرق الأخضر واليابس عندكم ، ويُشعل الفتنة في أرضكم ، ويستهدف ارواح الأبرياء ، كما استهدف العراقيين واللبنانيين من قبل ، وزرع الموت في كل مكان عندهم ، وحديثي الى باقي الدول العربية قائلاً لهم ويحكم إن لم تنضموا لهذا الشرف سريعاً ، ليناله غيركم من الأباعد والعجم ، لأن التاريخ لاينسى تلك الأُحجية ، التي ستكون مسبة على جبينكم إن لم تُسارعوا في الاعتراف بهذا المجلس الوطني ن وحقوق الشعب السوري ، وتحموا ارواحهم من حرب الإبادة ، ، التي يُجريها السفاح إبن السافك بشار وعصاباته

وأخيرا الى ميشيل كيلو وفايز سارة بلا القاب أقول : بأنه قد تطور معنا لغة الخطاب ، المُعبرة عن لغة الشعب ، لتكونوا مع الأشرار ، فلا تلعبوا بلعبتهم تلك ، وإياكم السير في طريق الضلال ، لتُضيعوا تاريخكم القديم ، لأن الشعب قال كلمته بإسقاط النظام وبنيته وأشخاصه ، فلايرحمكم إن تجاوزتم حدودكم ، ولتفهموا معنى عدم السماح لكم بإقامة مؤتمركم في فرنسا ، على أنه اعتراف فرنسي مُبطن بالمجلس الوطني ، وأنكم صرتم خارج الطريق ، ولا ندري إلى أين ستصلون ، فارجعوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان ، ولا تفرضوا وصايتكم على شعب قرر الخلاص ، أو الشعب سيتكفل بكم ، والاعتراف الدولي قادم ، لحظناه من خلال ما أردتم القيام به ، ولربما الحسنة الوحيدة التي فعلتموها ، هو ماعرفناه من ثنايا تحرككم بذلك التأييد المُبطن ، واعتزام المجتمع الدولي بالاعتراف بالحكومة الوليدة من بعد فرنسا، والشكر موصول دائماً وأبداً من شعبنا السوري العظيم ، لكل من وقف الى جانبه ولبّى مطالبه ، وسارع في الخيرات ، وذلك بالاعتراف بممثليه المجلس الوطني ، وحقوق الشعب السوري المشروعة ، والله اكبر ، والنصر لشعبنا العظيم.