هلهلة النظام السوري

مؤمن كويفاتيه

على إعلان المجلس الوطني وابن حسون

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

لم أرى النظام السوري أضعف واحقر من تلك اللحظات التي هاجم فيها المجلس الوطني الذي تمّ تشكيله وإعلانه بالأمس في اسطانبول بتاريخ 2/ 10 / 2011 ، ولربما البعض لم يُدرك أهميته إلا من خلال الحملة الغبية والطائشة التي شنتها عليه أبواق عصابات آل الأسد ، ليس لشيء ، وإنما لما سيكون له من اهمية لقيادة السفينة لإسقاط النظام ، واخذ البلاد الى بر الأمان ، لتاتي السلطة الغاشمة بمن هي سمته وروجت إليه بقائد الثورة المعتوه محمد رحال ، والكل يعرف بأن لاقائد للثورة ، ولاحتى يصلح أن يكون أحد جنودها أو فراشاً فيها ، بل هو مسار سخرية من كل المناضلين والثوار ، وان هذا الرحال ليس بأكثر من طفيلية تسترزق على حساب الثورة ، وتطلب الشهرة ، وليس من احد اعترف بنزوته وتخريفاته تلك إلا النظام ، ليُمرر من خلاله تبريره لقتل شعبنا ، بعد إعلان هذا المعتوه عن إدخال سلاح بواسطته ، لربما عبر السويد التي يُقيم فيها ، وهو لا يعرف عن مناطق الحدود أي معلومة ، ناهيك على أن الدول المحيطة بسورية تمنع ذلك وبقوة ، لتقول السلطة المتسلطة على رقاب الشعب بقوة الحديد والنار ، بأن قائد الثورة لم يعترف بالمجلس الوطني ، لذا فهو أمر يدعو للسخرية والشفقة لما وصل إليه حال تلك العصابات ، التي أوحت من خلال ردود فعلها الهستيرية عن الإعلان على المجلس بأن نهايتها أصبحت جد وشيكة بإذن الله ، او من خلال إيراد تصريحات لحسين العودات عن عدم اعترافه بالمجلس ، فمن هو حسين العودات ، وغيره من أمثاله ، ممن تخلفوا عن مواكبة الحدث ، وبقوا في عقليتهم التقليدية القديمة ، التي أكل عليها الدهر وشرب ، تلك التي لم تحمي طفلاً أو شيخاً ، أو تمنع التمثيل بالجثث واغتصاب النساء ، وحمامات الدم المُراقة ، سوى مزايدات في سوق النخاسة على حساب الدماء البريئة التي تُسفك

في نفس الوقت الذي لاندعي بأنه المجلس الأمثل ، ولكنه الأنفع لتلك المرحلة لضرورة توحد الكلمة ولم الشمل ، لتوجيه الضربة القاصمة لظهر هذا النظام العتل البغيض ، وللتوجه للمجتمع الدولي لمخاطبته بتحمل مسؤولياته ، تجاه شعب يُذبح من الوريد للوريد بدم بارد ، وحرب إبادة لشعبنا السوري ، ليس لذنب ارتكبه، إلا لأنه طالب بحريته وكرامته وسيادته ، لا ان يكون عبداً في حظائر آل الأسد ، فماذا على المجلس من مهام بعد ان نال التأييد الوطني والشعبي ، وهو بصدد الاعتراف به دولياً ، ليقود السفينة الى بر الأمان ، وإعادة سورية الى واحة الحرية والعزّة والكرامة ؟ وهذا هو السؤال الأهم ، لأن محنة شعبنا العظيم بهذه الأسرة الحاكمة الظالمة كبيرة ، وهذا مايجب أن ننتبه اليه ، وبالتالي .. فعليه تقع مسؤولية التفاوض مع الخارج كممثلاً عن الحكومة الشرعية للشعب السوري ، وعليه تقع مسؤولية إعادة ترميم العلاقات مع الدول المحيطة ، وطلب المساعدات العاجلة لنجدة الشعب السوري وعزل النظام نهائياً ، وإسقاط اي شرعية له حتى إسقاطه ، وعليه تقع مسؤولية المباحثات لما بعد سقوط النظام ، لانتقال السلطات بسلاسة الى ممثلي الشعب ، ولدراسة التعويضات المناسبة لكل الأسر المتضررة ، وإن كانت كبيرة ، وعلى مساحة الوطن ، والتفكير في إعادة بناء الوطن الذي حولته عصابات آل الاسد الى ركام ، وهذا باختصار 

وأخيراً عن مقتل سارية ابن حسون نقول : بأنه لايعنينا من قتله شيء ، فليس هو اكرم من أبناء شعبنا الذين يستشهدون يومياً ، حتى وصل عدد الشهداء عشرون ألف ، والجرحى بمئة الف ، والكثير منهم إعاقات مستديمة ، وتدمير المدن ، وهتك الأعراض، ولكن هذا جزء من الكاس المرّة التي يشربها هذا المفتي الضال المضل أحمد حسون ، الذي ينتظر نفس المصير إن شاء الله ، إما عبر محاكم الشعب ، أو محكمة العدل الإلهية ، التي قد تصل إليه عبر أعوان النظام ، للتضحية به عساهم ان ينفعهم ذلك ، وإبنه سارية كما وصلنا إلى الان بانه على الأرجح قُتل على يد عصابات النظام ، لخلافات على صفقات تجارية في مخدرات وسلاح ونحوه ، وبكل الأحوال فإن هذا لايعنينا بشيء ، فإن كان هذا الولد صالحاً ، فليرحمه الله كما باقي شهداء سورية ، وإن كان مثل ابيه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، والله أكبر والنصر لشعبنا العظيم .... والف مليون مبروك بولادة الدولة الوليدة من خلال المجلس الوطني السوري

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله 

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة 

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة