حتى دموعكم سرقها النظام

م. هشام نجار

أيها السوريون..

ليضعها خبثاً على وجهه الكالح

الذي لا يستحي

م. هشام نجار

najjarh1.maktoobblog.com

أعزائي القراء

ذكرت لكم في مقاله سابقه ان النظام السوري تفوق بكل اساليب الإجرام والفساد والخيانه على كل أقرانه ,وتفوقه هذا منحه وسام التميز بجداره حسده عليها رموز الديكتاتوريه منذ العصر الحجري مروراً بالعصور الوسطى وصولاً الى زمننا الحالي..لقد إرتكب هذا النظام كل الموبقات ما ظهر منها وما بطن بحق شعبه وشعوب عربية أخرى بلغ  تعداد حروبه عليها ثمانية حروب وتفصيل هذه الحروب مبينة في مقالة سابقة لي, يساعده على ذلك إسلوب باطني متجذر في اعماقه بحيث تنقلب عنده الإبتسامه إلى مرادف للتشفي . والإلتزام بالمواقف الى مرادف للكذب.. وإسألوا الأمين العام للأمم المتحده ورؤساء آخرين عن كذبه, والصمود إلى مرادف للخيانه وإسألوا اهل الجولان ولبنان عن صموده, والتصدي للعدو الإسرائيلي الى مرادف الهروب لحرب الرستن واخواتها وإسألوا مدننا  وبلداتنا وقرانا عن حروبه,,وقتله لأبناء الوطن الى مرادف بتخليص الوطن من العناصر المسلحه ...وهكذا يرسم هذا النظام صورة لوطن بتخطيط باطني متميز ثم يحوله إلى نقيضه.

كل ذلك إخوتي وأخواتي عرفناه وخبرناه منذ اربعين عاماً ولكن الإختراع الجديد الذي سجله النظام بإسمه هو محاولاته المتكرره لسرقة حتى دموعنا  ونثرها على خدود عناصره التي لاتعرف الخجل .. وسرقة نعوش شهداءنا العسكريين الشرفاء الذين رفضوا قتل ابنائهم وآبائهم من على أكتافنا عنوةً ليتمختروا بها كذباً ورياءاً امام عدسات قناتهم التلفزيونيه على انهم من ضحاياهم ولايكتفوا بذلك بل يسرقوا حتى مناديلنا المشبعة بدموع الألم من بين أصابعنا ليخفوا بها وجوههم السوداء كلون قلوبهم وذلك لتكمتل مسرحيتهم الخائبه بفصل من فصول جرائمهم  القذره ولينطبق عليهم بجداره القول القائل يقتلون القتيل ويسرقون نعشه ودموع أهله وذويه وابناء شعبه ثم يسيرون بجثمانه بإحترام مزيف بعد ان زينوا خدودهم الآثمه التي لاتعرف الخجل.

 بدموعنا  المغتصبه من مآقينا وسرقوا ياسمين بلدي من فوق نعش شهيدنا الغالي لينثروه خبثاَ مشوباً بالإستهزاء على ضريحه الغالي

  أعزائي القراء

هذا النظام الباطني إنتهى من حياتنا منذ امد ولكن عليه ان يختفي من حياة الدول عربية كانت ام إسلامية ..غربيه كانت ام شرقيه ,وإن قبول هذه الدول بالتفرج على القتل المجاني  دون إجراء عملي بدعم هذا الشعب بكل الطرق القانونيه والمتوفره ,فإن ذلك يعني إقرارهم بمؤامرة النظام لإفناء هذا الشعب الرافض للعبوديه...وعلى هذه الدول ان تعلم علم اليقين اننا مستعدون ان نكون مشروعاً  لثلاث وعشرين مليون شهيد على ان نبقى يوماً إضافياً تحت حكم الطاغيه فهل هم مدركون؟

مع تحياتي