صابوني مصنوع من دهن الخنازير
سوري طفران
بداية أستميح القراء الكرام عذراً على قساوة الألفاظ وثقل وقعها على الحس المرهف، وأذكرهم بقوله تعالى: (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ )، وأعرفهم بالشبيح المقصود بهذا الكلام هو عبد الغفور الصابوني سفير النظام الأسدي في اليمن، صابوني مصنوع من دهن الخنازير، وهو في قمة القذارة، وللأسف الشديد إنه سنيّ ومن مدينة حلب، ويشعر هذا اللوح الصابوني من داخله بانحطاط موقعه وتفاهة شخصه، فلذلك سلك سلوك المنافقين، فعندما تَلْقاه سراً ترى فيه نعومة ورقة حتى تغلب عليه صفات الأنوثة على الرجولة! وقد سمعت له تسجيلات صوتية لدى أحد المعارضين يقول في أحدها: نحن نعاملكم كما تعاملكم السفارة الأمريكية!!!! نحن سوريون أيها الـ....، أم أن أسيادك أنسوك انتماءك؟؟!!
ورأيت لهذا اللوح صوراً مخزية في بعض المواقف، في ولائم يأكل فيها كالوحش المُفلت بعد تجويعه!!.
الحمد لله لم يكن من طائفة النظام، لأنه لو كان كذلك لكنا أمام شخصية لصوصية مجرمة تفوق الأوصاف القذرة لرامي مخلوف وآصف شوكت، فالنزاهة والرحمة لا تجدان سبيلاً إلى قلبه الأسود المغلق أمام أي بادرة من خير، بينما تجد قلبه مشرعاً أما الشرور وأفكار الإيذاء لأبناء جلدته وبلده.
قابله الفقير المعدم والغني المتخم، وكلاهما خرج من عنده بأسوء الانطباعات.
وقابله السوري الطفران والعربي المطلمس على قلبه بممانعة النظام السوري!! وكلاهما خرج من عنده وعلى لسانه أقبح الشتائم له ولمن يمثله!!
فلا استطاع هذا الصابوني أن يغسل النقمة من قلوب مواطنيه على نظامه، ولا استطاع أن يُبقِيَ الأشقاء منخدعين بحسن السلوك المزيف لأسياده، وكل همه الحصول على المال، وكأنه يدرك تماما أن دوام الحال من المحال، وهي فرصة يجب أن يستغلها.
سوف نحتفظ بكل مانملك من وثائق ومعلومات دقيقة عن فساده وفساد سفارته إلى يوم الحساب القريب من جهة، ولأننا على قناعة تامة بأن مثل هذا الكلام عليه سيزيده رفعة ووثوقا به عند أسياده من جهة ثانية، ولن يحاسبوه على ذنب اقترفه طالما أنه وضع كل قيمه ومبادئه تحت أقدامهم وفي خدمتهم، ووطّن نفسه على التسبيح بحمدهم ليل نهار، أما على مستوى الإساءة لنظامهم، فالكل فيهم أصبح على قناعة أن ثُقبا في المصفاة لن يزيدها عيبا، وعلى مبدأ المدير العام في مؤسساتهم ( عوجة والطابق مكشوف).
وعلى مستوى سرعة انجاز المعاملات وبالرغم من كل الابتزازات المالية بسندات مزيفة، حدث ولا حرج، فأحد المواطنين بعد أن استلم جواز سفره وقد مضى على معاملته عشرة أشهر دعا كادر السفارة المتوافر أمامه لحظة استلامه الجواز إلى وليمة سماها بالعقيقة، فقالوا له مبارك المولود وسألوه عما إذا كان ذكرا أم أنثى، فقال لهم جواز سفر!!!.
وعلى مستوى السماع لمشاكل المواطنين فالرد دائما يأتي من وراء حجاب وعلى ألسنة الموظفين من جنسيات أخرى، وآخرها مواطن سوري مصاب بالسرطان يريد أن يقابلهم من أجل تمديد جواز سفره، وتوسل إليهم بألفاظ رقيقة استعطافية لأنه محتاج للسفر بسرعة من أجل اجراء العملية فرفضوا، فماكان منه إلا أن شتمهم بعالي الصوت وبأقذع الألفاظ ‑التي يستحقونها‑ في قاعة الانتظار وتفل على صورة رئيسهم، وتحداهم أن يخرجوا إليه، فكانوا كالفئران المذعورة، فهل يحقق النظام بهذه الممارسات خطوة على طريق الاصلاح ؟؟!! (حدثت بتاريخ 19 / 9/ 2011م ).