البيان رقم واحد

د. هشام الشامي

د. هشام الشامي

[email protected]

أعلن مصدر عسكري سوري رسمي مسؤول ما يلي :

  "تمكنت مجموعة راجلة من أفراد قواتنا المسلحة البواسل من مباغتة مجموعة إرهابية مؤلفة من عشرة أنفار من الحمير مزودين برادارات ضخمة أمريكية الصنع ، و أسلحة رفس حديثة و متطورة أوربية الصنع ، فأردتهم صرعى و قتلى ، و قد حاول حمار قبرصي من هذه المجموعة الهرب فسارعه أحد جنودنا البواسل برشق ناري غزير فأرداه قتيلاً ، و قد عاد جميع أفراد قواتنا المسلحة إلى قواعدهم سالمين ".

و للتعليق على هذا الخبر ، و استيضاح ملابسات هذه العملية العسكرية النوعية و الجريئة ؛ قمنا بالاتصال بمجموعة من الصحفيين و الإعلاميين و المحليين الاستراتيجيين :

أوضح الإعلامي و الصحفي الخبير و المعروف أحمد حاج علي أنه لا يمكن التساهل مع هكذا مجموعات في ظل الظرف الدقيق والمؤامرة الخطيرة التي تتعرض لها القيادة الإصلاحية الشابة في  سوريا، و أضاف : لا يمكن أن نترك مجموعة من الحمير الضالة أن تعبث في مزابلنا الوطنية ، كان لا بد من وأد الفتنة في مهدها ، و أنا أطمئن بقية الحمير على أرض الوطن ، و أقول لهم : لا تخافوا فلا يوجد أحد مقصود ومستهدف ؛ فمزابلنا الوطنية كثيرة و وفيرة و هي تتسع للجميع 00

أما عضو مجلس الشعب و السياسي المخضرم و المحلل الاستراتيجي صاحب نظرية المربعات الشهيرة خالد العبود فقال : لا يمكن لأي دولة في العالم المتمدن أن تقبل بمثل هذه المهزلة ، لا يوجد دولة مستقلة و ذات سيادة ترضى بوجود حمير غريبة و مريبة على مربعات و مثلثات و دوائر مزابلها في ظل الظروف الدقيقة و العصيبة التي تمر بها أمتنا ، و لو كانت هذه الحمير موجودة في أمريكا أو أوربا لقصفت بالقنابل النووية و الهدروجينية ، و ليس بالرصاص و البنادق كما فعلت قواتنا المسلحة الباسلة 0

أما المحلل السياسي و العسكري و الأمني شريف شحادة فكان أكثر صراحة و وضوحاً ، حين أشار لمشكلة حقيقية أثارها وجود هذه الحمير التي كان لا بد من القضاء عليها و بأسرع وقت ، وذلك للشبه الكبير بين هذه الحمير و قطعان الشبيحة التي ترافق الأمن و الجيش عادة ، مما سبب بمقتل العديد من أفراد قطعان الشبيحة بنيران الأمن و الجيش الصديقة عن طريق الخطأ ؛ و لذلك كان لابد من التضحية بأحد الفريقين . و حذر شحادة أي حمار من الاختلاط مع قطعان الشبيحة مستقبلاً  حرصاً على حياتهم و قد أعذر من أنذر 0

أما المحلل الإستراتيجي و مدير مكتب البحوث و الدراسات الحميرية في مجلس الأمن الوطني الدكتور البيطري طالب إبراهيم فقال : لقد جمعت هذه الحمير و اختيرت بعناية فائقة من بين آلاف الحمير المنتشرة على مساحة هذا الوطن ،و  لم يكن عبثاً قتل هذه الحمير دون سواها ، فهناك المئات بل الآلاف من الحمير التي ترعى بكل أمن و أمان دون أن يتعرض لها أحد ؛ فالعملية لم تكن فوضوية أو عشوائية بل كانت جراحة استئصاليه دقيقة ، فبعد دراسة الفيديوهات التي نشرت على اليوتيوب و الفيس بوك للحمار الذي انتصب فوق المنصة التي أزيل عنها صنم السيد الرئيس الراحل حافظ الأسد في دوار الرئيس في مدينة حماة ، قامت مجموعة من المتخصصين و الفنانين و الرسامين برسم كروكي يبين صفات و ملامح الحمار الذي تجرأ بالوقوف مكان صنم الرئيس الراحل ، و قد عممت هذه الرسوم على كل الدوريات و اللجان الأمنية و العسكرية المتواجدة حول كل المدن و القرى السورية ، و تم اعتقال هؤلاء الحمير الذين اعترفوا جميعاً أنهم ذلك الحمار الإرهابي الذي جلس مكان الرئيس الراحل ، و بعد تحويل ملف القضية إلى القضاء الحميري ، تم الحكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت حسب الدستور ، فنحن دولة قانون ومؤسسات ، و لا يظلم أحد عندنا0

نرجو أن نكون قد وفقنا في إزالة اللبس و الغموض في قضية إعدام الحمير البطولية و النوعية  0

مع تحيات لجنة الحمير الإعلامية في قناة الدنيا الإخبارية !!؟؟