يا سيادة الرئيس من يؤذي الله ليس له الحق أن يستشهد بآياته

ياسر عبد الله

يا سيادة الرئيس من يؤذي الله

ويقتل عباده ليس له الحق أن يستشهد بآياته

ياسر عبد الله

كل من استمع إلى كلمة الرئيس بشار الاسد أمام زمرة من علماء المراسيم سيلفت نظره باستشهاده بآيات من القران الكريم وباستطاعتنا ان نقول لك ياسيادة الرئيس من يؤذي الله ويقتل عباده ليس له الحق ان يستشهد باياته واليك الأسباب  مقرونة بالأدلة  :

استنكرت بخطابك ياسيادة الرئيس للذي اتى بشخص وقال له قل لااله الا بشار , واستنكرت كذلك للذي وضع صورتك وطلب من شخص أن يركع عليها , واعتبرت الأمرين تصرفات فردية من شخصين اساءوا لله جلا وعلا

ولكنك تناسيت ياسيادة الرئيس ومعك علماء السلطة الذين دعوتهم ليستمعوا  اليك بان هناك من يسيء إلى مقام الألوهية ويتلفظ بكلمة الكفر (سب الذات الإلهية  وسب الدين ) على الملاْ نهارا و جهارا و بشكل يومي

 علما ياسيادة الرئيس بانه تم إرسال العديد من الدعوات للعلماء للذين حضروا للاستماع لك وخاصة الذين كانوا يجلسون بجانبك تطالبهم بان يضعوا حدا لتلك الظاهرة الكفرية وذلك بابلاغ المسؤلين لاصدار قرار يعاقب من يتلفظ بالكفر ( سب الذات الإلهية  وسب الدين ) او بكتابة موعظة مختصرة  يبينوا فيها خطورة وتوعية كل من يتلفظ بكلمة الكفر تحمل توقيعهم ولكن للآسف الشديد  داهنوا في ذلك ولم يحركوا ساكنا وبقيت تلك الظاهرة الكفرية تردد بشكل يومي في جميع المدن السورية  ولو  انتشرت ظاهرة سبك وسب عائلتك  في المجتمع السوري لهرعوا إلى الاستنكار وإصدار فتاوي التجريم والتأثيم ليرضوك.

 فمن المسؤل ياسيادة الرئيس عن ذلك أمام الله تعالى حين تضع الموازين يوم القيامة؟  سوى انت وعلماء الدين المقربون اليك  الذين استمعوا لخطابك فانتم شركاء مع الذين يتلفظون بكلمة  الكفر لانكم لم تنهوهم وتعاقبوهم عن فعل ذلك .

  قال الله تعالى :

 انّ الّذِين يُؤْذُون اللّه ورسُولهُ لعنهُمُ اللّهُ فِي الدُّنْيا والْآخِرةِ وأعدّ لهُمْ عذابًا مُهِينًا (الأحزاب: 57

اقتحام جنودك للعديد من المساجد ومنع بعض المساجد تأدية الصلاة فيها , و كتابة العبارات المسيئة على جدرانها واهانة ائمتها وخطبائها من المسؤول عن كل ذلك ياسيادة الرئيس غير انت وعلمائك المقربون الذين كانوا يستمعون اليك

قال الله تعالى :

 (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) البقرة:114

حصار المدن والقتل العشوائي للمتظاهريين الابرياء الذي يخرجون بشكل سلمي للمطالبة بحقوقهم المشروعة واعتقال الشيوخ والنساء وترويع الأطفال فهل تلك الاعمال التي يواجهها شعبك بشكل يومي توافق عليها انت  وعلماؤك المقربون الذين كانوا يستمعون اليك

   قال الله تعالى :

 ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابا عَظِيما ) النساء:93

فهل  أيقنت ياسيادة الرئيس بانك تؤذي الله وعباده بتلك الادلة المذكورة اعلاه

 فلتعلم ياسيادة الرئيس بانه لايمكن بأية حال من الأحوال ان ينخدع غالبية الشعب السوري بخطباتك الودودة  المعسولة المطولة وتبريراتك الغير مقنعة لانه أدرك بانكم قوم تقولون مالا تفعلون , ولانه توارث الظلم من عائلتك الاسدية على مدار اربعة عقود ابتداء من والدك حافظ  مرورا بعمك رفعت وانتهاء بك وباخوك ماهر , فان اردت الخير والامان  لك ولشعبك فعليك بالرحيل عاجلا غير آجل والا فانتظر مصيرك المحتوم الذي لم يكون افضل من مصير اسلافك من الرؤساء المخلوعيين من شعوبهم لان الشعب السوري قال كلمته ولن يتراجع عن مطلبه برحيلكم مهما طال الزمن ومهما قدم من تضحيات , وان غدا لناظره قريب .