جمعة الحماية الدولية ..وإذا نطق الداخل فليصمت الخارج

أدباء الشام

جمعة الحماية الدولية ..

وإذا نطق الداخل فليصمت الخارج

حين طالب المتظاهرون في مدن سورية عدة بالأمس بتوفير الحماية الدولية للمتظاهرين السلميين المدنيين، فإن ذلك يعني أن الشعب السوري وصل إلى درجات خطيرة من التعرض للبطش الأسدي المجرم القاتل الذي لا يرعوي ولا يقف عند حد ولا توجد لديه خطوط حمراء في ظل دعم روسي وصيني مجرم قاتل لم يأخذ الدرس والعبرة مما حصل للجرذافي المجرم ومن قبله لطواغيت وفراعنة رحلوا ..

نعم باعتقادنا أن الجمعة المقبلة يجب أن تصدح وتعلن على أنها جمعة الحماية الدولية، وإن ما وفره المجتمع الدولي لشباب وثوار ليبيا من حماية جوية أوقفت قطعان المجرم المأفون الجرذافي عن استخدام الطيران والدبابات والمدفعية والصواريخ هذا المجتمع الدولي عليه أن يقف عند مسؤولياته وليعلم أن الشعب السوري جزء من المجتمع الدولي وهو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة وبالتالي فله حق وعلى المجتمع الدولي مسؤوليات حفظ السلم والأمن الدوليين في توفيرهما للشعب السوري ما دام النظام المجرم القاتل في سورية لا يمثل الشعب ولا يمثل أبسط قواعد الانسانية التي ينبغي أن يتحلى بها حاكم ..

الداخل نطق وعلى الخارج السوري أن يكون صدى للداخل فهو الذي يتعرض لمذابح يومية وما تعرض له بالأمس مسجد زيد بن ثابت وما تعرض له علماء سورية الأحرار من أمثال الشيخ كريم راجح وأسامة الرفاعي لدليل على أن هذا النظام ماض في سياسة كسر العظم مع شعبه حتى لو أدى ذلك إلى شطب الشعب والبلد من الخريطة ..

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أفتى بجواز الاستعانة بالمجتمع الدولي وعلى رأس هؤلاء الشيخ يوسف القرضاوي وينبغي ألا يدعي أحد أنه يعلم الواقع والشرع أفضل من الشيخ القرضاوي، وإذا أراد السادة العلماء المقارنة بين خطرين وشرين هما شر المجرم القاتل في دمشق بشار وماهر، والنيتو والمجتمع الدولي فأعتقد بالتأكيد عليهما أن يختاروا الثاني فلم يطالب المجتمع الدولي يوما الشعوب أن تعتقد أن بوش أو ساركوزي إلها للبشر، كما حصل في سورية بأن طالبوا الشعب أن يعتقد أن ماهر وبشار هما الله، وإذا تحدثنا عن ضرورات الشريعة الخمس فإن بشار وماهر هما من أهدروها ولن تحفظ في ظل وجودهما..

على السادة العلماء والمعارضة السورية أن تخرج من قوالب رسمتها لنفسها وسجنت نفسها فيها وعليها أن تنطق بما نطق به الداخل ، فالشعب السوري قال كلمته وهو الذي يعرف مصيره، وهو الذي يحدد من الذي يحميه من قطعان كتائب آل أسد ..

التدخل الدولي موجود بشكل لحظي إلى جانب النظام السوري من دعم مالي وعسكري وأفراد من إيران وحزب اللات والعزى وعراق المالكي، وكذلك من الصين وروسيا، فلا أحد يزايد علينا، والنظام السوري هو المجرم وهو القاتل وهو الذي يستدعي التدخل الأجنبي بجرائمه ضد الانسانية التي يمارسها على الشعب السوري..

من هذا الموقع ندعو فعاليات الثورة السورية إلى تسمية الجمعة المقبلة إلى جمعة الحماية الدولية استجابة لمطالب شعبنا في سورية المنتفضة، وألا نخجل من ذلك فالنظام هو المجرم وهو القاتل وهو العميل ومن جاء به فليأخذه عن الشعب السوري ..