اليوم طرابلس وغدا دمشق
اليوم طرابلس وغدا دمشق
محمد هيثم عياش
في اوائل العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك وبالتحديد في ليلة 21 و 22 رمضان الموافق مـ 12 و 22 آب أاوجسطس استطاع الشعب الليبي استراداد عاصمتهم طرابلس من الطاغية معمر القذافي ، فرمضان شهر الجهاد والخير والبركة ينزل الله تعالى في كل ليلة الى السماء الدنيا ويقول هل من طالب حاجة اؤديها له هل من تائب فاتوب عليه وهذا حتى اذان الفجر ، ففي كل ليلة يضج المظلومون الى الله تعالى يشكون اليه ظلم الطغاة . والقذافي كان كل يوم يوجه الاهانات للشعب الليبي ومع ذلك فلم يعيروا لصفاقته اهتماما وصفهم بالجردان فكان هو الجرذ واتهمهم بالتحشيش وتجارة المخدرات فكان صبيانه في مقدمة المتاجرين بها وفي مقدمتهم الصفيق هانيبال / عبد بعل / قبح الله من أطلق عليه هذا الاسم وصفهم بالكذب فكان هو وانجاله وفي مقدمتهم سيف الشيطان القذافي اوائل الكذبة . والحمد لله نصر الله الليبيين على طاغيتهم فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
ستة أشهر من الجهاد الدؤوب والصبر والمصابرة والرباط والمرابطة استطاع من خلالها اخواننا في ليبيا تحقيق الانتصارات لم يهمهم سقوط اخوانهم المجاهدين قتلى من اجل الحرية والكرامة بل صابروا لتحقيق اهدافهم بالعيش الكريم ببلادهم ونالوا حريتهم وكرامتهم من جديد ، لقد علمنا التاريخ ان نهاية الظالمين وخيمة ودولة الطلم الى زوال وان الله جل وعلى يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ولن يفلت القذافي من العدالة الالهية .
فتح طرابلس بشرى لشعبنا المجاهد في سوريا فربما يكن فتح طرابلس برمضان مبشرا بفتح دمشق في شوال ، انتصار اخواننا في ليبيا ضربة موجعة لاولئك الذين يرجفون الاراجيف بتحقيق نصر على بشار اسد وأزلامه ، كتب لي أحدهم مثبطا، يقول منذ اربعة اشهر وشعبنا يخرج بمظاهرة تلو المظاهرة وما من مظاهرة الا ويسقط فيها شهداء زعماء المعارضة يجتمعون ويجتمعون في الفنادق وغيرها ويخرجون متفرقون اكثر من قبل ان يدخلوا ، قلت له ، ان النصر آت وبشاراته أصبحت ملموسة بعد ان كانت روائحه تمس الأنف وما عليك الا التأني ان الله خلق السموات والارض في ستة ايام ولو أراد خلقهم بكن فيكون لفعل ، ان انتفاضة شعبنا بحاجة الى دعم معنوي ومن يبث الاراجيف يؤخر ما يتم انجازه بيوم ان شعبنا سينتصر لأنه على حق وعدوه على باطل .