هالة المصراتي في سورية
د.محمد إياد العكاري
أشهرت الإعلامية الليبية الشهيرة هالة المصراتي في خطوةٍ هي أقرب إلى الدراما التمثيلية، والتراجيديا المسرحية، مسدساً كانت تحمله ورفعته وهي على شاشة التلفاز الليبية وهي تقدم البرامج أمام الملأ والجماهير كافة معلنةًً تأييدها ووقوفها إلى جانب عقيد ليبيا قاتل الألوف المؤلفة من الشعب الليبي والذي حول رايته الخضراء إلى رايةٍ حمراء مما تخضَّبت من دماء الشعب الليبي الأبي الحر ...أجل فعلتها وأشهرت مسدسها هكذا بجرأة وصفاقة لتقول: سأكون إما قاتلة أومقتولة لنصرة العقيد ونظامه !!؟تقولها بلغةٍ هي أقرب إلى التمثيل المسرحي ،والإنفعال الكاذب أجل قالتها وهي في حضن النظام فهي ربيبة إعلامه الكاذب قالتها قبل أن يدخل أحرار ليبيا وثوارها الأبطال طرابلس الحرة أما وقد دخلوها وفتحوا حصن العزيزية ودكوا معاقل الديكتاتور القذافي في العزيزية والذي بناه على مدى أربعين عاماً حيث جعل له أبواباً ستةً محصنة الجدران بثلاتة جدرٍ إسمنتية ،ومبانٍ فوق الأرض وتحت الأرض ،بالطول وبالعرض، وجهَّزه بدهاليز وممراتٍ سرية وسراديب مخفية ليقينه وإحساسه بإجرامه ولعلمه بأنه لابد من وصوله ليومٍ يُحاسب فيه بالدنيا قبل الآخرة من قبل شعبه الأبي الحر وذلك عن المذابح والمجازر التي ارتكبها بحقه طيلة أكثر من أربعين عاماً ولايزال وماأشبهه بصاحبه جزار سورية وستكون نهايته بشارةً لحليفه بإذن الله.
أما وقد اقتحم الثوار الأحرار الحصن الحصين لطاغية ليبيا، ودخلوا معقله المتمترس خلفه في العزيزية حيث فرَّ أتباعه ومناصروه ،كما فروا يوم دخل الأحرار الثوار العاصمة لتولي الكتائب الأدبار ولم يتبق لهم أي وجود.. أجل فرَّ وهرب أتباع القذافي وتبخَّرت كتائبه وحشوده وتولَّى وزراءه ومساعدوه ليتركوه هكذا لمصيرٍ مجهولٍ يتهدَّده وختامٍ بئيسٍ ينتظره.
أما الإعلام الكاذب وأبواقه النَّشاذ ومرتزقته وطبوله فقد تركوا شاشاتهم وانسحبوا إلى ماخلف الكاميرات وتواروا عن الأنظار بعد أن مجتهم وكرهتهم شاشات الإعلام التي كانوا ينمِّقون فيها الخير، ويُذوِّقون فيها الأحداث لتمجهم وتلفظهم من دجلهم وكذبهم وافتراءاتهم فهاهم كلهم ذهبوا أدراج الرياح في ليبيا فأين هو خالد الكعيم ود.موسى ووو الإعلامية الشهيرة هالة المصراتي فهاهي تُسلِّم نفسها للأحرار الذين عاملوها بمروءةٍ وأخلاق كما قالت هي عنهم لأنهم أهل مبادئ لتقول بعدها ليبيا لا يختزلها معمر القذافي ولا أولادها ولا أنت ولا أي مخلوق. ليبيا فوق الجميع. أجل والله
الوطن أكبر من جلاديه وطغاته وزبانيته وجزاريه أجل الوطن وطنٌ لجميع أبنائه ويحتوي الجميع هو كالأم وليس كما يفعله الطغاة بالوطن فالوطن أكبر من كل طاغية والشعب قبضته أقوى من جلاديه والحق أبقى وأقوى هكذا يقول التاريخ وأبواق الباطل ستذهب أدراج الرياح مهما تمادت وطال الزمن معهم فدورة الحق دائرة والزمان دولاب فهاهي هالة المصراتي في ليبيا والجوقة الإعلامية للعقيد الجزار ذهبت وولت وتولَّت وخسرت ولكن مازالت هناك جوقاتٌ وجوقات و الجوقة الإعلامية الرسمية الكاذبة في سورية وطبولها الفارغة أكبر دليل وهي مستنفرة لنصرة الباطل وتعمل على أشدها ولكن ليتهم يتعظون ويعلمون أن سورية أكبر من كل طاغية أجل
ليت الإعلام السوري يقول الحقيقة، ويسطر الواقع، ويسجل الوقائع بدل دخوله في جيش مسيلمة ،وانضمامه إلى عصبة ابن سلول ولكن الأيام ستظهر الحقيقة وستلفظ الباطل وأعوانه وتكبَّ مناصروه وجلاديه في مزبلة التاريخ فدم الأحرار لايضيع وبه يزهق الباطل والله غالبٌ على أمره ولكن المنافقين لايعلمون.