إلى الشرفاء من أبناء الطائفة العلوية

مؤمن كويفاتيه

الشرفاء من أبناء الطائفة العلوية

أنتم الوطنيين وحُماة الطائفة ولكن؟

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

حديثي اليوم إلى الشرفاء من أبناء الطائفة العلوية حديث القلب إلى القلب : أنتم الوطنيون وحُماة الطائفة والوحدة الوطنية ، وأنتم منا وفينا ماحيينا ، وأنتم من النسيج الوطني الفُسيفسائي ، ولكن دعوني أقول لكم : هل يكفي صمت الكثير منكم وعدم مشاركتكم في الأعمال الإجرامية مع آل الأسد ؟ ليكتفي البعض ببراءته من تلك العصابات بالطبع لايكفي ؟ ولقد رأينا مشاركات لكم مع الثورة في السلمية وحماة وحمص وغيرهما ، وهنا في مصرنا الحبيب كان لكم مشاركات، وتعاون من البعض في الأماكن الأخرى ، ورأينا أمثال المناضل عارف دليلة وغيره من الشجعان ممن يواجهون الإعلام وكل الضغوط لنصرة الشعب السوري ، وهم على مانعرفهم ويعرفهم الجميع من العُقلاء وليسوا من المتهورين ، وهذا كله له يصب في الوحدة الوطنية ، لأن في سورية المستقبل لن يقبل شعبنا العظيم لأي ثارات أو نعرات طائفية ـ بل سورية لكل السوريين كما كُنّا في السابق ، ولكن فقط محاكمة المتورطين بأعمال قتل مالم يتوبوا قبل إلقاء القبض عليهم ومن كل الطوائف والاتجاهات ، لأن سورية المستقبل ستكون سورية التاريخ القائمة على الأصالة والحضارة وروح التمدن ، وليست على بربرية أشكال عصابات آل الأسد ، وكنّا في السابق وحتى اللاحق وقبل البدء بالثورة ، قد أخذنا التزاماً من جميع القوى السياسية ، وما جاء في بياناتهم الرسمية والعملية ، ومن خلال الاحتكاك ، أن سورية الغد لاتقبل أي نفس طائفي من أي جهة كانت ، وأن ديمقراطيتنا التي ندعو لها توافقية وطنية بامتياز، ولذا فقد أذهلنا الكم الهائل من آلة التحريض الطائفي التي بثتها إعلام عصابات آل الأسد الأوغاد ، بقصد استجرار الطائفة العلوية الكريمة لمواجهة شعبهم السوري العظيم ، ولكن العلويين قالوا كلمتهم الفصل لا للطائفية والخطاب الطائفي

ولذا فإني أدعوكم دعوة صادقة أيها النسيج الوطني الكريم ، أن تلتحقوا بركب الثورة وتتخلوا عن الطاغوت الذي يُريدك أن تكونوا حطباً لنيرانه ، ونحن على استعداد مع أي انقلاب على تلك الطغمة الظالمة ، أن نُرشح المناضل عارف دليلة رئيساً للجمهورية كصمام أمان لكل السوريين ، إن كان لديكم أي تخوف وحاشاه أن يكون ، ونعاهدكم أن تكون دمائكم وإعراضكم وأموالكم هي دماءنا وأعراضنا وأموالنا لامساس ، ودون السماح لأي كان من الاقتراب منها ، والضرب بيد من حديد لكل من يُريد العبث بالوحدة الوطنية ، كما تعبث بها عصابات آل الأسد ، إلا القتلة وليس منكم بل من كل الطيف السوري ممن شارك بقتل أبناء الشعب ، فهؤلاء سيُحالون إلى القضاء العادل وفق المعاير الدولية ، مالم يُعلنوا توبتهم ، ومالم يُغرغر النظام ، والآن الآن وليس غداً للتوبة ، التي تتضمن بالتكفير عن الذنب الذي اُرتكب من قبل ، وذلك عبر الانضمام إلى نشاطات الثورة ، والعمل على إنهاء حكم العصابات الأسدية ،التي غررت بهم ، وسيقدر شعبنا العظيم هذا العمل ، أو من خلال الإعلان المباشر التخلي عن النظام ، أو الفرار إلى الخارج وكشفه وجرائمه، وحينها فقط سيقول الشعب عفا الله عمّا مضى ، ويُقدر تلك التضحية ، لنفتح في سوريةصفحة المحبة والإخاء

ودعوني أتساءل بالقول : لمصلحة من أي استجرار طائفي، وهل هذا يصب بالفعل في مصلحة أي طائفة ولا سيما الطائفة العلوية ، أم هو في مصلحة عصابات آل الأسد المنبوذة ، بغية الاحتماء بالغطاء الطائفي ، لعلها تنجح في جر البلاد إلى حرب أهلية ، وتعم الفوضى والاضطراب ، لتنجو بحسب ماتزعم من غضبة الشعب الذي يجتاح بثورته كل أسوار وحصون عصابات آل الأسد وأزلامهم وأعوانهم ، وأعتقد بأن الوقت ينفد ، والنظام في رمقهالأخير ، بعدما تأكد من نفض العالم أجمع من أي إصلاحات تُرجى منه ، وإعلانهم بعدم شرعيته ، لنتمنى على الطائفة الكريمة اتخاذ مايلزم تجاه تلك العصابات التي لاتنتمي إلى الطائفة أخلاقياً ، ونعلم بأن أي خطوة متقدمة لربما يكون مبعثها الخوف من سطوة النظام ، ولأقول هنا : بأنه لاخوف بعد اليوم ، ولا زلت أذكر ومع بدء الثورة ‘ عندما ظهرت بتسجيل مصور مُتفق عليه مع العديد من القوى ـ وقد تناقلته العديد من الوكالات والمحطات الفضائية ، قائلاً ومخاطباً الطائفة العلوية ، بأن شعبنا يطلب حمايتكم من عصابات آل الأسد ، والشعب سيحميكم من تلك العصابات واللصوص ومن سيجرؤ عليكم لاسمح الله ، لأننا جسد واحد ، لم يسعى لتفريقنا إلا شيطان مريد ، اسمه آل الأسد ، تلك الشرذمة الحقيرة التي تجاوزت كل الحدود في طغيانها ، وإيقاعها للأذى في كل الطيف السوري ،ونحن ننتظر تعاونكم الأكبر ، لنؤكد مليون ألف مرّة ، بأن سورية الحرية والكرامة والديمقراطية ، لن تسمح بأي تجاوز ، أو أي اختراق للقانون ، وشعارها المصالحة واللحمة الوطنية ، وعاشت سورية حرّة أبية ، والله أكبر والنصر لشعبنا العظيم

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّارالمجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماةبالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفواوانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة.