لغير الله لن تركع جباه السوريين

مؤمن كويفاتيه

وإرادة الشعب هي الأقوى

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

" لن نركع إلا لله ... نفوس أُباة لن تركع للطغاة " ...هذا هو شعار أبناء شعبنا السوري العظيم في جمعتهم الثانية من رمضان المبارك لثورتهم العارمة ، ولغير حريتهم لن يتطلعوا ، ودونها التضحيات الجسام فلن يتراجعوا ، وما احتجاجاتهم إلا بازدياد حتى إسقاط نظام العهر والجريمة ، وماسواها يعني الركوع والخنوع والاستسلام لطاغية الشام الجزّار أبن أنيسة، وهي رسالة للقاصي والداني أننا لانتطلع إلى أي حوار مع قاتل مجرم مُستبد ، إصلاحه قتل وسفك للدماء وهتك للأعراض واستحلال المدن والبلدات ، وأسر شعب بأكمله بمجنزراته ودباباته ، ولسان حال الشعب يقول : بأن ذلك لن يُخيفنا ، ولن يزيدنا إلا إصراراً وثباتاً وتضحية بالأنفس ، ولسنا نُبالي بطاغوت مجرم سادوي التصرف ،وبليد التفكير ، ظن الشعب عبيداً ، وإذا هو بمارد عملاق يخرج من قمقمه ، ولن يعود قبل أن يضع قاتليه مكانه ، ليعيش حياة الأمن والرخاء والعطاء والطمأنينة ، بعد عقود الجور والاضطهاد وكل أنواع الإذلال التي مورست عليه

لن يركع شعبنا لن يركع ، لغير الله لن يركع ، وهو يقول : من ذاك البشار الأكتع ، سوى جربوع أحقر من أن يُذكر ، ملك سلاحاً ومدفع ، وظن بهما الشعب يستعبد ، لكن العين وقفت في وجه المخرز ، لتقول لهذا الأجرب ، صناديدك أوسخ منك بنظر الشعب الأعزل ، وهو يهتف سخرية بكم ، وبأدوات قتلكم المجنونة ، التي لم يطلق منها رصاصة على العدى ، إلا على الشعب الأعزل ، الذي يُنادي بأعلى صوته تحت وابل رصاصكم ومدافعكم " يامحلى النوم على صوت الدبابة " وهي لغة الثقة بالنفس ، والطمأنينة والإيمان الراسخ بعدم طأطأة الرؤوس بعد اليوم لحثالاتكم ، والموت ولا المذلة ، إن سلبتم مالنا.. لن نركع ، إن قتلتم أطفالنا .. لن نركع ، وإن يتمتم نساءنا .. لن نركع ، وإن سحلتم شبابنا .. لن نركع ، وإن منعتم الأوكسجين عن خدجنا لن نركع ، وإن ذبحتم عجائزنا لن نركع ، وإن اغتصبتم النساء لن نركع ، وإن هدمتم البيوت لن نركع ، وإن قذفتم مآذننا لن نركع ، وإن دنستم مقدساتنا ومصاحفنا لن نركع ، وإن جعلتم شوارعنا انهاراً من الدماء لن نركع ، وسيبقى الشعب هو الأعلى ، وإرادة الحق هي الأقوى ، وسورية الحرية هي الغاية ، والله الناصر العالي ، على كل طاغية وافاك ، أذاق الشعب ويلات ومآسي ، وآن له الخلاص بالانتفاض ، وقرر وتدبر ، أن لاركوع لغير الخالق المتعالي

فلم يعد يرى الشعب عصابات آل الأسد سوى أقزام أحقر من أن تُتحاور وإن ملكت البارود والمدفع ، ولصوص باعوا الوطن وخانوه وأسروه على حين غفلة بقوة الدبابة والغدر والخيانة ، والشعب لم يعد يراهم بالعين المجردة ،بل هم الجراثيم المُجرثمة ، وقرر التخلص من تلك العصابات التي عبثت في الأرض فساداً وطغياناً وجوراً ، وقالوا لارجعة مهما قتل منّا أولئك الأنذال من أشرافنا وأخيارنا ، فقتلانا في لوائح الشرف ممجدين ، وهم في عليينمُكرمين ، وقتلاهم في قوائم العار لُطخت بها جباههم ، وقرار الشعب هو الأنقى ، برغم الصمت العالمي المخزي على مدار شهور خمسة ، أنطق فيها هذا الشعب الصامت حتى الصخور الصمّاء ، ومن كان حليفاً للنظام ، أومن كان يؤمن له الغطاء ، وشعبنا بشعاره لهذه الجمعة " لغير الله لن نركع " وكأنما يقول للعالم أجمع : أعملوا ماشئتم أيها المتخاذلون ، وعن إسقاط النظام لن نتنازل ، فارحمونا من مبادراتكم التي لاتُترجم إلا بمزيد من سفك دمائنا ، واضغطوا مابوسعكم على القاتل ليرحل ، لوقف نزيف دم الشعب السوري الأعزل ، الذي لن يتنازل عن مطالبه ، بأن يرى سورية بغير عصابات آل الأسد ، تسودها الحرية والكرامة والحياة الديمقراطية ، والله أكبر والنصر لشعبنا العظيم

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّارالمجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماةبالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفواوانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية التي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة.